فى تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد وأثناء عودتهما من بورسعيد إلى منزلهما الكائن خارج الدائرة الجمركية بقرية الجربعة عن طريق منفذ الجميل، فوجىء المواطن محمود شلبى بضابطين تابعين لشرطة أمن الموانىء ببورسعيد يمنعانه هو وشقيقه "أحمد" بعدم المرور بسياراتهما من المنفذ بدون إبداء أية أسباب وعندما رفضا الشقيقان الانصياع لأوامرهما، تحول الضابطان إلى وحشين كاسرين واعتديا عليهما بالضرب المبرح بالعصى والشوم الغليظة والركل بالأحذية على مرأى ومسمع من موظفى الجمارك بالمنفذ.
ثم أصدرا أوامرهما للجنود لتمزيق إطارات سيارتهما الخاصة وتجريدهما من الملابس وإصدار أوامر وفرمانات بالجلد بالأحزمة الميرى، ثم فوجىء المجنى عليه محمود شلبى بضابط المنفذ، الذى يدعى "ح.م" يجذبه من رقبته وظل يصفعه على وجهه بكل قوة حتى سالت الدماء من أذنه اليسرى وبتدخلات امتدت ساعات نقل على إثرها إلى مستشفى بورسعيد العام، الذى أكد تقريره وجود ثقب بالأذن اليسرى وبعد الإفراج عنهما توجها إلى النيابة العامة ببلاغ يفيد بوقوع اعتداء من الضابط، وأمرت بتحويله إلى الطب الشرعى الذى جاء تقريره بوجود ثقب بالأذن اليسرى.
وأوضحا المجنى عليهما بأنهما لم يرتكبا ذنباً أو جرماً سوى أنهما يريدان العودة إلى منزلهما بقرية "الجرابعة" غرب بورسعيد.
من جانبه أكد هانى الجبالى عضو مركز المساواة لحقوق الإنسان، أنه أعد تقريراً يدين الانتهاكات الشرطية والانفلات الأمنى بالمنافذ الجمركية ببورسعيد وأقسام الشرطة لتقديمه إلى وزير الداخلية للحد من هذه التجاوزات لحماية المواطنين من الاعتداءات الوحشية لضباط الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة