«لا نعرف حكومة فى هذه المنطقة غير الحكومة المصرية».. هذا ما أكده السكان الأصليون لمثلث «حلايب وشلاتين» بجميع قراها، رداً على محاولات السودان ضمها إليها كدائرة انتخابية، رافضين هذا الاتجاه واثقين فى قدرة الأجهزة الأمنية المصرية وحكومتها على حمايتهم فى ظل التأكيد المستمر على مصريتهم.
طاهر عيسى «شيخ قبائل العلياب» فى مثلث حلايب وشلاتين أكد الرفض الشعبى لهذا الاقتراح معتبراً إياه «كلاما فارغا لا يعبر عن رغبة ساكنى هذه المنطقة المرتبطين ارتباط أرض ودم بكل شبر من هذه الأرض المصرية من قديم الأزل».
يدور الخلاف بين مصر والسودان حول تلك المنطقة بالتزامن مع الاحتلال الإنجليزى عام 1899 حيث كانت تابعة للإدراة المصرية، ولكن فى عام 1902 غيرت المملكة المتحدة تخطيط المنطقة وجعلتها تابعة للإدارة السودانية.
طفا النزاع إلى السطح مرة أخرى فى عام 1992 عندما اعترضت مصر على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول فى المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية، فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل فى مسألة السيادة على المنطقة وسحب البلدان قواتهما من المنطقة فى التسعينيات واستلمتها مصر وفرضت سيادتها على المنطقة، إلى أن قامت السودان فى عام 2000 بسحب قواتها من حلايب وقامت القوات المصرية بفرض سيطرتها على المنطقة منذ ذلك الحين.
فى عام 2004 أعلنت الحكومة السودانية أنها لم تتخل عن إدارة المنطقة المتنازع عليها ولم تهجرها أو تسلمها للمصريين، وأكدت على تقديم مذكرة بسحب القوات المصرية إلى سكرتير الأمم المتحدة لم يفصل فيها حتى الآن، إلى أن أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية اعتبار جميع سكان (حلايب) مواطنين سودانيين والبدء بحملة لتسجيل الناخبين بالمنطقة
هذه الادعاءات نفاها سكان المنطقة بالمستندات، فلديهم جميع الأوراق الثبوتية المصرية من شهادات ميلاد وبطاقات الرقم القومى وشهادات وفاة، بالإضافة إلى حصولهم على بطاقات انتخابية ينتخبون بها ممثلين مجلس الشعب والشورى فى كل انتخابات برلمانية.
سعيد على أحمد عضو مجلس محلى لم يشعر أصلاً بقرار السودان فى ضم حلايب وشلاتين مستنكراً هذا الاتجاه تماما قائلاً: «فى حالة موافقة الحكومة المصرية وهذا من رابع المستحيلات فحن السكان الأصليون لحلايب وشلاتين والقرى المجاورة لها لن نسمح بهذا أبداً.
الشيخ سر الختم العبادى شيخ مشايخ قبيلة العبابدة أكد أن العبادى الساكن الأصلى لمنطقة حلايب وشلاتين فى السودان مصرى حتى لو ترأسته سيادة سودانية ومعظم سكان المنطقة من العبابدة والبشارية الذين لا يقلون وطنية عنا نحن العبابدة.
السكان الأصليون: لسنا أقل وطنية من أى شخص فى هذا البلد ولن نقبل أى انفصال عن مصر
الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:52 م
محررة «اليوم السابع» مع أهالى حلايب وشلاتين فى قعدة العصارى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة