مصريو الجنسية والطباع والهوية على الرغم من أنهم سكان أقرب قرية مصرية للحدود المصرية السودانية.. إنهم أهل قرية «حدربة» الذين نزحوا من بلاد البجاة فى السودان وإريتريا ليستقروا فى مصر على أرض قرية بخط عرض 22 معلنين مصريتهم عليها.
على الرغم من وجود هذه القرية على الحدود فإن بها بعض الخدمات التى حولت سكانها من بدو يعتمدون على الرعى إلى سكان مستقرين فى بيوت التوطين المزودة بالمياه والكهرباء، كما أن الطريق العام يمر من أمامها.
منفذ «حدربة» الذى عبرته «اليوم السابع» خلال رحلاتها، واحد من ثلاثة منافذ مصرية مع السودان، يعتبر المنفذ الرئيسى لدخول الإبل من السوادن بالإضافة إلى استخدامه فى حركة البضائع المصرية السودانية التى تدخل منطقة مثلث حلايب وشلاتين.
أن ترى مدرسة فى الصحراء فهو أمر عادى بقرية حدربة التى لا يزيد عدد بيوت سكانها على 50 بيتا فقط، مزودة بوحدة طبية صغيرة، ووحدة تضامن اجتماعى، ومدرسة يقول مديرها «إبراهيم عبدالعاطى سلمان» إن بها 58 تلميذا منهم 33 ولدا و25 بنتا مما يؤكد تطور دخول الأطفال إلى المدارس.
لهجة الأطفال البدوية التى تعتبر جهدا مضاعفا على المدرسين فى العملية التعليمية، لم تمنعهم من ترديد نشيد الصباح على أنغام «بلادى بلادى لك حبى وفؤادى» مؤكدين مصريتهم. لكن هذه القرية الصغيرة التى تبعد عن مدينة الشلاتين 170 كيلو لا يوجد بها أى مواصلات داخلية مازالت تعتمد على الجمال، كما أن بها ماكينة كهرباء محلية تعمل 10 ساعات ليلاً وساعتين فقط بالنهار، كما أنها تعتمد على مياه التحلية القادمة من حلايب.
«حدربة» أول قرية على حدود الجنوب لا تتعدى 50 منزلا وأهلها يتنقلون بالجمال
الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:52 م
معبر حدربة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة