احتياجات البيوت المصرية لا تنتهى من مأكل وملبس وعلاج، وبين المهم والأكثر أهمية تقف ربة المنزل حائرة، مرددة فى نفسها "ابتدى منين الحكاية"، حتى يحتمل المصروف آخر يوم فى الشهر دون مشاجرات مع الزوج أو رفض لطلبات للأبناء.
تقول الدكتورة هبة يس، خبيرة التنمية البشرية، إن كل منزل له احتياجاته وأولوياته، وفى الوقت نفسه ميزانيته المحددة من خلال الموارد التى يستند إليها البيت من راتب الزوج، وقد تشارك الزوجة فى تلك الميزانية أو لا، ويرجع ذلك إلى الاتفاق بينهما، وإذا كان هناك إيراد يتوفر للأسرة عن طريق مصادر أخرى كإيجار محل أو ما شابه ذلك، فى النهاية لا يخرج المصروف الشهرى للأسرة عن مبلغ معلوم.
وأوضحت الدكتورة يس أنه يجب على الأسرة أن تتعامل مع الموارد المتاحة لها دون الاقتراض من هذا أو ذاك، ويجب عليها بداية التعامل مع ميزانية الأسرة سنويا، حيث يتم حساب دخل الأسرة على مدار السنة بأكملها ثم حساب متوسط لكل شهر، نظرا لأن هناك مواسم تأتى خلال السنة مجتمعة فى شهر واحد مثلما حدث خلال الأيام الماضية، حيث تزامن العيد مع شراء مستلزمات المدارس، أو قد يتخلل الشهر الواحد أكثر من مناسبة مثل عيد ميلاد الزوجة الذى قد يتزامن مع تحديد موعد زواج أحد الأصدقاء.
وقالت خبيرة التنمية البشرية إنه يجب تقسيم الميزانية السنوية للأسرة إلى ثلاث أقسام، الأول المصروف الشهرى للمنزل بمتطلباته العادية المتعارف عليها كل شهر، والقسم الثانى للمناسبات الخاصة، والمواسم مثل دخول المدارس، والمصيف، ودخول شهر رمضان وملابس فصل الشتاء، أما القسم الثالث فهو ذلك المبلغ من المال الذى يتم استقطاعه من موارد الأسرة ويخصص للظروف الطارئة التى ليست فى الحسبان.
وتنصح الدكتورة هبة كل ربة المنزل أن تهتم ببعض الأمور عند ذهابها للتسوق:
1- أن تذهب لإحضار الطلبات الأساسية مرة كل شهر أو مرتين على الأكثر، وتكون كميات الطلبات ونوعياتها مكتوبة فى ورقة حتى لا تنسى الزوجة المطلوب إحضاره.
2- من المفترض أن تجد ربة المنزل بعض الأشياء عند تسوقها لم تكن فى حسبانها، ولكنها فضلت تجريبها مثلا، وهذا التصرف مقبول إذا التزمت الزوجة بزيادة فى الميزانية فى حدود 10% إلى 20%.
3- تحرص الأم على عدم اصطحاب أطفالها معها لأنهم مدعاة لخرق الميزانية، ولكن إذا كان من الضرورى أن يتواجدوا معها فعليها أن توضح لهم الحدود المسموح بها فى الشراء لكل واحد منهم.
4- يمكن توجيه شراء لعب الأطفال والحلوى والقصص من باب المكافآت مثل مكافأة النجاح.
5- على الزوجة المدبرة أن تذهب إلى محلات الجملة للتسوق منها، والاستفادة من العروض الدائمة التى توفر مبلغا مناسبا فى ميزانية الأسرة.
6-هناك قاعدة اقتصادية معروفة وهى عدم شراء الأشياء فى الموسم الخاص بها، فلا داعى لشراء السخان فى فصل الشتاء أو المروحة فى فصل الصيف وهكذا، فإن ثمن الأشياء قد يكون مرتفعا بعض الشىء عن شرائه فى غير موسمه.
7- إذا كان هناك موسم والأسرة تريد التسوق مثل دخول المدارس، فيمكن أن تتوجه الأم إلى مكتبات الفجالة على سبيل المثال لشراء المستلزمات الدراسية منها، فكلما كان التسوق من محال الجملة المتخصصة فى البضائع التى تريد الأسرة شراءها فإن ذلك يوفر كثيرا فى الميزانية.
8- بالنسبة "لكسوة الشتاء والصيف" يمكن شراؤها فى فترات التخفيضات، وهنا يجب توجيه الشراء للملابس الأساسية التى يحتاجها الإنسان وليس من باب "البلوزة دى حلوة وخلاص".
9- هناك بند انتشر فى الفترة الأخيرة بين الأسر المصرية وهو التعود على "شراء الوجبات الجاهزة أو العشاء خارج المنزل، وهذا البند باب لا يغلق إذا ما التزمت ربة المنزل بتقنينه فيكون مثلا مرة أو مرتين فى الشهر، وإذا كانت العزومة فى مكان مرهق ماديا فى مرة فيمكن تعويض ذلك فى المرة التى تليها بالاقتصاد فى النفقات والعزومة تكون فى مكان بسيط، المهم تغيير الجو والخروج من جدران البيت التى تثير الرتابة.
ترشيد الإنفاق ضرورة لتلبية احتياجات الأسرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة