"التوك شو".. ما حدث فى الخرطوم خطة سياسية نفذت بأسلوب عسكرى.. والجزائريون خلعوا ملابسهم الداخلية وأظهروا أعضاءهم إهانة لمصر.. وتهديدات بالقتل لزيدان وتريكة وزكى.

الجمعة، 20 نوفمبر 2009 11:25 ص
"التوك شو".. ما حدث فى الخرطوم خطة سياسية نفذت بأسلوب عسكرى.. والجزائريون خلعوا ملابسهم الداخلية وأظهروا أعضاءهم إهانة لمصر.. وتهديدات بالقتل لزيدان وتريكة وزكى.
إعداد - محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعور ثلاثى سينتابك ولن تتخلى عن أحد منهم وأنت تتابع برامج "التوك شو" مساء أمس الخميس، فقد سلطت الضوء على "الخزى" و"العار" و"الآسى" الممزوجين بالأسف، بعد أحداث العنف التى شهدتها المباراة الفاصلة فى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم رفع شكوى لـ"فيفا" وتعليق عضويته فى اتحاد شمال أفريقيا حسبما ذكر "بلدنا"، واللافت للانتباه هو تصريحات المهندس، حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، فى "البيت بيتك" الذى اعترف مؤخراً وبعد فوات الأوان بأن ما حدث كان مخطط له، بعد أن عسكر مجموعة من الجزائريين لمدة 3 أيام أمام الإستاد وبحوزتهم الأسلحة البيضاء، مضيفاً أن السلطات السودانية للأسف لم تستطع إيقافهم، ورغم كل ذلك الحكومة الجزائرية تصف موقف مصر بـ"السلبى" إزاء أحداث 14 نوفمبر السبت الماضى.

الأسف مستمر، خاصة بعدما كشف "48 ساعة" عن تلقى لاعبى المنتخب المصرى لتهديدات بالقتل كانت لمحمد زيدان ومحمد أبو تريكة وعمرو زكى، فى حالة تسجيلهم أى أهداف، ولا تزال أيضاً معاناة الأسرة المصرية بالجزائر وهروبهم من جحيم الاعتداءات مستمر، كل ذلك وسط مطالب بطرد السفير الجزائرى وجميع الجالية الجزائرية الموجودة بمصر، واقتراحات بتقديم شكاوى لمنظمة العمل العربية لحماية استثماراتنا بالجزائر وإرسال فريق من المحامين للتظلم دولياً.

بينما نقل "العاشرة مساء" عن شهود عيان قولهم إن الجزائريين خلعوا ملابسهم الداخلية وأظهروا أعضاءهم الذكورية فى رسالة مهينة للشعب المصرى، وتأكيداتهم بأن ما حدث يعد خطة سياسية محكمة نفذت برئاسة بوتفليقة، وهو الشىء نفسه الذى أشار إليه "الحياة اليوم" حيث حرق الجزائريون العلم المصرى ودهسوه بسياراتهم.



"بلدنا".. الاتحاد المصرى لكرة القدم يرفع شكوى لـ"فيفا" ويقرر تعليق عضويته فى اتحاد شمال أفريقيا.. والجميع يؤكد على ضرورة وقفة جادة للمستقبل البعيد بعد تقصير سفارتنا فى السودان
شاهده أحمد حربى

فقرة أهم الأخبار:
الضيف:
نبيل عبد الفتاح رئيس مركز التاريخ بمؤسسة الأهرام.

- الاعتداءات الوحشية والهمجية على المشجعين المصريين، نبيل عبد الفتاح رئيس مركز التاريخ بمؤسسة الأهرام، يعبر عن استيائه الشديد من غياب دور الأمن السودانى فى حماية الجمهور المصرى من الاعتداءات الشديدة والإصابات التى لحقت بالمشجعين المصريين، منتقدا غياب الترتيبات والتنظيمات الأمنية قبل وأثناء وبعد المباراة، مما يعنى أن الأمن السودانى ليس لديه علم أو دراسات مسبقة عن صعوبة المباراة وعنف الجمهور الجزائرى سواء أكانوا داخل أو خارج ملعب المباراة، لافتا إلى أنه كان يبنغى على السلطات السودانية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين جمهور وبعثة المنتخب المصرى.

وأضاف عبد الفتاح أن تدخل الرئيس مبارك كان حاسما للغاية وأعاد الأمور إلى طبيعتها، ولكن كان على الأمن السودانى التدخل قبل ذلك لحماية أرواح المصريين من خلال التنظيمات الأمنية فى الإستاد، كما انتقد اختيار مصر للسودان للعلب فيها على أساس أنها دولة تفتقد لغياب الأمن بصورة مكثفة، وأعاب أيضا على دور السفارة المصرية فى السودان التى تباطأت فى إبلاغ الخارجية المصرية عن دور الأمن فى السودان من خلال تقارير هامة ترصد كافة الاحتياطيات الأمنية وحجم التعامل مع المباراة.

كما أدان عبد الفتاح موقف قناة الجزيرة القطرية فى تغطيتها للأحداث المباراة، مؤكدا أنه لا توجد معايير مهنية حقيقة، وأن القناة تخدم السياسية الخارجية لدولة قطر، وأن القناة تعمدت عدم التدقيق من خلال التطرق إلى المباراة دون الأحداث المؤسفة ودون المناقشة فى العمق، واصفا إياها بأنها تسكب الزيت على النار، وتتعمد إثارة الأمور أيضا بالنسبة لأى دولة عربية عدا سوريا وقطر وإيران، ولو كانت الإمارات أو السعودية أو الأردن فى موقفنا لقامت القناة بالتغطية المؤسفة نفسها.

وأكد عبد الفتاح أن العلاقات بين الشعب المصرى والسودانى أكبر بكثير مما يقدمه الخطاب الرسمى بين البلدين، وأن النيل ليس هو الرابط الوحيد بين الشعبين إلا أن حجم المحبة بين البلدين كبير جدا، ولا يقدر حيث تربطهم أواصر عميقة مضيفا أن الرياضة ضد التأسيس وهذا هو السائد فى مباريات كرة القدم العالمية على عكس مباراتنا ضد الجزائر، راجعاً العنف الجزائرى إلى وجود انقسامات فى المجتمع الجزائرى، وأنها لم تصل بعد إلى مستوى مجتمع الدولة الأم ولا توجد موحدات لهم سوى كرة القدم، فضلا على وجود عنف زائد لديهم.

فيما أكد محمد هيبة، أمين شباب الحزب الوطنى فى مداخلة هاتفية، استعداد الجمهور الجزائرى بشراء الأسلحة البيضاء قبل المباراة بثلاثة أيام دليل على أن الجمهور مدرب على العنف، وأن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى كان على اتصال دائم بنا منذ وقوع الاعتداءات، موجها شكره إلى الرئيس باستدعائه للسفير الجزائرى فى مصر واستدعاء نظيره فى الجزائر.

- الاتحاد المصرى لكرة القدم يرفع شكوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" متضمنة كافة الأحداث التى واكبت مباراة مصر والجزائر، وقرر تعليق عضويته "انسحابه" من اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، والبرنامج يوجه دعوة إلى جمع توقيعات الجمهور تضامنا مع قرار اتحاد الكرة.
-محكمة جنايات جنوب القاهرة تصدر حكما بحبس هانى سرور عضو مجلس الشعب 3 سنوات فى قضية أكياس الدم الفاسدة والملوثة "هايديلينا" .
- حصاد نزيف الأسفلت من حوادث الطرق 9 أموات و41 مصابا فى 8 حوادث تصادم وانقلاب على الطرق فى المحافظات.

الفقرة الرئيسية:
مأساة المباراة الفاصلة فى السودان
الضيوف:
فتحى مبروك مدرب عام منتخب مصر كأس العالم 90.
خالد طلعت ناقد رياضى.
هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة.

أكد فتحى مبروك، مدرب عام منتخب مصر كأس العالم 90، أن هناك شحنا معنويا كبيرا تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية قبل المباراة، فضلا على سفر الجمهور الجزائرى إلى السودان قبل المباراة بـ3 أيام، مؤكدا على وجود أجهزة وراءهم تحركهم، كما أن نتيجة المباراة الأولى فى القاهرة أثرت فى شحنهم أيضا، مما أدى إلى وجود صورة عدوانية، وكان اهتمامهم فى توتر العلاقات المصرية السودانية، واصفا اعتداءات الجمهور الجزائرى بمعركة إرهاب، نافيا حدوث مثل هذا الشغب فى مباراة 89.

وأضاف مبروك أن الاتحاد الدولى "الفيفا" لا يهتم بتقرير حكم المباراة، وأن الذى يهم الحكم فى المقام الأول هو الملعب، وأن الاتحاد الدولى لن يقوم بإلغاء المباراة ومن المتوقع أن يقوم بتوقيع عقوبة وغرامة مالية على المنتخب الجزائرى، مؤكدا أن اللاعب المصرى تم إعداده نفسيا ومعنويا بطريقة جيدة، وأنه لا يلتفت إلى ما يدور خارج الملعب، وكل ما يهم اللاعب هو التركيز النفسى والفنى، وقد أشاد بقرار الرئيس مبارك فى استدعاء السفير السودانى لشكره على الجهود الأمنية فى السودان، واصفا إياها بخطوة إيجابية تستحق التقدير.

وقال خالد طلعت الناقد الرياضى، إن طابع الشعب الجزائرى يميل إلى العنف وليست كراهية للمصريين فقط، بل إنهم قاموا بتكسير ملعب باريس فى فرنسا عقب خسارتهم فى مباراة ودية أمام الفرنسيين، كما أن الدورى الجزائرى يشهد مشدات عنيفة وإصابات مختلفة كبيرة، حتى إن معظم المباريات تقام بدون جمهور، لأنه شعب فى منتهى العصبية، مضيفاً أن الجزائر بدأت فى حملة استفزاز للمصريين من خلال وسائل الإعلام والإنترنت، منذ المباراة الأولى فى القاهرة، وأن هذا الشحن تسبب فى العنف الزائد للجمهور قبل وبعد المباراة.

أما الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، فقد أكد على أننا كمصريين مسئولون عن ما حدث لفقدان القدرة على الترتيب والتخطيط العلمى لما حدث، مؤكدا أننا ذهبنا بقلوبنا وليس بالتخطيط العلمى، ولو تم إعادة المباراة بالطريقة نفسها دون استعدادات من الجانب المصرى فسوف نهزم مرة ثانية، مضيفا أنه لا بد من مواجهة تلك الاعتداءات من خلال مواجهة الجزائريين لمعرفة أسباب التطرف والتعصب تجاهنا، ولا بد من وقفة جادة للمستقبل البعيد حتى نعرف كيف نواجه كل تلك الأزمات، مؤكدا تعرض لاعبى المنتخب المصرى لضغوط كبيرة مما ساهم فى هزيمتهم.

واستقبل البرنامج عددا من المداخلات الهاتفية من بعض الفنانين شهود العيان على الحادث، حيث أكد خالد النبوى أن الفنانين ذهبوا لمؤازرة مصر ولم يذهبوا إلى معركة حربية فى بلد آخر، مطالبا بضرورة تدويل القضية أمام الاتحاد الدولى لكرة القدم وتصعيد الأمور إلى ذروتها حتى نضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، فيما قال محمد رياض إنها ليست مباراة ولكنها معركة حربية، وجمهور الجزائر لا يستحق التواجد فى ملعب المباراة، لأنه عمل على إرهاب أبناء السودان قبل إرهاب المصريين، محملا السلطات المصرية سوء التنظيم والتخطيط والتواجد فى السودان، وأنه تم نقله إلى المطار فى سيارة نصف نقل، وأجبر على خلع قميص منتخب مصر وارتداء جاكيت بدلا منه.

أما سعد الصغير فقد أكد أن المصرين الذين حضروا إلى المباراة من أصحاب "الأيس كريم"، وكان يلزم حضور جمهور من جماهير الأهلى والزمالك والإسماعيلى لمؤازرة المنتخب، ووجه شكر إلى السيد جمال مبارك، وحسن شحاتة وكل لاعبى منتخب مصر على الجهود التى قاموا بها فى ظل وجود أجواء من العنف والشغب.




"البيت بيتك".. صقر يعترف بعد فوات الأوان: ما حدث كان مخطط له بعد أن عسكر مجموعة من الجزائريين لمدة 3 أيام أمام الإستاد وبحوزتهم الأسلحة البيضاء والسلطات السودانية للأسف لم تستطع إيقافهم.. والجزائر تصف موقف مصر بـ"السلبى" إزاء أحداث 14 نوفمبر
شاهدته دينا الأجهورى

سلط البرنامج فى حلقته الاستثنائية مساء أمس، الضوء على الظروف السيئة التى يمر بها الشعب المصرى، حيث قدم الإعلاميان تامر أمين وخيرى رمضان حلقة تجاوزت مدتها الثلاث ساعات، عبروا فى بدايتها عن استيائهم مما حدث للجماهير المصرية فى السودان، وطالبوا الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بالاعتذار الرسمى.

أهم الأخبار:
- حراسة مكثفة لتأمين السفارة الجزائرية فى مصر.
- وزارة الخارجية تستدعى سفير الجزائر فى القاهرة لإبلاغه بالاستياء التام مما بدر من شعب الجزائر تجاه نظيره المصرى، كما استدعت السفير المصرى فى الجزائر للتشاور والبحث فى الأمر.
- إصدار بيان رئاسى بعد اجتماع الرئيس حسنى مبارك مع رئيس الوزراء ورئيس مجلسى الشعب والشورى ووزير الإعلام يؤكد فيه بسرعة التحرك حيال موقف الشعب الجزائرى من الشعب المصرى فى السودان، كما وجه الرئيس تحية لرئيس السودان البشير على جهود الحكومة والشعب السودانى فى استقبال الحدث.

الفقرة الأولى:
حوار مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة.
الضيف:
المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة.

بدأ المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، حديثه بأن مصر أكبر وأقوى من كل هذه الأزمات، وأن احترام الشعب المصرى هو الشىء الوحيد الذى منعه من الرد على الشعب الجزائرى بأسلوبه الوضيع نفسه، مضيفاً أن المشجعين المصريين الذين سافروا إلى السودان كانوا صفوة المجتمع المصرى وهو من الفنانين والإعلاميين والصحفيين ورجال الأعمال، وهؤلاء مثلوا مصر فى المباراة وعلى النقيض، كان أغلب مشجعى المنتخب الجزائرى مجموعة من البلطجية وقطاع الطرق ورد السجون، وهم أيضا مثلوا بلدهم، ولكن بصورة غير مشرفة.

وفجر صقر مفاجأة، مؤكداً أن ما حدث كان مخطط وتنظيم تم التحضير له من فترة، حيث أوضح أن مجموعة من الجزائريين قاموا بعمل معسكر لمدة 3 أيام أمام الإستاد فى خيم وكان بحوزتهم مجموعة من الأسلحة البيضاء، وقاموا بترهيب الجاليات السودانية هناك، وللأسف لم تستطع الحكومة السودانية إيقافهم، وأضاف: أن الجهاز الفنى المصرى كان حريصا على عدم وصول هذه الصورة السيئة إلى أفراد الفريق، حتى لا يؤثر عليهم نفسيا بالسلب، لذلك قمنا بمنع تواجد هواتفهم المحمولة معهم، كما منعناهم من مشاهدة التليفزيون وسماع الراديو، لذلك فالجهاز الفنى نجح فى عزل الفريق تماما عن ما حدث.

وأشار صقر أن من المقرر عقد اجتماع يوم السبت مع الجهاز الفنى وعضو اتحاد الكرة الأفريقى، لإرسال شكوى مدعمة بالصور والأشرطة إلى "الفيفا"، لإثبات تجاوزات الشعب الجزائرى تجاه الشعب المصرى، حتى نأخذ حقنا، وأضاف لا توجد حاليا كلمة "شقيقة" هذه الكلمة تم محوها تماما، مؤكداً، أنه سيتم إعادة رسم الخريطة الرياضية المصرية مع جميع الدول العربية وعلى رأسها الجزائر، وسنبحث بالأخص فى نقطة تأمين منتخبنا فى حين سفره لأداء أى مباراة بعد ذلك.

وأكد السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية فى مداخلة هاتفية، أن استدعاء الخارجية للسفير الجزائرى فى مصر درجة من درجات التعبير عن الاستياء نتيجة لما حدث، ولتوجيه رسالة تتضمن أننا لن نترك هذه الأزمة تمر مرور الكرام، لأن الشعب المصرى يشعر بحزن داخلى، مضيفاً أن الحكومة الجزائرية أصدرت بيانا منذ ساعات لترد به على بيان أصدرته حكومة مصر تدين الجزائر عما حدث من شعبها، واحتوى البيان الصادر من الجزائر على تحميل الشعب المصرى والحكومة المصرية المسئولية الكاملة تجاه ما حدث للمشجعين الجزائريين فى مصر أثناء تواجدهم بعد مباراة 14 نوفمبر، كما وصف البيان موقف الحكومة المصرية بالموقف السلبى.

الفقرة الثانية:
حوار حول أحوال الصحافة فى الجزائر.
الضيف:
الكاتب الصحفى أشرف العشرى مدير مكتب جريدة الأهرام بالجزائر.

أشار الكاتب الصحفى أشرف العشرى مدير مكتب جريدة الأهرام بالجزائر، أن موقف الصحافة الجزائرية من مباراة مصر والجزائر ليس فقط من 4 أيام، ولكنه بدأ منذ إعلان الفيفا عن تواجد مصر والجزائر فى مجموعة واحدة وهذا كان من عام تقريبا، وبعدها بدأت الحرب الصحفية حيث توعدت الصحافة الجزائرية للشعب المصرى من خلال مانشيتات صحفية أصبحت وجبة يومية على الصحف الجزائرية، حيث لا تخلو صحيفة جزائرية من نشر أخبار بالنيل من المصريين فى المباراة كاريكاتيرات سخيفة وبذيئة.

وأضاف العشرى أن الشعب الجزائرى ملىء بالحقد والغيرة من كل شعوب المشرق العربى، وأصبحت مصر هدفا مرصودا للجزائريين، وذلك لشعورهم بحالة من التشفى الاجتماعى لما يعانوه من نقص من بطالة وإرهاب وتراجع فكرى وثقافى، لذلك قرروا أن يملئوا هذا النقص بفوزهم فى المباراة، خاتماً حديثه بأن الصحافة الجزائرية لعبت دورا سيئا فى تصاعد هذه الأزمة، ورفعت الصحف الجزائرية رصيدها الأيام الماضية على حساب جثث المصريين.

الفقرة الثالثة:
حوار مع إعلاميين وفنانين حول رأيهم فى الأحداث الشغب الأخيرة فى السودان.
الضيوف:
الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية.
الكاتب الصحفى حمدى رزق رئيس تحرير مجلة المصور.

لم يستطع الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، التماسك أمام كاميرا البرنامج، وبدأت الفقرة بدموعه التى كشفت مدى تأثره بتجربة سفره إلى السودان وعلق بجملة واحدة "يا ريت مصر تعرف إحنا بنحبها أد آيه"، وآن الأوان أن يظهر أبناء مصر حبهم لها، وذلك من خلال رد كرامة شعبها.

كما روى أشرف ما حدث معه أثناء تواجده هو والفنانين فى السودان، حيث تعرضوا لمهانة وظلم لم يتحمله أحد، والأصعب أن القلم قادم من دولة عربية فماذا لو كانت الضربة من عدو.

ووجه أنس الفقى، وزير الإعلام، فى بمداخلة هاتفية حديثه لزكى، قالاً له "لا تبك فموقفك تجاه المباراة أنت والنخبة الكبيرة من الفنانين التى سافرت إلى السودان موقف وطنى وواجب أيضا لرفع اسم مصر، وعبرت عن وطنك من خلال مشاركتك كنقيب فى هذا الحدث، وعلى النقيض مثّل المشجعين الجزائريين وطنهم، ولكن على طريقة الغوغاء وغير المتحضرين، مضيفاً: "نحن هزمنا الجزائريين فى القيمة والسلوك والحضارة وهذا ما لا يحسب بالأهداف".

ومن جانبه، أكد حمدى رزق، رئيس تحرير جريدة المصور، أنه لابد من عدم الحكم على الموقف من خلال قلة قليلة من الشعب الجزائرى فليس كل الشعب الجزائرى يحمل كل هذا الحقد الذى رأيناه للشعب المصرى، وأضاف الشعوب تواريخ وتاريخ مصر والجزائر يجب ألا يتأثر بهذه الأزمة، كما أشار أنه ليس ضد التعبير عن الألم، ولكن يجب أن يكون بطريقة حضارية كما بدأنا معهم ننهى الموقف بالأسلوب نفسه.

ولكن زكى انفعل، وأكد أنه سيعقد اجتماعا طارئا مع اتحاد الفنانين العرب، السبت المقبل يطلب فيه قطع العلاقات الفنية والثقافية بالجزائر، وإن لم يحدث ستنسحب مصر من الاتحاد، وقام ممدوح الليثى نقيب السينمائيين بالإمضاء على هذا البيان، كما ناشد زكى كل فنانين مصر للتواجد فى ختام مهرجان القاهرة السينمائى غدا من الساعة السادسة مساء حتى السادسة والنصف للوقوف أمام كاميرات القنوات الفضائية لفضح ما حدث من الشعب الجزائرى أمام العالم كله.

فيما نفى الدكتور عوت أبو عوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، فى مداخلة هاتفية خبر تكريم السينما الجزائرية غدا فى ختام المهرجان، قائلاً: "لا أعلم من قام بترويج هذه الشائعة السخيفة"، مؤكداً أنه ليس لهذا الخبر أى أساس من الصحة، كما ضم أبو عوف صوته لصوت زكى حول تواجد الفنانين غداً، فى الختام للحديث أمام الكاميرات عما فعله الشعب الجزائرى فى الشعب المصرى ووجه الدعوة لجميع فنانى مصر.



"48 ساعة".. تهديدات بالقتل لزيدان وتريكة وزكى.. واستمرار معاناة الأسر المصرية بالجزائر.. وتأكيدات على أن جمهورهم فى المباراة الفاصلة "مش جمهور كورة".. ومطالب بطرد سفير بلادهم وجميع الجالية واقتراحات بتقديم شكاوى لمنظمة العمل العربية لحماية استثماراتنا
شاهده مصطفى النجار

رصد البرنامج فى حلقته، ردود الفعل الغاضبة بسبب احتجاج الموقف الرسمى، والجماهير الجزائرية عقب وصول المنتخب المصرى والجماهير إلى أرض القاهرة، ووجه البرنامج العديد من الاتهامات للقيادات السياسية الجزائرية وحملها المسئولية عن أحداث الجزائر والخرطوم الداميتين، وطالب بتدخل مصرى رسمى لحسم الأزمة واصفاً الجزائريين بـ"السفهاء"، كما برر الموقف السلبى للسودانيين فى حماية الجماهير المصرية، معللاً ذلك بضعف الإمكانيات كذلك هاجم مذيعو البرنامج قناتى الجزيرة والعربية بسبب تجاهلهما لتغطية أحداث الخرطوم والجزائر.

أهم الأخبار:
- رئيس لجنة العلاقات الخارجية الجزائرية رفض التعليق على تصريحات وزير الإعلام المصرى بأن الجماهير الجزائرية "بلطجية".
- البرنامج يعرض تقريرا بالصوت والصورة.. اعتداءات الجزائريين على أتوبيسات وجماهير البعثة المصرية فى مطار الخرطوم.
- إعلاميو وجماهير مصر يؤكدون "همجية" الجماهير الجزائرية فى السودان.
- عرض طلقات رصاص أطلقت عقب المباراة "الفاصلة" الأربعاء الماضى.
- وقفة احتجاجية سلمية مساء الخميس أمام السفارة الجزائرية لطرد الجالية الجزائرية من مصر.
- الخارجية المصرية تسحب سفيرها فى الجزائر للتشاور.

الفقرة الرئيسية:
كرامة المصريين.
الضيوف:
مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة "المصرى اليوم".
النائب مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة الأسبوعز
محمود معروف الناقد الرياضى.
الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روزاليوسف".

قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، ورئيس تحرير جريدة الأسبوع، إنه ليس معنى أنك عربى أنك تصبح مداسا وتهان كرامتك، مؤكداً أن ما حدث لا يمت للعروبة بصلة، راوياً تفاصيل ما جرى مساء أمس فى السودان، أنه بمجرد نزوله برفقة وفد البرلمان من الطائرة رأوا ما لا عين رأت، ذهبت طائرة جزائرية تحمل مليون علم جزائرى من يوم الأحد فى حين لم تنزل الإعلام المصرى سوى يوم الأربعاء، وتم شراء جميع الأسلحة للجزائريين وحجز أغلب الأماكن للمبيت، وإنفاق أموال طائلة لشراء تأييد الجماهير السودانية، ووجه بكرى سؤالاً لعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية: "أين أنت مما حدث؟". وأضاف أن الجزائر هى التى كفرت بدم العروبة، مؤكداً أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة كان يقود معركة الاعتداءات المنظمة ضد المصريين فى السودان.

وقال إن الجماهير الجزائرية رفعت لافتات مكتوب عليها: "مصر بلد الدعارة" "يادى العار يا دى العار بعتوا الأقصى بالدولار"، مضيفاً أن جمال وعلاء مبارك نجلى رئيس الجمهورية رفضا الانصياع لأوامر الأمن السودانى بالخروج من الإستاد لتهديد أمنهما.

بينما قال محمود معروف الناقد الرياضى، إن هناك فتاة اسمها مروة عبد الكريم إحدى المشجعات تم تصفية عينيها، بالإضافة للتحرش الجنسى بالفتيات والسيدات، وأكد أن حكم المباراة أيدى ماييه انحاز للجزائريين، لأنه سيذهب الأسبوع القادم للجزائر للتحكيم فى إحدى المباريات، موضحاً أن الجزائريين البربر الهمج كسروا محالا فرنسية، احتجاجاً على خسارتهم أمام مصر السبت الماضى، مما جعل الرئيس الفرنسى ساركوزى، مطالباً بمقاطعة الجزائر رياضياً فى دور الثمانية فى بطولة الأمم الأفريقية.

وأكد مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، أن الشعب المصرى المتحضر والمسالم لم يكن يتخيل أن الجزائريين عدوانيين وتاريخهم دموى جدا، وشدد على اعتذاره عن مبادرة "وردة لكل جزائرى"، وقال إنه كان يعتقد أن مصر تلعب مباراة كرة قدم، مشيراً إلى أن الشقيقة الكبرى مصر لمن يستحقها فقط، ويجب أن "تدى للصغير على دماغه لما يغلط"، ومقترحاً توحيد موقف رسمى وشعبى من أجل مقاطعة كاملة للجزائريين، وكشف هذا المجتمع المريض سيكولوجيا، قائلاً: "للأسف الدولة الجزائرية هى التى كانت تحارب وليس الشعب الجزائرى".

وبرر الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روزاليوسف"، رفضه فى وقت سابق لكل المبادرات التى قدمت باسم الوردة الحمراء أو البيضاء، بسبب الإهانات التى وجهت من قبل الجزائريين للمصريين، موضحاً أن الجزائريين لا تحب ولا تكره، ولكنها تعرف من تحترم ومن لا تحترم بالقوة والعنفوان فقط، مشدداً على أهمية كرامة المصريين فى كل مكان، وطالب للمحافظة على المصرى.

وطالب جبر التوحد حول قضايا قومية مثل قضية البطالة بدلاً من التوجه للعرب، ولابد من مواجهة أى دولة عربية أو غير عربية تعتدى على مصرى والتخلى عن سياسة "التبويس والقبلات"، كذلك طالب بجمع استثمارات المصريين فى الدول العربية وأفريقيا أوروبا.

وطالب مجدى الجلاد بسحب الاستثمارات المصرية من الجزائر التى تبلغ 6 مليارات دولار، وكذلك سحب جميع العمال المصريين هناك، وسحب السفير المصرى الموجود هناك. وناشد بكرى الرئيس مبارك بالتدخل لإنقاذ 15 ألف مصرى يعملون فى الجزائر، وقال لذلك عندما تدخل وتوعد بحماية أبناء مصر فى أى مكان سمح لهم بالخروج من مطار العاصمة السودانية، لافتاً إلى أن صحيفة الشروق الجزائرية هى صحيفة مقربة وممولة من القوات المسلحة الجزائرية.

واقترح بكرى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية فى إستاد القاهرة للوقوف ضد "الكفيل"، وانتهاك حقوق المصريين فى الخارج، وتساءل كيف تدمر شركة أوراسكوم تليكوم فى الجزائر وهى توفر فرص عمل للجزائريين واستثمارات بمليارات الدولارات، وكشف الجلاد سرقة 600 جهاز كمبيوتر من مقر شركة أوراسكوم بالجزائر، مستنكراً حرق علم مصر ووضع نجمة داود على العلم المصرى من قبل الجماهير الجزائرية، فى حين أكد مجدى الجلاد أن الجزائريين يعملون فى أوروبا لدى اليهود ويعقدون صفقات سرية مع إسرائيل.

أكد محمد أبو العينين، رئيس لجنة الصناعة فى مجلس الشعب، فى مداخلة هاتفية، على همجية الجماهير الجزائرية، مشيراً إلى أن التاريخ يشهد على موقف مصر من الثورة الجزائرية التى ترتب عنها إعلان الدولة الجزائرية، وأثنى على أداء لاعبى المنتخب القومى فى مباراته، مؤكداً أنهم قاموا بأداء التحية للفريق الجزائرى، وذلك يدل على أنهم أشخاص محترمون.

وقال أبو العينيين، إن "البلطجية" الجزائريين قاموا بالتهجم على ابنه والسيارة التى كان يستقلها، ووجه رسالة للرئيس الجزائرى "أنت موقفك إيه؟ وهل السكوت علامة الرضا"، خاصة بعد أن أرسل 10 آلاف جزائرى بصحبة حاملات جنود. واقترح أبو العينين بطرد السفير الجزائرى من مصر، احتجاجا على ما حدث فى العاصمة السودانية الخرطوم، لأنه هو السبب فى بث الشائعات فى الجزائر عن وفاة أحد المشجعين وهو ما ثبت عدم صحته.

فيما رفض المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك السابق، فى مداخلة هاتفية أخرى، تعميم ما حدث فى الجزائر على جميع الدول العربية، لأن هناك فى دول عربية فرحت عندما كسب المنتخب المصرى السبت الماضى.

وأكد المستشار مرتضى منصور أن أكبر شبكة دعارة ضبطت فى مصر كانت "فلة الجزائرية"، موجهاً حديثه للجماهير الجزائرية بسبب اتهامهم لبنات مصر بالدعارة، وطالب الجزائريين بسؤال وردة الجزائرية لماذا طردت من مصر؟.

وهاجم منصور، مبادرة الإعلامى أحمد شوبير بالذهاب للجزائر تقديم ورود للجزائريين: "فى قناة تبنت موقف الجزائر هى قناة الحياة"، وتساءل أين سفير مصر فى الجزائر من كل هذا؟، وقال إنه جلس فرحان بضرب المصريين فى الجزائر منذ أيام، وأضاف: إحنا مش هنقعد نتفرح ونهيص.. سأتقدم بطلب غدا لوزير الخارجية المصرية بطرد السفير الجزائرى من مصر، وإن لم يوافق سأطعن فى القرار.

ووصف صحيفة الشروق الجزائرية بأنها "صحيفة زبالة وصفيحة قمامة قذرة"، وأكد محمود معروف أنه تم فصل المراسل أحمد فؤاد من قناة الحياة بعد أن هاجم الجماهير الجزائرية على الهواء مباشرة، مشيراً أنه تم توجيه لوم صريح له انتهى بطرده من القناة، ولفت عمرو البرتقالى أحد الجماهير العائدة من الخرطوم، فى مداخلة هاتفية، أن المصريين فوجئوا بـ10 آلاف مشجع جزائرى ينتظرونهم خارج الإستاد واعتدوا عليهم.

وعبر عمرو الفقى، رئيس شركة آدلاين، للإعلان فى مداخلة هاتفية، أنه يجب مقاضاة صحيفة الشروق الجزائرية لنشرهم أخباراً هيجت المشاعر، وهو ما يندرج تحت بند جرائم النشر، أما الإعلامية المغربية جميلة السباعى، فأسفت لما حدث للمصريين فى السودان، مؤكدة أن من اعتدى على المصريين فى الخرطوم ما هم إلا مجموعة مرتزقة.


الفقرة الثانية:
مأساة أسرة مصرية هاربة من الاعتداءات الجزائرية.
الضيوف:
أيمن السيد زوج مصرى يعمل فى الجزائر.
رغدة رأفت زوجة مصرية.
مروة عبد الصادق زوجة مصرية.

أكدت الأسرة أن الجزائريين هاجموا بيتهم هناك، وانهالوا عليهم بالسب والضرب والمعاداة فى الشوارع والمحال، وقال أيمن السيد، زوج مصرى يعمل فى الجزائر، أن الشركة التى يعملون بها فيها 50 مصرياً ويعمل لديهم 100 جزائرى. وأشار محمد عبد الصادق أنه هرب مع أسرته من خلال التقابل فى مناطق متباعدة عن بعضها البعض، وهم مستترون ويغطون وجوههم.

بينما قالت رغدة رأفت الزوجة المصرية، إنه أخفت هويتها المصرية حتى لا تتعرض للأذى حتى وإن استمعت لسباب بلدها أو لشخصها، فيما ذكرت مروة عبد الصادق زوجة مصرية أن المصرى مهان فى الجزائر بشكل كبير، لأن الجزائريين همجيين بشكل غير طبيعى، وأوضح محمد عبد الصادق مداخلة هاتفية، أن الجزائريين "تفوا" عليهم وهم فى المطار أمام قوات الأمن الجزائرية.

وقال عبد التواب شعراوى، أحد المصريين المحتجزين فى الجزائر، فى مداخلة هاتفية، إن قوات الأمن الجزائرية فرضت عليهم كردوناً أمنياً، فى حين أن الجماهير الجزائرية تحيط بمنزلهم. وأضاف أن المصريين يقذفون بمتفجرات، مؤكداً أن عددهم 156 فى ولاية "تلمسان"، وأن علاقتهم بمصر انقطعت منذ فترة، وكذلك السفارة المصرية فى الجزائر.

بينما قالت جيهان، إحدى السيدات المصريات مداخلة هاتفية أيضاً، إن زوجها وشقيقها محتجزان فى الجزائر، وأنهما فى مدينتى "السيف" و"العاشورن"، وشقيقها هارب فى جبال الجزائر، ولا تعرف عنهم أى شىء، وأضافت أنها لا تريد إلا عودة زوجها يونس عبده يونس وشقيقها محمد أحمد جهاد أحمد.

الفقرة الثالثة:
مطالبات بسحب الاستثمارات المصرية من الجزائر.
الضيوف:
الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى.
الدكتور أحمد رفعت أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة.

قال الدكتور أحمد رفعت، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، إن القوات الجوية الجزائرية قادت الشغب ضد المصريين فى الخرطوم ونقلت مسجلين خطر، مطالباً بأهمية عدم مرور هذا الاعتداء بسهولة، وأن السودان خارج هذا الحدث، واقترح رفعت إرسال فريق من المحامين مثلما حدث فى قضية شهيدة الحجاب مروة الشربينى، وذلك لبحث ما حدث والتحقيق فيه بشكل دقيق، وأن هذا التصرف متاح قانوناً، موضحاً أنه يخشى أن تترك السودان مثيرى الشغب الجزائريين، وبالتالى نستطيع الحصول على حق المصريين نسبيا، كما طالب بضرورة استبعاد الجزائر من بطولة كأس العالم، وفقا للمادة العاشرة من لائحة الفيفا فى حال تحرير السودان تقريراً بذلك.

وأشار رفعت إلى الدعوى للمسئولية الدولية وهذه يكون مضمونها التعويض والاعتذار، ويتم رفع هذه الدعوة من قبل النظام المصرى لما تسببت فيه من خسائر فى الشركات المصرية فى الجزائر، وكذلك الاعتداء على المصريين وترويعهم. وتساءل لماذا يرسل النظام الجزائرى طائرات حربية لنقل المشجعين الكرويين، ولفت رفعت إلى أن التهاون فى الحقوق يؤدى لمزيد من التجاوزات، وأن النظام الجزائرى افتعل أزمة خارجية لإرضاء غرور الشعب وإلهائه فى شىء بعيد عما يتحقق له من ظلم.

بينما قال الدكتور حمدى عبد العظيم، الخبير الاقتصادى، إننا نحتاج لموقف رسمى لحماية الاستثمارات المصرية فى الجزائر، مشيراً إلى أن عودة الاستثمارات تعد ورقة ضغط على النظام هناك، وعبر عن استيائه من أن قوات الشرطة الجزائرية ضعيفة ولا تستطيع أن تحمى المصريين العاملين فى الجزائر، وتساءل: لماذا لا يكون هناك جبهة مشتركة لبحث الانشقاقات بين الطرفين؟، وطالب بعدم التصرف لاتخاذ قرارات انفعالية، مؤكداً أن علاقتنا ومصالحنا أقوى من أى حدث عابر.

وأضاف عبد العظيم، أن المصريين يستطيعون أن ينتقموا بقوة، لكنه انتقاماً عاقلا، وذلك فى حال ثبوت أن عداء حكومى، لكن إذا خرجت علينا الحكومة الجزائرية وأعلنت ضعف إمكانياتها فهذا مبرر طبيعى ومقبول، وأشار إلى أن منظمة العمل العربية يمكنها أن تحفظ حقوق العمال المصريين فى الجزائر، ولكنها ستأخذ بعض الوقت حتى يتم اتخاذ خطوات فعلية.

الفقرة الرابعة:
الالتراس المصرى واجه البلطجة الجزائرية.
الضيوف:
مصطفى طبلة مشجع مصرى حضر المباراة الفاصلة.
مروة كمال مشجعة مصرية حضرت المباراة الفاصلة.
أحمد عبد العزيز مشجع مصرى حضر المباراة الفاصلة.

عرض البرنامج صوراً لأعضاء رابطات "الالتراس" التى ذهبت لتشجع منتخب مصر فى مباراة الفاصلة فى العاصمة السودانية الخرطوم، وذكرت مروة كمال، مشجعة مصرية حضرت المباراة الفاصلة، أنها وجدت الجزائريين يلقون عليهم حجارة قبل وبعد المباراة، كما أن قوات الشرطة منعتهم من حمل زجاجات المياه لما يقرب 5 ساعات، وألقت اللوم على الشرطة السودانية، لأنها أخرجت الفريق المنتصر مع منتخب مصر المهزوم، وأضافت أنها وجدت سيارات "توك توك" معلق عليها أعلاما جزائرية، وأن الجزائريين خلعوا ملابسهم فى وسط الشوارع الخرطوم.

ولفتت مروة إلى إلقاء سنجه على زجاج الأتوبيس، مما تسبب فى إصابة حاجبها الأيمن بفتح جرح قطعى بسبب انكسار زجاج الأتوبيس وتطاير قطع صغيرة عليها، كما احتجزت داخل الطائرة فى طريقها لمصر أكثر من أربع ساعات قبل الرحيل من المطار، وقال أحمد عبد العزيز، مشجع مصرى، حضر المباراة الفاصلة، أن الجزائريين احتلوا الخرطوم بالسنج والمطاوى وجميع الأسلحة الممكنة، وأن 45 شاباً مصرياً تجمعوا بالعصى وأفرع الشجر وجعلوا الجزائريين يهرولون.

وأوضح مصطفى طبلة أنه وجد جزائريين مختلفين خارج الإستاد يصل عددهم ضعف عدد من بداخله. وكشف أن الجزائريين كانوا يدفعون يومية كاملة لكل سائق "توك توك" مقابل تعليق علم الجزائر وألا ينزعه، وقال إنه بعد تصريح الرئيس مبارك بأنه يجب ألا يترك مصرى فى السودان، أن جميع الإجراءات تم تسهيلها وتوفرت الطائرات واستيقظت قوات الأمن السودانية وصدت هجمات الجزائريين.

الفقرة الخامسة:
فنانو مصر يحتجون على إرهابهم داخل السودان على يد جماهير الجزائر.
الضيوف:
الفنان أحمد عبد الوارث.
الفنان شادى شامل.

قال الفنان أحمد عبد الوارث، إن يوم الأربعاء الماضى ما هو إلا "يوم أسود بمعنى الكلمة" شهده جميع المشجعين المصريين المحترمين الذى ذهبوا لتأييد المنتخب. وأضاف أنه شعر بأنه فى الجزائر وليس فى السودان من كثرة السيارات النصف نقل المكشوفة والمحملة بعشرات الجزائريين، ولفت عبد الوارث إلى أن الفنانين المصريين اتفقوا مع الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، بأنهم سينظمون وقفة احتجاجية سلمية للفنانين أمام السفارة الجزائرية فى مصر، لأن الجزائريين شعب لئيم.

أما الفنان شادى شامل فقد أكد أن الشعب الجزائرى "ده شعب رمه"، لأنه لم يحترم العروبة والعلاقات مع مصر، وأنه فوجئ من ردود الفعل الجزائرية غير المبررة والمهجمية، موضحاً أن السيدات الجزائريات ألمحت للجماهير المصرية بحركات قليلة الأدب، بينما اكتفى رجالهم بتحريك أيديهم على الرقبة فى إشارة للقتل، واعتبر شامل أن ما يرضيه هو قطع جميع العلاقات وطالب بترحيل جميع الجزائريين فى مصر "لا إحنا حبينهم ولا هما حبينا يروحوا بلدهم يشحتوا ولا يبطلجوا ولا أى حاجة".

وأكد الفنان محمد رياض فى مداخلة هاتفية، أن ما لقيته الجماهير المصرية فى السودان هو نوع من الإرهاب الذى لم يراع الأخوة وعلاقات المحبة بين البلدين. كذلك عبرت الفنانة غادة عبد الرازق عن ذهولها مما حدث لها فى مطار الخرطوم، وقالت إنها حمدت الله على سلامتها هى والمصريين قائلة: "لم أعلم لماذا يقول الرئيس دائماً بلاش نتحمس أوى وندخل بقلبنا"، مشيرة إلى أنها كشفت وجود أيادٍ غريبة وراء ما حدث.

الإعلامية مريم نور، أوضحت أنها عاشت يوماً من أصعب الأيام فى حياتها وعانت من حالة من الرعب بسبب الإرهاب الذى نظمه المشجعون الجزائريون، أما الفنان ماجد المصرى فقال إنه شعر أنه فى الجزائر وليس فى السودان، مؤكداً أن الجزائريين اشتروا السودان بمساعدة رسمية، وأضاف: "انتوا شفتوا فى مصر جمهور الجزائر الشيك وفى السودان هتشوفوا جمهور تانى خالص"، وقال إن السفير الجزائرى فى السودان كان على علم بشراء الجماهير للأسلحة من السودان وبمساعدته شخصيا، وختم اتصاله الهاتفى بأنه إذا رأى أى جزائرى سوف يضربه بـ"الجزمة".

ووصف الفنان أحمد زاهر فى مداخلة هاتفية ما جرى بـ"دى مجزرة مش مباراة أو خناقة حتى ودول مش جمهور كورة.. دول رجال كوماندوز وجايين ينفذوا عملية محددة، لذلك وقفوا أمام بوابات الخروج من الإستاد"، وأكد أنه جلس داخل الطائرة 8 ساعات، وكانوا يتبادلون الوقوف على باب الطائرة لاستنشاق الهواء "احنا كنا بنركب ميكروباص مش طيارة".

وأوضح عمرو زكى، نجم منتخب مصر، فى مداخلة هاتفية، أن الجزائريين يزعمون أنهم يتحلون بالروح الرياضية، وتساءل كيف يطلع طفل ويرى لاعبى كرة القدم الجزائريين وهم يرفعون أسلحة بيضاء، وقال إنه قبل الذهاب للإستاد فى الخرطوم تم سبهم بالأم ورسائل على هواتف اللاعبين المحمولة تتضمن تهديدات.

وأضاف زكى أن الأساليب التى استخدمها الجزائريون لا تمت للرياضة فى شىء، وتعجب من أن الجماهير جاءت مسلحة للتشجيع والاعتداء. وعبر عن حزنه من أننا نطالب بالوحدة العربية، وقال لهم الجماهير "فلسطين مظلومة وأنتم يهود يا مصريين". وطالب عمرو زكى بإعادة كرامة المصريين، وأنه لم يستطيع أخذ حقه بقلة الأدب، لأن البيوت المصرية محترمة. وكشف أن فريق المنتخب المصرى لم يكن مؤمنا، وكانوا يذهبون للمران قبل مباراة الأربعاء الماضى منحنى الرؤوس، وأن من حماهم وجود جمال وعلاء مبارك نجلى رئيس الجمهورية، كما أن ما حدث للنساء والأطفال يجعله يتأكد أن الجزائريين لا ينتمون للمسلمين والعرب.

وأنهى كلامه بمقولة "يد الله مع يد الجماعة"، مضيفاً أن 15 مصرياً ناموا على بطونهم مقيدين ينتظرون طلقا ناريا فى الجزائر، وأكد أن المصريين عندما يكون لهم حق يستطيعون أن يأخذوه بشكل جيد، وأن الرئيس مبارك كان على اتصال دائم بالكابتن حسن شحاتة قبل وأثناء وبعد المباراة بالإضافة لنجليه.

كريم حسن شحاتة الإعلامى المرافق لمنتخب مصر، أكد فى مداخلة هاتفية، أن الجزائر لم تكسب منتخب مصر كروياً لكنهم استخدموا الإرهاب لإخراجهم عن المهمة الأساسية لكرة القدم، وأشار إلى أن اللاعبين "بنى آدمين" يتأثرون بما يشاع حولهم مثل تجميعهم مسجلين خطر من شوارع الجزائر، كاشفاً أن محمد زيدان، نجم المنتخب، تلقى رسائل تهديد، مضيفاً أنه لوحظ أن اللاعب الذى سيتم تغييره يشار له من خارج الملعب فيمثل أنه تمت عرقلته لتعطيل الوقت ومن ثم يتم تغييره، وأضاف أن حكمة الله جعلت كرات سهلة تضيع من أقدام اللاعبين، حتى لا يلقوا ما لا يحمد عقباه.

وكشف الفنان تامر حسنى فى مداخلة هاتفية، إلى أن اللاعبين محمد أبو تريكة وعمرو زكى تعرضا للتهديد بالقتل فى حالة إحرازهم أى أهداف فى مرمى الجزائرية، موضحاً أن الخسارة لا تعنى شيئاً لحفظ حياة المصريين، وعرض عمل حفلة فى شوارع مصر للاحتفال بالمنتخب الوطنى لكرة القدم.

ودافع حسنى عن التهدئة المصرية للأوضاع الحالية مع الجزائريين، وذلك حتى يستطيع المصريون الموجودون فى الجزائر أن يخرجوا بسلام، بعيداً عن الاعتداءات الجزائرية "لو كنا رايحين بسكاكين كانوا هيتقطعوا"، وغنى للمنتخب على الهواء مباشرة "إحنا مصريين بجد إحنا كنا ولا الأسود"، فيما أبدت الفنانة سماح أنور سعادتها لتسليط الإعلام الضوء على الأحداث الدامية فى العاصمة السودانية.



"العاشرة مساء".. شهود عيان يروون الحادث: الجزائريون خلعوا ملابسهم الداخلية وأظهروا أعضاءهم الذكورية فى رسالة مهينة للشعب المصرى.. ويؤكدون: هذه خطة سياسية محكمة نفذت برئاسة بوتفليقة
شاهده أحمد سعيد

فى حلقة استثنائية استعرضت الإعلامية منى الشاذلى الأزمة القائمة بين الجماهير المصرية والجزائرية بعد الاعتداءات العنيفة التى وقعت من قبل الجزائريين على المصريين فى الخرطوم فى مباراة المنتخبين أمس الأول، وذلك من خلال توضيح طبيعة الجماهير الجزائرية فى مدرجات إستاد أم درمان فى الخرطوم الذى تميز بعناصر ذكورية شابة فقط خالية من أى مسئولين أو فنانين أو إعلاميين، عكس الجماهير المصرية التى تنوعت بين النساء والفنانين والإعلاميين والمسئولين على أعلى مستوى، إضافة إلى الأطفال، كما استعرضت منى الشاذلى صور ومقاطع فيديو للجزائريين، حاملين الأسلحة البيضاء فى انتظار المصريين خارج إستاد أم درمان.

الفقرة الرئيسة:
حقيقة ما جرى للمصريين فى السودان.
الضيوف:
الإعلامى وائل الإبراشى.
الفنانة فردوس عبد الحميد.
المنتج محمد العدل.
الإعلامية مفيدة شيحة.
المخرج الشاب أكرم فاروق.
النائب أحمد أبو عقرب عضو مجلس شعب.

أضافت الشاذلى أن السلطات السودانية سخرت قواتها لتأمين الإستاد من الداخل متجاهلة الشوارع التى سيخرج إليها الجماهير بعد المباراة، وهو ما نتج عنه هذا الكم من الاعتداءات الوحشية على الجماهير المصرية، محملة السفارة المصرية نتيجة لما حدث، مشيرة إلى أن دور السفارة المصرية فى هذه الواقعة "صفر".

بينما أكد معتز مصطفى كامل القنصل المصرى العام فى الخرطوم، فى مداخلة هاتفية، على العلاقة الوطيدة بين مصر والسودان التى ستستمر إلى الأبد، مشيرا إلى أن الاعتداءات الجزائرية طالت السودانيين أنفسهم، ونافيا أن تصل الإجراءات الأمنية فى أى مكان بالعالم إلى نسبة 100%، وأنهى حديثه بتأكيده على أن الجميع كان يتوقع أن تكون كرة القدم وسيلة لتقارب الشعوب، إلا أن الجزائريين أثبتوا العكس.

وعرض البرنامج بعض لقطات الفيديو التى تظهر لحظات الرعب التى عاشها المشجعون المصريون منبطحين على بطونهم فى الأتوبيسات، أثناء اعتداءات الجزائريين عليهم، إضافة إلى لقطات توضح انتظارهم لوصول الطائرات فى مطار الخرطوم للعودة إلى القاهرة، كما عرض البرنامج العديد من آراء المشجعين المصريين العائدين من السودان الذين أجمعوا جميعا على قسوة الاعتداءات الجزائريين، إلا أنهم اختلفوا على دور السودانيين، حيث عبر بعضهم عن تخاذلهم، وعبر الآخرون على دورهم الجاد فى خدمة المشجعين المصريين وتأمين المباراة وخروج المصريين من السودان.

من جانبها أشارت منى إلى مداخلة علاء مبارك الهاتفية إلى خالد الغندور فى برنامجه الرياضى "الرياضة اليوم "، والتى عبر فيها عن غضبه مما حدث، مؤكده أن الاعتداءات الجزائرية على المصريين انتقلت إلى لندن وألمانيا.

وأكد الإعلامى وائل الإبراشى، على أنه سبق أن حذر من وجود جمهور فى هذه المباراة، إلا أن الناس لم تستمع له، وذلك لعلمه بنوعية شخصية المشجع الجزائرى التى تتسم بالعنف، وهو ما يتشابه مع المسجلين خطر لدينا فى مصر، وأشار إلى وجود خطة محكمة من قبل الحكومة الجزائرية برئاسة الرئيس بوتفليقة وبمشاركة من السفير الجزائرى فى مصر عبد القادر حجار للاعتداءات على المصريين، وأضاف أن هذه الخطة السياسية نفذت بأسلوب عسكرى واضح، بدليل أن الطائرات التى نقلته المشجعين الجزائريين عسكرية، وأن كما أن عددا كبيرا منهم أقام فى السودان داخل معسكرات منتظمة، مما يعنى أنهم منتمون لمؤسسة عسكرية، مشيرا إلى أن المجموعة التى قامت بالاعتداء كانوا خارج الإستاد لم يشاهدوا المباراة، وكانوا مستعدين للاعتداء، مما يعنى أن هذه المجموعة معدة مسبقا للاعتداء على المصريين.

وروت الإعلامية مفيدة شيحة ساعات الرعب التى عاشتها داخل الأوتوبيس بالاشتراك مع الفنان محمد فؤاد والفنان هيثم شاكر، وذلك بعد أن حاصر الأتوبيس أكثر من سيارة جزائرية محملة بالمشجعين الجزائريين الذين انهالوا عليهم بالحجارة والشتائم، مما دفع جميع ركاب الأتوبيس إلى الانبطاح على بطونهم، خاصة الفنان محمد فؤاد الذى ألقى بنفسه فوق ابنه "بندق" ليحميه من الحجارة والأسلحة البيضاء التى كانت تلقى عليهم من الخارج، ووجهت شيحة الشكر للرئيس محمد حسنى مبارك الذى "أنقذ" المصريين بإصدارة أوامر بإطلاق جسر جوى لإعادة المصريين من السودان، وهو القرار الذى لم يجرؤ وزير مصرى على اتخاذه.

بينما اعتبر المنتج محمد العدل أن المصريين فى السودان "تعرضوا إلى إهانة قوية"، حيث تم تصدير الخوف لنا من قبل سفيرنا المصرى هناك قبل الجزائريين، وذلك لإصدارة أوامر لنا بعدم التحرك خارج السفارة المصرية خشية التعرض للاعتداءات، وهو ما أصابنا بالهلع لما يمكن أن نراه، وأضاف أن المشجعين الجزائريين كانوا منتقين بدليل تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما فقط، وخلوهم من النساء والمسئولين والفنانين والإعلاميين.

وأكد المهندس أسامة عز الدين، رئيس مجلس إدارة قناة دريم، فى مداخلة هاتفية، أن السودانيين استقبلوا المصريين بترحاب شديد، كما عبر عن إحساسه بالذل والمهانة لما حدث من الجزائريين، مشيرا أيضا إلى التيار الإعلامى المعادى الذى تتبعه قناة الجزيرة، مشددا على ضرورة الرد على مثل هذا الإعلام.

ولفت البرنامج إلى البيان التى أصدرته الفنانة والمنتجة إسعاد يونس، لحذر تعامل شركتها الإنتاجية التعامل مع السينما أو الفنانين الجزائريين، وأكدت فى مداخلة هاتفية، إنها "لم أتسرع فى إصدار البيان"، موضحة أن البيان صدر نتيجة الاعتداءات الجزائرية للجاليات المصرية فى الجزائر، وحرق العلم المصرى، وتحطيم الاستثمارات المصرية هناك.

فيما لفتت الفنانة فردوس عبد الحميد التى أصيبت أثناء الاعتداءات بحالة إغماء، إلى أن المشهد فى السودان كان يشبه حرب العصابات، مضيفة أن الجماهير الجزائرية كانت متربصة بالمصريين فى الشوارع خارج الإستاد، وأضافت أنها رغم عروبتها إلا أنها تعتقد بأن هناك شيئا مدبرا لصالح طرف غير معروف، ونفت أن يكون للشعب السودانى أى تدخل لصالح الجماهير الجزائرية.

المخرج أكرم فاروق تعجب من قرار إقامة المباراة فى دولة مثل السودان، موضحا أنه كان على استعداد بإفناء روحه من أجل مصر وليس من أجل الكرة، مستنكرا أفعال الجزائريين مثل خلعهم لملابسهم الداخلية فى محاولة لإظهار أعضائهم الذكورية فى رسالة مهينة للشعب المصرى، وختم فاروق حديثه بأن المصريين كانوا قادرين على الاعتداء على الجزائريين بعد مباراة مصر والجزائر التى أقيمت فى مصر، إلا أن المصريين لم يفكروا فى ذلك.

فيما نفى المسئولون السودانيون، فى مؤتمر صحفى، وجود أى حالات اعتداء من قبل الجزائريين تجاه المصريين بعد المباراة، وبعد أن أثبت له أحد الصحفيين المصريين وقوع اعتداءات علق المسئول السودانى أنه قد تكون حالة أو حالتين ليس أكثر، كما أشاد محمد الحافظ سعيد، مدير أمن ولاية الخرطوم، بحالة التأمين السودانية الجيدة لتأمين المباراة، مما أدى إلى سيرها بشكل ممتاز، وبعد المباراة استمر التنسيق بين السودان والسفارة المصرية، إلا أن بعد المباراة خرجت بعض الشاحنات الجزائرية والمصرية دون علم الشرطة السودانية وخارج نطاق تأمينها، مما أدى إلى حدوث هذه الاعتداءات.

وأكد النائب أحمد أبو عقرب، عضو مجلس شعب مصرى، أن ما قيل عن الاعتداءات الجزائرية تجاه المصريين أقل بكثير مما حدث بالفعل، وأكد أن جميع من رآهم من الجماهير الجزائرية بلطجية ليس أكثر، وأضاف أنه ومن معه فى الأتوبيس الذى استقله هربوا إلى إحدى قاعات الأفراح السودانية واتصلوا بالمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، واستغاثوا به، وبالفعل بعد لحظات أخبرهم أن الرئيس مبارك أمر بإطلاق سرب جوى لإعادتهم إلى القاهرة، وأنهى أبو عقرب حديثه بأن ما حدث كان نتيجة تنظيم على أعلى مستوى وهناك الكثير من الشواهد، ويجب تشكيل لجنة على أعلى مستوى من القانونيين والحكام الدوليين، إضافة إلى إجراء تحقيق موسع فى السودان لتوضيح ما حدث.

بينما أوضح الإعلامى عمرو خفاجى فى مداخلة هاتفية، أن وسائل الإعلام العربية لم تهتم بتغطية الأزمة، على عكس وسائل الإعلام الأوروبية التى أكدت على وجود اعتداءات جزائرية تجاه الجمهور المصرى، ونقلوا الأمر بمنتهى الشفافية، كما أكد خفاجى أن الحكومة الجزائرية مشتركة فى هذه الأزمة، بدليل أنه بعد تحطيم منشآت رجل الأعمال نجيب ساويرس بدأت الحكومة الجزائرية تطالبه بضرائب مستحقة عليه بما يزيد عن النصف مليار دولار، وهو البيان الذى صدر فجأة وبدون سابق إنذار، مما يؤكد أن الحكومة الجزائرية لها اليد العليا فيما حدث.



"الحياة اليوم".. جزائريون يحرقون العلم المصرى ويدهسونه بسياراتهم.. وإعلامية مصرية تؤكد حرقها لجنسيتها الجزائرية بعد الاعتداءات التى تمت فى السودان
شاهدته منى فهمى

أهم الأخبار:
- جزائريون يحرقون العلم المصرى ويمزقوه ويدهسوه بسياراتهم عدة مرات وسط هتافات النصر.
- عدم وجود أى رد فعل من جانب الرئيس الجزائرى بوتفليقة بشأن أحداث العنف الجزائرية ضد المصريين، فى إطار مباراة مصر والجزائر بالسودان، وتردد أنباء حول وجود تواطؤ بين القيادة السياسية الجزائرية وهؤلاء "البلطجية" لإتمام هذه المهزلة.
- الحكومة الجزائرية أرسلت طائرات عسكرية روسية الصنع تابعة للقوات الجوية الجزائرية لنقل المشجعين الجزائريين بالمجان للمباراة، وتقديم خطوط موبايلات للمشجعين بالمجان، وكأنها "حرب" أو معركة حربية، وليست مجرد مباراة رياضية.
- جريدة الشروق الجزائرية اشترطت أن يكون المشجعون الجزائريون المسافرون للسودان صغارا فى السن، وأقوياء البنية، وحاصلين على موافقة الأهل.
- الفنان أحمد السقا يلفت فى مداخلة هاتفية، إلى أن رجل دين جزائرى أكد صباح أمس الخميس على إحدى القنوات الحكومية الجزائرية أن الحق عاد لأصحابه بعد فوز الفريق الجزائرى على نظيره المصرى، و قال رجل الدين إن المصريين يتعاملون بأسلوب أيام الجاهلية.
- الجمهور الجزائرى يستخدم السنج والسكاكين والمطاوى والسيوف والكرابيج السودانى وقوالب الطوب لإرهاب المصريين وإيذائهم نفسيا وجسديا بالسودان، واستعدادهم لذلك السودان قبل المباراة بـ 3 أيام لشراء الأسلحة، وتأجير سيارات لتعليق الأعلام الجزائرية عليها، وتكوين علاقات مع سودانيين، ومعرفة المداخل والمخارج فى السودان جيدا.. وأعمال الإرهاب تمت بصورة منظمة وجماعية وليست فردية، كما لو أنه تم تدريبهم عليها مسبقا.
- (الجزائر والسودان ضد اليهود) إحدى اللافتات الجزائرية بمباراة مصر والجزائر بالسودان، والجزائريين يؤكدون أن اليهود هنا المقصود بهم المصريين.
- المصريون فى السودان بعد المباراة تحولوا إلى "لاجئين" لدى السودانيين، والسودانيون قاموا بتأمينهم حتى تم تهريب و"تحميل" المصريين على الطائرات فى عجالة شديدة، بدون إطلاع السلطات فى مطار السودان على جوازات السفر وبدون أختام.
- الرئيس مبارك يرسل 33 طائرة مصرية إلى السودان لإعادة المصريين إلى أرض الوطن.
- الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، يؤكد فى مداخلة هاتفية، أن رئيس الجمهورية أدان ما حدث فى السودان بعد المباراة، ومصر لن تقبل هذه التصرفات غير المسئولة، والقطاع الاقتصادى الوطنى قادر على استيعاب الاستثمارات المصرية فى الجزائر، مشددا على أن الحكومة الجزائرية مسئولة عن هذه التصرفات المليئة بالحقد والكراهية، مضيفا أن استدعاء السفير المصرى فى الجزائر يعنى فى العرف الدبلوماسى أنه يوجد توتر فى العلاقات بين البلدين، فيوجد عدة مستويات، فمثلا الاستدعاء قد يكون للتشاور، أو قد يتم سحب السفير المصرى من الجزائر، أو قد يتم طرد السفير الجزائرى فى مصر، وآخر مستوى هو أن يتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وطالب شهاب بإعلان صريح من الحكومة الجزائرية بأنها المسئولة عن حماية المصريين وممتلكاتهم بالجزائر.
- الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى التى تتولى رئاستها الفنانة إسعاد يونس تقاطع الأفلام والمهرجانات الجزائرية.
- اتفاق بين الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، وممدوح الليثى، رئيس اتحاد النقابات الفنية ورئيس جهاز السينما، على مقاطعة المهرجانات الجزائرية، فى ظل عدم اتخاذ المثقفين والفنانين الجزائريين أى موقف أو رد فعل.
- هبة رحال والدها مصرى وأمها جزائرية، وبطلة برنامج "أرض الخوف" على قناة "الحياة"، تؤكد أنها ستذهب للسفارة الجزائرية بالقاهرة لإحراق جنسيتها الجزائرية، ووالدتها تبكى وتؤكد: هؤلاء ليسوا جزائريين، بل مجموعة بلطجية.

الفقرة الرئيسية:
الفرار من الموت.. رحلة المصريين مع اعتداءات الجزائريين بالسودان.
الضيوف:
محمد مرزوق مصرى عائد من السودان.
محمد زين مصرى عائد من السودان.
الدكتور جمال الزينى عضو مجلس الشعب.
مهيب عبد الهادى أحد الإعلاميين المرافقين لبعثة المنتخب.
أحمد طارق مدير عام مكتب وكالة طارق نور للإعلان فرع السودان.
الكاتب الصحفى محمود مسلم مساعد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم.

أكد البرنامج على أن الأعلام المصرية كانت الوسيلة المصرية الوحيدة لتشجيع المنتخب الوطنى على الفوز فى مباراته مع الجزائر للتأهل لكأس العالم، فى المقابل استخدم الجزائريون السكاكين والسيوف وغيرها من وسائل التعذيب النفسى والبدنى لإرهاب المصريين، لضمان فوز فريقهم الوطنى بالمباراة، مما يعنى أنها كانت حربا غير متكافئة، وأن هؤلاء الجزائريين بعيدون كل البعد عن أخلاق الرياضيين الشرفاء والفرسان النبلاء، وبالطبع هذه الأفعال الغوغائية أدت إلى تشويه صورتهم أمام العالم.. وأسئلة مطروحة حول تورط قناة الجزيرة القطرية فى افتعال هذه الأزمة، حيث اهتمت القناة مؤخرا بعرض أفلام تسجيلية عن تاريخ الخلافات بين مصر والجزائر.

وقال محمد مرزوق، أحد المصريين العائدين من السودان، إن أعمال الشغب والعنف من جانب الجزائريين كانت بتنسيق وبدعم من حكومتهم. وقال محمد زين إنه فى حالة فوز مصر على الجزائر فى السودان، كنا سنعود جميعنا "جثثا" إلى مصر، لكن ربنا سترها معانا، وقدر الله وما شاء فعل. مضيفا أن عدد الجمهور الجزائرى كان يصل تقريبا إلى 20 ألف مشجع، بينما كان هناك ما بين 4 إلى 5 آلاف مشجع مصرى، وباقى المشجعين بالمدرجات المصرية كانوا سودانيين.

وأشار النائب جمال الزينى، عضو مجلس الشعب، إلى أنه بالإضافة للجمهور الجزائرى الذى كان حاضرا المباراة، كان يوجد جزائريون فى شوارع السودان انتظارا لانتهاء المباراة لضرب وإهانة المصريين، وترددت أنباء حول قيام الحكومة الجزائرية بإطلاق سراح مسجونين جزائريين لتشجيع المنتخب الجزائرى بالسودان، باعتبارها مهمة قومية.

وأكد مهيب عبد الهادى، أحد الإعلاميين المرافقين لبعثة المنتخب فى السودان، أنه أثناء التسخين للمباراة بالسودان، كان هناك تهديدات من اللاعبين والجهاز الفنى الجزائرى للاعبينا المصريين، وكانوا يقولون لهم "هندبحكوا"، وأتمنى أن نقابل الجزائر فى بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة، لنعطيهم درسا فى كرة القدم النظيفة، ونريهم أخلاق الرياضيين المحترمين.

كما أوضح أحمد طارق، مدير عام مكتب وكالة طارق نور للإعلان بالسودان، أن عددا من الشباب كانوا يقومون بمناوشة الأوتوبيسات التى تقل المصريين، وبعد انشغال عناصر الأمن معهم، كان يقوم فريق آخر بإلقاء قوالب الطوب على زجاج الأوتوبيسات لتحطيمها، ثم يقوم فريق ثالث بإلقاء السكاكين على المصريين بهذه الأوتوبيسات.

وأشار الكاتب الصحفى محمود مسلم، مساعد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، إلى أننا مستاءون جدا من الشعارات التى كتبها الجزائريون، مثل (الخرطوم قد تكون مقبرة جديدة للفراعنة)، و(بلد المليون شهيد تواجه بلد المليون راقصة).. وفى حالة فوز مصر على الجزائر، "كان دم المصريين هيملى نهر النيل".

وقال الكاتب الصحفى عبد الله كمال، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، فى مداخلة هاتفية، إن هؤلاء الجزائريين البلطجية قاموا بتحطيم الأماكن المخصصة لاستقبال الحجاج فى مطار السودان، وقاموا بتحطيم واجهات محلات المصريين بالخرطوم، مؤكدا أن خطوة استدعاء السفير المصرى بالجزائر خطوة إيجابية فى طريق استعادة كرامة المصريين، حيث إنه تم استدعاء السفير المصرى فى إسرائيل بعد انتفاضة عام 2000، لكننا فى حاجة إلى المزيد من الإجراءات لتهدئة المواطنين.

كما أوضح الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، فى مداخلة هاتفية: "كنت مؤمنا بالعروبة، لكن بعد ما حدث فإننى أراجع كل أفكارى، لأنه يؤكد وجود مخزون من الكراهية لدى الجزائريين تجاه المصريين، فالموضوع ليس مجرد مباراة كرة قدم.

الفقرة الرئيسية الثانية:
العائدون من الجزائر يروون مأساتهم وجراحهم النفسية.
الضيوف:
عونى السيسى مصرى عائد من الجزائر.
- خالد الجمصى مصرى عائد من الجزائر.
- مصطفى كمال مصرى عائد من الجزائر.
- محمد مصطفى جابو مصرى عائد من الجزائر.
- أحمد الشرنوبى مصرى عائد من الجزائر.
- عمرو محمود مصرى عائد من الجزائر.
- أسماء سالم مصرية عائدة من الجزائر.
- نسرين فهمى مصرية عائدة من الجزائر.
- أسامة الصعيدى مصرى عائد من الجزائر.
- أحمد المصرى مصرى عائد من الجزائر.
- وليد مصطفى مصرى عائد من الجزائر.
- نانى الديب إعلامية مصرية.

بعدما تردد فى الشوارع الجزائرية خلال الأيام القليلة الماضية أن الحكومة هناك قامت بإطلاق سراح حوالى 5 آلاف سجين جزائرى لتشجيع منتخبهم بالسودان، فما رد فعل "الفيفا" على مثل هذه الكارثة ؟!، قال عونى السيسى وخالد الجمصى إننا كنا نقوم بإطفاء الأنوار فى منازلنا وكنا نحاول عدم إصدار أى أصوات، خوفا من أن يهجم الجزائريون علينا ويقتلونا نحن وزوجاتنا وأطفالنا، وأكد عمرو محمود مصرى عائد من الجزائر، إننا بقينا فى مطار الجزائر بزوجاتنا وأطفالنا لمدة 4 أو 5 أيام حتى تمكنا من العودة إلى مصر. وقالت نسرين فهمى إننا لم نر النوم منذ يوم الاثنين الماضى.

وقال أسامة الصعيدى إن ما رأيناه كأنه "انتفاضة حرامية"، وخلال الأيام الماضية ارتفعت أسعار السكاكين بالسودان لتتراوح ما بين 10 إلى 30 جنيها للسكينة الواحدة، أضاف أنه من الصعب أن يسافر المصرى من الجزائر إلى مصر مباشرة، حيث إنه سافر إلى باريس، ومنها إلى القاهرة.

وأشار أحمد المصرى إلى أنه يتردد فى الشوارع الجزائرية أن الحكومة هناك قامت بإطلاق سراح حوالى 5 آلاف سجين جزائرى لتشجيع منتخبهم فى مباراته مع نظيره المصرى بالسودان يوم الأربعاء الماضى، فيما أوضح وليد مصطفى، مصرى عائد من الجزائر، إنه سافر من الجزائر إلى ليبيا، وبعد انتظار الطائرة فى مطار طرابلس لمدة يوم كامل، عاد أخيرا إلى أرض الوطن.

كما ذكرت الإعلامية المصرية نانى الديب أن شهامة و"جدعنة" الشباب والرجال المصريين ظهرت بوضوح خاصة بعد مباراة الأربعاء الماضى، الذين كانوا يحاولون بكل ما لديهم من طاقة حماية كل سيدة وفتاة وطفل مصرى، حتى و لو أدى ذلك لفقدان حياتهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة