>> الإخوان موقفهم أسوأ وممثلهم فى الجبهة نشر مبادرة لبقاء الرئيس مبارك فى الحكم 14 سنة أخرى
يرى الدكتور عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية، أن مطلب الدكتور حسن نافعة بالتمديد لمبارك لفترة انتقالية مهما كانت شروطها أمر مرفوض، وأنها دعوى مريبة، مؤكداً فشل الحملة الوطنية ضد التوريث، بعدما ثبت أنها شىء ضار ولُوثت بما يكفى، واصفاً موقف الإخوان بالأسوأ لأنهم خرجوا بحجة أن أيمن نور لم يذهب لأمريكا وممثلهم فى الكتلة البرلمانية نشر مبادرة لترك الرئيس مبارك فى الحكم 14 سنة أخرى.
قنديل وصف نور أيضاً بممارسة الكذب والخداع لأنه منذ البداية تحرك منفرداً، كما أن علاقته بالأمريكان مرفوضة على أى مستوى، ونفى اتهامات نافعة له بأنه نسق معه من قبل وكان يعرف مواقفه من الأمريكان قائلاً بأنه سانده وهو سجين، وعلاقاته بالأمريكان كانت مبنية على شكوك لكنها الآن موثقة وأكد مجدداً على موقف كفاية من «التمديد والتوريث»، وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:
لماذا تتصرف منفردا داخل الحملة الوطنية ضد التوريث دون التشاور مع د. حسن نافعة المنسق العام المنتخب بإجماع الآراء؟
- د. حسن لم يتم انتخابه أساساً، وليس منسقاً عاماً ولكنه مختار لإدارة حوار وأنا لى تحفظات عليه من البداية، لأنه نشر مقالا من قبل، أيد فيه ترشيح الرئيس مبارك لولاية سادسة، وهذه جعلتنا فى ريبة من أفكاره.
هو يطرح مبارك كمرحلة انتقالية وليس بذات الصلاحيات؟
- هو يلعب بالألفاظ، لأننا فى كفاية نرفض «التوريث والتمديد» ولا فصل بين الاثنين، ولا نحارب بالقطعة، لأننا ضد العائلة الحاكمة والحزب الوطنى سواء الأب أو الابن، أو أياً من جنرالات الحزب الوطنى.
اعتراضك على أيمن نور فى غير محله لأنك نسقت معه من قبل؟
- أيمن نور من البداية تجاوز وتحرك منفرداً، وهذا كان مستنكراً من الجميع لأنه يمارس الكذب والخداع، وتحركاته الخارجية لا تخصنا، لكن طالما أصبحنا طرفا فى الحملة، فلابد من الضبط وتحديد المواقف، نور كان يدعونا لتأسيس الجبهة المعارضة للتوريث 14 أكتوبر، ولكنى رفضت أن نتفرغ للحملات، لأننا أطلقنا فى إبريل الماضى، ائتلاف «المصريين من أجل التغيير» ونور وقع عليها وتتضمن رفض التوريث والتمديد، فاقترحت اسم «الحملة الوطنية ضد التوريث» وانقطعت اللقاءات واجتمعنا بعدها فى حزب الغد، وفوجئنا بأغان وديسكو، خارج الاجتماع فاقترحت أن يتم نقل الاجتماع إلى «حزب الكرامة» أو أى حزب آخر، وعدم العودة للغد، وفى الاجتماع الثانى تم تسجيل تجاوزات نور، وقلنا جميعا إنه لا يحترم اتفاقا، وغيرنا شعاره «ما يحكمش» لأنه تعبير رقيع وفوجئنا بأنه، صمم موقعا ودعوات يوحاجات أخرى، فقررنا وقفها، ثم فى الاجتماع الثالث بمنزل محمد عبدالقدوس تم إعلان رسالة وميثاق للحملة تضمن كل مبادئ «كفاية» وقصرنا الحملة على المصريين فى الداخل لأننا شعرنا بالتلاعب، ومحاولة إدخال سعد الدين إبراهيم وغيره من الخارج، وخططنا لتهميش نور ثم إبعاده نهائياً عن الحملة أو يكون فردا عاديا، ولم يجف الحبر حتى جاءت دعوته لأمريكا.
لكنك ساندت أيمن حتى أثناء وجوده فى السجن رغم علاقته بأمريكا؟
- هناك فرق بين مساندة سجين سياسى، وبين التحالف معه، نحن ساندناه فى السجن مثل غيره، ونساند مجدى حسين، والإخوان، ومن قبل كانت هناك شكوك فى علاقاته، لكن الآن أصبحت أدلة ووثائق، وفى ظل وجود معيار ومقياس لا يمكن تجاهله، فكيف نجد شخصا موجها له دعوة من الصندوق الوطنى الأمريكى (NIP) التابع للجان الكونجرس الممول من الميزانية الأمريكية، وأحد أذرع المخابرات الأمريكية فى الخارج، وله علاقات باليهود ووزارة الدفاع الأمريكية، كما أن العنوان الذى سيناقشونه هناك هو «الإصلاح العربى بعد سقوط الإسلاميين فى لبنان»، وواجهت أيمن فقال إنه لا يعرف إنجليزى كويس رغم أن الدعوة باللغتين العربية والإنجليزية.
لماذا لم تطلب من المنسق العام أخذ قرار؟
- بالفعل طالبته بإصدار بيان يؤكد فيه، أننا ضد الاتصال أو الحوار مع النظام أو الإدارة الأمريكية بكل مؤسساتها، ومنها السفارة الأمريكية فى القاهرة، ولكن حدث ما هو أسوأ، حيث قال د. نافعة نفسه إنه زار السفارة الأمريكية، ولو وجهت له الدعوة سيذهب مرة أخرى وكان بجواره د. أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة، وقال إنه عائد توا من السفارة الأمريكية، ولا يرى غضاضة فى هذا، فقلت متهكما خلاص: »ننقل اجتماعاتنا فى مقر السفارة الأمريكية وترأسها «مارجريت سكوبى» ورأيت أن هذا اختراق لشعار ومبادئ «كفاية».
د. نافعة يقول أنه من مؤسسى كفاية ولم يتخذ أى قرار أو إدانة ضده؟
- أنا فى كفاية قبل أن تولد، ومتحدث رسمى لها منذ نشأتها، ولم أر د.حسن فى اجتماع أو مظاهرة أو أى فاعلية لها، وأريده أن يقدم دليلاً واحداً على أنه من كفاية، وبافتراض هذا فلماذا لا يلتزم بشعارها «لا للتمديد ولا للتوريث».
هو يتهمك بأنك تدير «كفاية» بطريقتك الخاصة بعيدا عن الأطر المؤسسية؟
- من قال هذا يجهل «كفاية» وطريقة إدارتها، ومن أين يعلم د. نافعة بأننا لدينا لجان تنسيقية وانتخابات ومؤتمرات عامة، وإن كنا نديرها بطريقة غير صحيحة وهو عضو بها فلماذا لم يعترض ويسجل هذا؟ وأقول له أفضل أن يذهب للسفارة الأمريكية ولا ينتقدنا، وإلا عليه أن يجيب على سؤالين «ما هو موقفه من الاتصال بالأمريكان؟ وما هو موقفه من الحوار مع النظام أو ترشيح الرئيس مبارك؟».
هو بالفعل يؤيد مبارك كفترة انتقالية؟
- إذا كان مع مبارك فلا يلزمنا فى «كفاية» ويذهب للحزب الوطنى فلا فرق بين الأب والابن وإذا كان الحزب الوطنى به جناحان منهما من يؤيد الأب وآخر يؤيد الابن فنافعة هنا من الجناح الذى يؤيد الأب، ونحن لا نعمل خدما للسلطة، ولسنا بوقا لتأييد نظام مستمر منذ 28 عاماً، نريده أن يرحل.
وما موقف الإخوان وهم ضمن مؤسسى الحملة؟
- الإخوان موقفهم أسوأ، خرجوا بحجة أن نور لم يذهب لأمريكا وعندما يسافر سيصدرون قراراً، بل إن د. محمد البلتاجى ممثلهم وعضو الكتلة البرلمانية، نشر مبادرة لترك الرئيس مبارك فى الحكم 14 سنة أخرى، ومهما كانت مبرراته فهذا مرفوض، ولابد من كشف الحقائق للقوى المعارضة وللناس، لأن قطاعات كثيرة من المعارضة تقول كلاماً وتفعل عكسه، وتخدع الناس، ونحن نريد نظرة أخلاقية مجردة، على أساس معارض، وليس على أساس مخادع، والحد الأدنى للمعارضة فى «كفاية» هو الإنهاء السلمى للنظام الحالى بكل رموزه من توريث وتمديد.
معنى هذا أن الحملة الوطنية فشلت فى أول اختبار؟
- الحملة انتهت لأنها شىء ضار، ولُوثت بما يكفى، والأساس أن نصل للناس ونشكل ما يمكن تسميته «جمعية عمومية من الشعب المصرى»، وجمع توكيلات على الأقل لنسبة 40 % من الشعب، لإشعار الناس بأن عملا على الأرض يجرى، لإيجاد بديل سياسى واضح، لكن السؤال المطروح من ينفذ هذا، بدون خداع؟ وقبل أن نعلن خروجنا، أعلنت أن كفاية ستخرج فى 12 ديسمبر فى مظاهرة كبيرة وتدعو الشعب المصرى لتجمع احتجاجى لإعادة التواجد فى الشارع لكن د. نافعة ومعه آخرون صمتوا ولم يجيبوا على شىء، وبيننا وبينهم الشارع.
معنى هذا أنكم ستدخلون انتخابات برلمانية ورئاسية تحت هذا المبدأ؟
- لا، لأن المشاركة فى انتخابات لا تتوافر لها شروط النزاهة، سيكون بمثابة إضفاء شرعية على شىء غير صحيح، الانتخابات المقبلة كارتونية ولابد من خلق بديل رئاسى جديد.
لمعلوماتك...
>> 2004 تأسست حركة كفاية فى مصر