الأهالى يشترون جركن المياه بـ 20 جنيهاً والكهرباء تصلهم عن طريق مولدات الديزل

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:52 م
الأهالى يشترون جركن المياه بـ 20 جنيهاً والكهرباء تصلهم عن طريق مولدات الديزل حتى كرومبو وصل حلايب وشلاتين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> 5 جنيهات مصروف «جيب» يومى لكل طفل يدخل المدرسة وطالب الثانوية يقطع 500 كيلو يومياً لأداء الامتحان

«هذه الأرض أرضى، ارتباطى بها هو جنسيتى الأساسية التى استقرت على المصرية لا نرغب فى تغييرها للسودانية» هكذا أعلن أهل حلايب وشلاتين اعتزازهم بهويتهم المصرية وارتباطهم بأرضهم وأرض أجدادهم لكنهم مازالوا يبحثون عن خدمات أكثر تضمن لهم معيشة أكثر آدمية،

التعليم.. وصول المياه والكهرباء.. التسكين.. كلها مطالب أساسية أكد الأهالى على وجودها مطالبين بتطويرها، فالمياه الموجودة فى المنطقة مياه تحلية يستخدمها الأهالى فى الأمور الحياتية اليومية أما مياه الشرب التى يطلقون عليها المياه الحلوة فيشترونها بـ20 جنيها للجركن من مياه الآبار التى تأتى من مرسى علم والقصير، أما مياه النيل التى تأتى من أسوان فيصل سعرها إلى 25 جنيها لكل 10 لترات.

وحدات التوطين هى وحدات اسمنتية أنشأتها المحافظة لجذب السكان الأصليين للمنطقة من الجبال والوديان للاستقرار بجوار الخدمات مع بداية إنشاء هذه الوحدات كان لا يسكنها أحد، استخدمها السكان لتربية الماعز، ولكن مع التطور المجتمعى زاد إقبال الأهالى عليها فأصبح فيها أزمة فى التوزيع.

أزمة المساكن فى قرية «أم الرماد» التى تبعد 125 كم عن جنوب مدينة شلاتين لا تخلتف كثيراً، حيث مازال العديد من الأهالى يسكنون فى بيوت خشبية كما يقول «سلمان البشارى»، لافتاً إلى عدم قوة تحمل هذه الأكشاك الخشبية، مطالبا بجهد أكبر من المحافظة فى بناء بيوت لجميع السكان فى ظل توافر الأراضى.

الخدمة الصحية مطلب أساسى ومشروع لجميع سكان حلايب وشلاتين وباقى القرى فى المنطقة، ففى ظل ضعف الإمكانيات والكوادر الطبية تعرضت حياة العديد منهم إلى الخطر وفقدها البعض الآخر فى الطريق الاسفلتى الطويل بينهم وبين أقرب مستشفى فى القصير، وحتى المستشفيات ليست ملمة بجميع التخصصات الطبية كما تقول «آمنة محمد عيد» من الشلاتين التى يوجد بها مستشفى كبير مبنى على مساحة شاسعة خال من الأجهزة الطبية ومزود بسكن خاص للأطباء والممرضات الذين لم يأتوا بعد، بالإضافة إلى خدمة التأمين الصحى التى لم تطبق، كما أكد غريب السيد عبدالسلام.

مستشفى شلاتين المستشفى الوحيد فى المثلث بجانب مجموعة من الوحدات الصحية فى حلايب وأم الرماد لازالت فى طور التجهيز النهائى لتحويله من مستشفى تكاملى إلى مستشفى مركزى، كما يقول الدكتور محمد غريب نائب المدير وأخصائى الجراحة، مؤكداً أن الإمكانيات محدودة فالمستشفى فيه جميع الأدوات الجراحية والأسرة وأجهزة التخدير والأشعة التليفزيونية وطاقم كامل من جراحى الجراحة العامة والنساء على مستوى عال من الخبرة، كما أنه جار تجهيز المعامل والأشعة، ولكن ينقصنا طبيب التخدير فنحن لم نجر أى عمليات جراحية فى المنطقة حتى الآن نحولها جميعها فى سيارات الإسعاف المتوفرة لدينا إلى أقرب مستشفى فى القصير أى على بعد أكثر من 60 كيلومتر.

التعليم فى حلايب وشلاتين ليس مجانيا فقط إنما مدعم بـ5 جنيهات مصروف جيب لكل طالب وحصوله على الكتب والكراريس، كما أن الزى المدرسى مجانا بالإضافة إلى رحلات مجانية لجميع محافظات الجمهورية ينقصه فقط «لجنة خاصة بالثانوية العامة خوفا من تسرب الأسئلة وبعد المسافة» كما يقول سعد صديق مدير الإدارة التعليمة مؤكداً أن جميع المدارس دخلت إطار التطوير والجودة والاعتماد إلى جانب الاعتماد على التقويم والغياب الإلكترونى.

بسطاوى محمد عبدالقوى مدير مدرسة الشلاتين الابتدائية أكد ارتفاع نسبة الإقبال على التعليم فى مدرسته حيث يوجد 18 فصلا فى المراحل الدراسية المختلفة بواقع 600 تلميذ منهم 358 ولدا و239 بنتا مما يؤكد عدم وجود فروق فى تعليم البنات عن الأولاد.

وسائل المواصلات الداخلية أزمة حقيقة للتنقل بين القرى وبعضها وداخلها لازال السكان يعتمدون على الجمال فى التنقل الداخلى والسيارات النصف نقل فى التنقل الخارجى مع وجود العديد من السيارات الملاكى التى يملكها أفراد.

الكهرباء وصلت جميع القرى دون استثناء كما يقول المهندس على أبوالعلا مدير محطة الكهرباء الذى أكد وصولها مجانا إلى جميع السكان منذ 23 سنة حيث بدأت بوحدة ديزل واحدة لتغطى الشلاتين وحلايب وأبورماد وحدربة.

أحمد عبادى من القيادات الشعبية فى حلايب تقبل جميع انتقادات السكان مؤكداً «أنها خطوة إيجابية فى أن يطالبوا بالمزيد فى الخدمات ففى عام 1992 كانت الحكومة هى التى تسعى لهم لتوصيل المياه والكهرباء والسكن وهم الذين كانوا يرفضون فاتجهت إلى جذبهم من الجبال والوديان من خلالها».

لمعلوماتك...
>> 12 عدد المدارس فى مثلث حلايب وشلاتين
>> 18 فبراير عام 1958 قام الرئيس المصرى جمال عبدالناصر بإرسال قوات إلى المنطقة، وقام بسحبها بعد فترة قصيرة إثر اعتراض الخرطوم، وقامت مصر بإعلان محمية جبل علبة محمية سياحية مصرية.
>> حددت اتفاقية الاحتلال البريطانى الموقعة عام 1899 الحدود المرسمة بين مصر والسودان التى ضمت المناطق من خط عرض 22 شمالاً لمصرو وعليها يقع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية
>> ظهر النزاع إلى السطح مرة أخرى عام 1992 عندما اعترضت مصر على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول فى المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية، فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل فى مسألة السيادة على المنطقة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة