محافظ البحر الأحمر: حلايب وشلاتين مصرية.. والقضية سيادية ولا يمكننى التدخل فيها!

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:52 م
محافظ البحر الأحمر: حلايب وشلاتين مصرية.. والقضية سيادية ولا يمكننى التدخل فيها! محررة «اليوم السابع» مع محافظ البحر الأحمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> لدينا 6 مقاعد برلمانية فى المنطقة وندعو رجال الأعمال لإقامة ميناء تجارى
كشف اللواء مجدى القبيصى محافظ البحر الأحمر عن عدم قدرته على التدخل فى قرار السودان باعتبار حلايب والشلاتين كدائرة انتخابية لها، مضيفا فى حوار مع «اليوم السابع»، أن المنطقة بها 6 مقاعد برلمانية ولا ينقصها تمثيل برلمانى، كما كشف عن طرح مشروع إقامة ميناء تجارى لحساب القطاع الخاص وذلك لفتح مجالات عمل لأبناء المنطقة.. وإلى نص الحوار..

ما موقف الدولة المصرية من القرار الأخير للسودان بضم حلايب وشلاتين كدائرة انتخابية؟
- أنا لا أتدخل فى هذا القرار فهذا دور القيادة العليا ولكنى مؤمن بأن المنطقة جزء عزيز من مصر ومن يعيش عليها مصريون.

هل هذا القرار جاء بسبب عدم وجود تمثيل لمثلث حلايب وشلاتين فى البرلمان؟
- هم ممثلون فى أكثر دائرة فالمحافظة لها تمثيل برلمانى بـ6 كراسى بواقع دائرتين لمجلس الشعب وواحدة فى الشورى بواقع 4 مقاعد فى الشعب ومقعدين فى الشورى.

هل فصل المثلث إلى دائرة انتخابية مستقلة يحل المشكلة؟
- لا توجد مشكلة فالتمثيل البرلمانى كاف فى ظل عدد السكان الذى لا يتجاوز الـ30 ألف مواطن فى المنطقة، وبالتالى لا تتحمل تقسيما انتخابيا أكثر من هذا، فالتمثيل يتم على أساس الناخب والنسبة الممثلة فى مجلس الشعب لا على أساس مساحة المحافظة، هذا بالإضافة إلى أن كراسى «كوتة المرأة» التى سترفع التمثيل الانتخابى فى المنطقة.

هذا على جانب الحياة السياسية أما على مستوى الخدمات فيوجد قصور واضح بها؟
- الخدمات وجودتها متناسبة مع حجم وعدد السكان مما فرض علينا إنشاء مدارس والمستشفيات صغيرة تتناسب مع عدد السكان، فلو قارنا بين نصيب الخدمات بين المواطن فى القاهرة وهنا، نجد العديد من المميزات لسكان الشلاتين وحلايب الذين تسعى الحكومة لتقديم الخدمات لهم دون أن يطلبوها.

إذن ما هى معوقات وصول الخدمات لهم؟
- السكان هنا مرتبطون بطبيعة بدوية تفرضها العادات والتقاليد وهذا ما اعتمدنا عليه فى جذب السكان من الجبال لتوصيل خدمات المياه والكهرباء والطرق إلى أقرب مكان لجذبهم إليه وتكوين وجود تمدد مجتمعى حضرى مستقر لا بدوى متنقل لنستطيع توصيل الخدمات إلى أكبر عدد بشكل مجمع لا فردى، ولكنى مقتنع أن مواطن الجبل من حقه أن تصله الخدمات، وهذا ما نسعى إليه.

ولكن لماذا لا تسعى الحكومة إلى إتاحة فرص عمل فى المنطقة التى يوجد بها معدلات بطالة؟
- معظم سكان المثلث يعملون فى التجارة الحرة ما بين مصر والسودان سواء بالاستثمار المالى أو العمل النقل والتفريغ والتحميل والتجارة بالإضافة إلى صيد الأسماك وتجارة الجمال والرعى والصناعات التراثية والتقليدية، أما الأعمال الإدارية مثل تشغيل محطات المياه والكهرباء والمدراس مثلا فمازال الاعتماد فيها على الوافدين لعدم وجود موظفين فى المنطقة وقلة الخبرة ولكن الاتجاه العام حالياً لإيجاد فرص لأبناء البلد وتكون الأولوية لهم وهذا بدأ بالفعل فهناك العديد من المدرسين من أبناء البلد الذين تعلموا فى مدارسها.

كما أننا اخترنا 10 تلاميذ من أبناء المنطقة وألحقناهم بالفصول العلمى فى القصير كخطوة لخلق جيل من المهندسين والأطباء من أبناء المنطقة.

لماذا توقفت المشاريع السياحية عند مرسى علم فقط ولم تمتد إلى المنطقة؟
- البيئة هنا ما زالت تحتاج إلى المحافظة الكاملة على طبيعتها ولكن مستقبل السياحة هنا على هذه السواحل وهناك مشروعان للسياحة فى شمال الشلاتين كبداية وهذا سيفتح فرص عمل للشباب ولكن ما نسعى إليه قبل السياحة أن يمسك الأهالى بزمام التنمية فى المنطقة للتحول من تنمية حكومية إلى تنمية ذاتية تعتمد عليهم.

لماذا لا يكون هناك تفكير فى إنشاء ميناء تجارى؟
- جارى التخطيط الكامل لبناء ميناء تجارى ولكن سيكون قطاع خاص بحيث تدخل السيارات المحملة بالضائع القادمة من القاهرة وتتبادل مع بضائع السودان عن طريق التجارة البينية بيننا وبينها.

لمعلوماتك...
>> 200 قام السودان بسحب قواته من حلايب، وقامت القوات المصرية بفرض سيطرتها على المنطقة منذ ذلك الحين.
>> تبلغ مساحة منطقة حلايب وشلاتين حوالى 20.580 كم2، وتوجد بها ثلاث بلدات كبرى، هى حلايب وأبورماد وشلاتين، أكبرها شلاتين، وتضم فى الجنوب الشرقى جبل علبة، المنطقة محل نزاع حدودى بين مصر والسودان، حالياً حلايب جغرافياً ضمن السودان فى خريطة العالم.
>> أعلنت الحكومة السودانية عام 2004 أنها لم تتخل عن إدارة المنطقة المتنازع عليها، ولم تهجرها أو تسلمها للمصريين، وأكدت تقديم مذكرة بسحب القوات المصرية إلى سكرتير الأمم المتحدة، بعد الاكتشافات البترولية فى المنطقة التى أدت لظهور النزاع مرة أخرى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة