د.لالاه بختيار قلبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضى. هى أمريكية من أصل إيرانى، حصلت على الدكتوراه فى الآداب من جامعة شيكاغو قبل عشرين عاما، وحصدت أيضاً الملايين من لعنات المشايخ فى الغرب بعدما أصدرت نسختها المترجمة من تفسير القرآن فى نيويورك الأسبوع الماضى.
فى الولايات المتحدة وحدها 17 نسخة مترجمة لتفسيرات القران، بعضها يحتوى أخطاء لغوية. واعتبرت د. لالاه أن البعض الآخر يحتوى "كوارث عقائدية" دون أن ينتبه أئمة المساجد، لا فى أوروبا ولا فى الولايات المتحدة.
لالاه معتادة ضرب رؤوس مسلمى الغرب فى الأرض. قبل خمسة أعوام، خلعت
الحجاب بعد عشرين عاما عاشتها فى إيران. مشايخ أوروبا قالوا خلعت توب العفة، ورفضوا حضور دروسها الدينية فى مساجد شيكاغو.
المسلمون الأمريكان حاصروها.. وجرحوها، قالوا الحجاب قبل الحساب، لكنها قالت إن الحساب أحيانا قبل الحجاب. ثم ردت بأن سنوات عمرها الثمانية والخمسين تجعلها من قواعد النساء "اللاتى لا يرجون نكاحاً، فلا جناح عليهن أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة". ولما أعلنت عزمها طرح تفسير قرآنى حديث، يرفض النقل من أسفار اليهود، وينقى الحوادث التى ذكرها القدماء لوقائع بعضها لم يحدث.. وبعضها لم تتواتر صحته، جن جنون أئمة المساجد.
د. لالاه مجتهدة، درست الفقه فى إيران، والعلوم الشرعية ثم الآثار الإسلامية فى فرنسا. ولما هاجرت للولايات المتحدة وجدت – حسب قولها – أن إسلام الله غير إسلام المسلمين.. فى أمريكا، وفى إيران، وفى الشرق الأدنى.
بعض أحاديث العوام على مر التاريخ الإسلامى، تحولت إلى مسلمات، ثم اختلطت تلك المسلمات بالعلوم الشرعية لأسباب مختلفة، فتحول الدين، إلى أن غاب الإسلام فى جلابيب المسلمين البيضاء، وغطاء شعور المسلمات السوداء.
لالاه ترى أننا فى حاجة إلى فكر جديد، واجتهاد جديد، وطريقة جديدة فى استخلاص الأحكام الشرعية. المسلمون فى حاجة إلى أن يغيروا صورتهم، أو أن يعملوا على تحسينها فى المجتمعات الغربية. فالمسلمون هم الذين أفسدوا صورتهم هناك، وهم الذين عليهم أن يعملوا على تغيرها.
فتح باب الاجتهاد، وإعادة دراسة الدين، مع تنقية التراث.. لن يفسد العقيدة، ولن يهدم الدين، لذلك بدأت لالاه بتفسير القرآن.. لكن المشايخ هناك لا قرأوا، ولا عرفوا. فقط لعنوا د.لالاه، فهم لا يعرفون سوى أنها خلعت غطاء الرأس.. والحجاب قبل الحساب يا مؤمنة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة