استكملت محكمة جنايات الجيزة اليوم، الخميس، سماع شهادة العميد جمال عبد البارى، مفتش مباحث وسط أكتوبر، وذلك فى ثالث جلسات محاكمة إكرامى أحمد عبد اللطيف، المتهم بقتل محمد زكى موسى، أمين الحزب الوطنى بمدينه 6 أكتوبر، وقررت المحكمة تأجيل نظر القضيه إلى جلسة 5 نوفمبر المقبل للاستماع لأقوال باقى شهود الإثبات.
وكانت المفاجأة عندما حضر المتهم إلى قاعة المحكمة على "عكاز"، وترددت على الفور شائعة تعذيبه داخل السجن، وطلب الدفاع فى البداية مناظرة المتهم وسماعه أقواله من قبل المحكمة لبيان سبب إصابته، ولكن المحكمة رفضت طلبه.
وبدأ طلعت السادات، محامى المتهم، بسؤال الشاهد عما يعرفه عن ممارسة المتهم لرياضة الكنغوفو وكيفية خلعه لحذائه وشرابه قبل قيامه بالإجهاز على المجنى عليه وقتله، وما تردد عن أن المتهم من أبطال لعبة الكنغوفو، فرد "عبد البارى" أنه لم يقل إن المتهم من أبطال اللعبة، بل إنه هاوٍ لها ويمارسها بمحل سكنه.
وأكد أمام المحكمة أن المتهم قام بفتح زجاج النافذة أولا ثم بدأت وصلة الضرب والمقاومة بين المتهم والمجنى عليه، حيث استولى المجنى عليه على الأداة المستخدمة فى القتل، وعندما استعادها المتهم سببت له الإصابات التى أثبتها الطب الشرعى فى يده، ثم توالت بعدها الضربات فى أماكن حساسة من جسده، حتى تأكد من وفاة المجنى عليه، فقام بغسل يديه ارتداء حذائه والهروب، كما قام بعدها بالتخلص من أداة الجريمة والملابس الملوثة فى إحدى مقالب القمامة، وذلك طبقا لاعتراف المتهم فى تحقيقات المباحث الذى تم إثباته فى محضر رسمى.
توالت بعدها أسئلة جرجس صفوت، المحامى، عن مكان الجريمة والفرق بينه وبين محل الملابس الذى قام المتهم بشراء ملابسه منه بعد الجريمة، ومكان سكن المتهم وعن موبايلات بعض الشهود، وأداة الجريمة وعن الإصابات بجثة المتهم وعن ساعة وفاته، فأجاب الشاهد عن كل الأسئلة بأنه ضابط مباحث، وأن تلك الأسئلة تخرج عن دائرة اختصاصه، ويكون المختص بها الطب الشرعى أو مسئولو المساحة التى تتوافر لديهم الأجهزة الفنية اللازمة للإجابة.
وأضاف بعد القسم مرة أخرى أمام المحكمة أن كل المعلومات ذكرها المتهم فى اعترافه فى مقر القسم دون أى ضغط، وبإرادته الحرة وذلك بعد أن تم القبض عليه دون أن يحاول الهروب، حيث إنه أصر على قتل المجنى عليه انتقاما منه.
وفور صدور القرار أسرعت أسرة المتهم إلى قفص الاتهام للتحدث معه، إلا أنه كان فى حالة سيئة للغاية، حيث ألقى بالعكاز الذى كان يستند عليه وانزوى بعيدا ورفض التحدث مع أى شخص، إلا أن شقيقته حاولت تهدئته بعدما تساقطت الدموع من عينيه لتضرب بكل قوتها فى القفص الحديدى تأثرا بدموع شقيقها، فى الوقت الذى رفض فيه والده إعطاء أى سبب لوجود عكاز بصحبة نجله، مؤكدا أنه أثناء الحديث معه لم يبرز له سبب حقيقى لذلك، وزعم المتهم بأنه سقط من أعلى السرير أثناء وجوده بمحبسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة