محمد ماهر عثمان يكتب: ليلة بكت فيها مصر

الأحد، 22 نوفمبر 2009 11:25 ص
محمد ماهر عثمان يكتب: ليلة بكت فيها مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن كانت الفرحة تغمر كل الأجواء والأرجاء المصرية قبل المباراة وقد كان الكل متفائلا والكل فرحان بالنصر الأول والكل يملؤه الأمل بالصعود لكأس العالم ولكن تحول الوضع 360 درجة بعد نهاية المباراة وأصبح السكوت يخيم على كل الناس والدموع محبوسة فى أعين الكثيرين ومن تلمع عيونهم من غرغرة الدموع بداخلها ولكن برغم صدمة الخسارة الموضوع ليس أكثر من مجرد مباراة كرة قدم مهمة جدا وتاريخية خسرها المنتخب المصرى وحزن عليها الشعب بأكمله حزنا لم أره من قبل فى أعين هذا الكم الهائل من الناس وشعرت به فى صوت كل من أحدثه ولم يكن هذا هو البكاء الحقيقى، فالبكاء الحقيقى رأيته بعد ما حدث فى السودان من قبل البلطجية الجزائريين وعرفت فعلا مدى إهانة المصريين داخل مصر لحماية الجمهور الجزائرى وإهانتهم مرة أخرى خارج مصر لتعرضهم لكل هذا دون حماية من أحد ودون تدخل من الحكومة الجزائرية ولكن قدر الله وما شاء فعل.

ونحن الآن فى نقطة جديدة من التاريخ بعد أن سقطت كل الأقنعة العربية وظهر الكل على حقيقته وظهر الكره والحقد المتوارث تجاه المصريين وظهر ضعف النظام لاحتواء الموقف خارج مصر، وإذا كان ما حدث فى السودان مدبرا ومخططا له فالحكام العرب هم السبب الرئيسى وراء سرعة انتشار الفتنة لأن ما حدث فى السودان من المؤكد أن الحكومة الجزائرية لها دخل كبير فيه وأصبح يوم 18-11-2009 يوما تاريخيا لا ينسى للحكومة الجزائرية وللشعب الجزائرى، ولإهانة الشعب المصرى وهو بمثابة النكسة الثانية لمصر وهو بالفعل يوم بكت فيه مصر بأكملها بكل فئاتها معبرة عن مصريتها ووطنيتها وحبها الحقيقى لهذا البلد رغم كل الظروف التى تعيشها البلد ولعل هذا اليوم يكون صحوة للجميع لتغيير اتجاهاتنا نحو هذا البلد للارتقاء به والارتقاء بمعاملة المصريين داخل بلدهم والمحافظة عليهم فى كل بلاد العالم لكى يعرف الجميع أننا لسنا ضعافا داخل مصر وخارجها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة