"مولع بفاجنر" لبرنارد شو عن القومى للترجمة

السبت، 24 أكتوبر 2009 11:32 ص
"مولع بفاجنر" لبرنارد شو عن القومى للترجمة "مولع بفاجنر" لبرنارد شو
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن المركز القومى للترجمة للمؤلف الإيرلندى المشهور جورج برنارد شو "مولع بفاجنر" ومن ترجمة ثروت عكاشة.

يذكر أن برنارد شو قد كتب أكثر من 50 عملاً مسرحياً، وحصل على نوبل فى الأدب عام 1938، لكنه فى هذا الكتاب ينحو منحى مختلفا، فهو يكتب عن الموسيقى متناولا رائد من روادها العالميين هو ريتشارد فاجنر.

ويشير ثروت عكاشة فى مقدمة الكتاب إلى أن العنوان يحمل الإيمان العميق بموسيقى فاجنر، وأن القارئين لهذا الكتاب سيلمسون هذا الحب للموسيقى عند برنارد شو، رغم أن هذا الحب غير معروف، لكنه قد درس الموسيقى والرسم على يد والدته، وعندما انتقل إلى لندن فى العشرين من عمره استكمل هذه الدراسات فى كنف أساتذة آخرين، وعمل ناقداً موسيقياً قبل أن يصبح كاتباً مسرحياً أو ناقداً أدبياً.

ويؤكد عكاشة على أن برنارد شو لم يكن مجاملاً، وتميز بجرأة مذهلة فى النقد الفنى الموسيقى، وأشاد بعبقرية فاجنر رغم أن أساتذة ذلك العهد كانوا يعدون هذا ضربا من الجنون، كما سخر شو من التقاليد المرذولة التى كانت تنتهجها دور الأوبرا مما أدى إلى رفض المسارح الكبرى منحه ترخيصات بالمجان أسوة بما تفعل مع النقاد، وكان شو ينقد البرامج الموسيقية نقدا لاذعا لم ينج من قسوته قادة الفرق الموسيقية، ولا المغنون، أو المخرجون.

شو فى هذا الكتاب يتناول أسلوب فاجنر الموسيقى، ولكنه لا يحلله، وإنما رسم صورة غير ثابتة لهذا الأسلوب، وكان دليله وقع الموسيقى عليه فقط، ويناقش شو فى الكتاب مسرحيات "خاتم النيبيلونج" من الناحية الدرامية وفق آراء فاجنر النظرية، التى بسطها فى كتبه النقدية، وجعل من الكتاب رسالة فلسفية عميقة تهدف إلى تفسير مسرحيات "خاتم النيبيلوج" للموسيقى فاجنر، وهى المسرحيات التى اختلف عليها النقاد مع برنارد شو، حيث قرروا أنها عمل موسيقى خالص.

وقد عمد ريتشارد فاجنر إلى خلق بانورما تزخر بالشخوص فى مسرحيات الخاتم، تماثل الكوميديا الإلهية لدانتى، أو الكوميديا الإنسانية لبلزاك.

ويشير عكاشة إلى أن فاجنر قد استمد أعماله من الأساطير القديمة، وحولها إلى ألحان موسيقية حملتها إلى عالم أسطورى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة