معتز نادى يكتب:شعب الله المحتار

الأحد، 18 أكتوبر 2009 01:38 م
معتز نادى يكتب:شعب الله المحتار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبعا هتقولى إنك مصرى وابن مصرى وكل مصرى الله عليه وطبعا أنا معاك بعلو صوتى هقولك مصرى وأفتخر ولكنى حزين ليس بسبب مصريتى التى أعتز بها كاسمى ولكن سبب حزنى ينحصر فى أننا أصبحنا شعب الله "المحتار".
فنحن دخلنا فى دوامة عميقة كدوامات مثلث برمودا وأصبح الحال عبارة عن دائرة من الحيرة الكبيرة فى جميع الأمور بل وأصبحنا نستحق عن جدارة لقب الحيرة العالمى.
وسأضرب لك مثلا بل قل أمثلة عن ما تراه الأعين وتسمعه الآذان فى كل مكان أولها مثلا أننا أصبحنا محتارين يا ترى هيلغوا الدراسة ولا هيخلوها؟ ويا ترى أنفلونزا الطيور مش موجودة ولا لسه مشرفة معانا؟ والحج هيتلغى ولا هيسافر الحجاج؟ ويا ترى مصل أنفلونزا الخنازير هيكفينا كلنا ولا ناس آه و ناس لأ؟ ويا ترى هنكسب الجزائر 2/صفر ولا هنكسب 3 ومن الآخر هنروح كأس العالم ولا لأ؟
ده غير ده وده تعالى فى حياتنا العادية، تلاقى الست الوالدة تسألك سؤال كل يوم بعد الغدا وهى فى حيرة من أمرها وتقول: هتاكلوا إيه بكرا؟
ولو رايح تشترى حاجة تبقى محتار تجيب ده ولا ده.
ده حتى فى شريك حياتك بتكون محتار أنت وهى وتسألوا نفسكم ناخد اللى بنحبه ونعيش معاه على رأى ستنا شادية ونبنى معاه طوبة طوبة فى عش حبنا ولا الواحدة تفكر تاخد اللى يستتها ويهنيها والواحد يستنى فرج الله على بال ما يقول يا جواز!!
ولو جيت رايح مشوار بتبقى محتار هتركب إيه؟ وده طبعا مش من كثرة المواصلات أو أنها فاضية جدا لدرجة أنك بتقعد من أول ما بتركب لحد ما بتنزل لكن الحيرة هو أنك هتوصل مشوارك ولا هتقعد فى السكة مشرف واقف جوه المواصلة اللى ربنا كرمك بيها ويا ترى هتركب إيه يوصلك لمشوارك؟!
الحيرة أيضا تراها وقت أن يكرمك الله وتصبح من أهل الثانوية العامة فتأخذك الحيرة هل ستدخل أدبى أم علمى؟ وإذا دخلت علمى يا ترى هيجيبوا إيه سهل وإيه الصعب السنة دى؟ ويا ترى هتاخد ألمانى ولا فرنساوى وفلسفة ولا علم نفس؟
وغيره وغيره حتى لو كانت ثانوية حديثة أو قديمة أو حتى ذكية!!
وأصبح العلم بالكم بتختار السهل وسلملى على التقدم العلمى !!
وربما تجد مواقف كثيرة تظهر منها الحيرة ولكنك تسلم أمرك لله وتعتاد عليها ولا تغضب أبدا بل وتصبح هذه الحيرة أمرا عاديا، فرغم حيرتك عن زحام المترو وأسبابه وما تسمعه فى الإذاعة الداخلية له إلا أنك تظل محتارا ولا تجد تفسيرا لهذا الزحام رغم ما تسمعه عن زمن التقاطر وغيره من الكلام الذى نمر عليه مرور الكرام.
وفى وقت آخر تحتار من ما تسمعه عن ارتفاع مستوى المعيشة وفى نفس الوقت يخرجون عليك بنفس الوجوه ليؤكدوا لك أننا نعيش على خط الفقر ورغم ذلك ترى إعلانات لمدن وقرى خيالية وتحتار وتسأل نفسك يا ترى مين هيسكن فيها؟
والطريف ورغم فقر الجميع تظهر الصحف والمنتديات على شبكة الإنترنت وتشير إلى أننا ننفق سنويا 35 مليار جنيه على مكالمات المحمول بحسب أحدث التقارير والإحصائيات لخبراء الاتصالات، أليس هذا يسبب لك حيرة أم أنه أصبح من الأمور العادية التى لم تعد محيرة بالنسبة لنا؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة