قررت محكمة جنايات الجيزة اليوم، السبت برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، فى ثانى جلسات محاكمة إكرامى أحمد عبد اللطيف (25 سنة) المتهم بقتل محمد موسى زكى (45 سنة)، المسئول الإدارى بالحزب الوطنى بـ6 أكتوبر، تأجيل نظر القضية إلى جلسة الأربعاء 7 أكتوبر الجارى لاستكمال سماع شهادة العميد جمال عبد البارى مفتش مباحث وسط أكتوبر وبقية شهود الإثبات.
حضر المتهم فى الحادية عشرة وتم إيداعه فى قفص الاتهام، بحضور كل من والديه وشقيقته والذين التفوا حوله للاطمئنان عليه. وحضر محامو الدفاع طلعت السادات وجرجس صفوت لتبدأ الجلسة فى الحادية عشرة والنصف.
استمعت المحكمة بعدها إلى شهادة العميد جمال عبد البارى مفتش مباحث وسط أكتوبر الذى أقر أنه تلقى بلاغا عن وجود جثه بمقر الحزب الوطنى بأكتوبر مسجاة على ظهرها ترتدى كامل ملابسها غارقة وسط بركة من الدماء وبها أكثر من 50 طعنة فى أماكن حساسة من الجسد بمناطق الظهر والبطن والرقبة وأعلى الصدر، ومن المعاينة لمقر الحزب تبين أنه مكون من 9 غرف وأن الجثة وجدت بالغرفة الأخيرة منها، وأن صنبور المياه مفتوح والمياه تتدفق منه وبه آثار دماء، كما وجد بجوار الجثة مفكرة تحتوى على أرقام تليفونات، وبعد تكثيف التحريات أشارت أصابع الاتهام إلى أن القاتل هو إكرامى أحمد عبد اللطيف، حيث إنه كان آخر المتواجدين مع المجنى عليه بمسرح الجريمة.
وأضاف عبد البارى أن التحريات أفادت أن إكرامى ترك العمل بالحزب بعد طرده منه، واضطراب العلاقة بينه وبين المجنى عليه الذى كان يكلفه بمهام كثيرة فى الوقت الذى كان يعطيه راتبا شهريا غير مجز.
وأشار إلى أن المتهم اعترف فى محضر الشرطة بارتكابه للواقعة، ليصرخ المتهم قائلا: "كداب" فنبهت المحكمة عليه بالصمت وإلا ستحرمه من حضور الجلسة.
وأكد الشاهد أن المتهم قرر أن ينتقم لنفسه، بعد أن تم طرده من الحزب، وأصر على قتل المجنى عليه، حيث قام بشراء سكين من الموسكى لينفذ بها جريمته، ونجح فى اصطحاب المجنى عليه إلى مقر الحزب بالحى العاشر فى الصباح الباكر مع أنه لا يعمل إلا بالفترة المسائية، وجلسا معا بإحدى غرف الحزب وأوهمه بأنه سيفتح النافذة ليقوم بطعنه من الخلف بعدة طعنات نافذة أدت إلى وفاته.
كما أشار إلى أن المتهم خلع حذاءه بطريقة لا إرادية لأنه يلعب رياضة الكنغوفو، وهنا صرخ المتهم قائلا فى سخرية "طيب والشراب فين" ليكمل الشاهد أن المتهم أسرع إلى الغرفة المجاورة وغسل يديه وترك الصنبور مفتوحا، ثم ذهب لشراء بنطلون جديد، إلا أنه تلوث بالدم نتيجة الإصابة التى كانت فى يد المتهم، مما جعله يذهب إلى المغسلة للتخلص منها، حيث أكد صاحب المغسلة لرجال المباحث أن المتهم برر لهم سبب وجود الدماء على البنطلون دون أن يسألوه لأنه كان فى حالة من الارتباك.
سألت المحكمة بعدها الشاهد عن واقعة طرد المتهم من الحزب منذ 3 شهور، "لماذا فكر فى الانتقام بعد كل هذا الوقت؟" فأكد عبد البارى أن المتهم كان يجهز نفسه لذلك طوال هذه الفترة. وبعدها ناقشت هيئة الدفاع الشاهد فطلبت منه إقامة دليل مادى على ارتكاب المتهم للجريمة، فأكد أن التحريات أقوى دليل على ذلك.
وشككت هيئة الدفاع فى تحريات المباحث، وقالت إن هناك خلافات سياسية فى الحزب لم تذكرها التحريات، إلا أن عبد البارى أكد أن هذه الخلافات لا ترقى إلى حد القتل. وقالت هيئة الدفاع إن المتهم هو المبلغ عن الحادث، مما يجعل أصابع البراءة تتجه إليه، إلا أن عبد البارى أكد أنه تلقى البلاغ من الجميع وليس من شخص بعينه.
وأكدت هيئة الدفاع أن هناك العديد من الأسئلة التى ترغب فى الاستفسار عنها من الشاهد، فقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء القادم لاستكمال سماع شهادة الشهود وسماع شهادة الطب الشرعى أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة