نعم لن تترك مصر حق أولادها.. نعم لن يمر الأمر مرور الكرام، نعم يجب أن يستعيد المصريون ما سرق منهم بأيد جزائرية.. ولكن إذا كنا نطلب أن نسلك كل الطرق المشروعة لاستعادة حقنا ومعاقبة من أجرموا فى حق المصريين وكرامتهم، فيجب علينا ألا ننسى المطالبة بمحاكمة من سهلوا.. وساهموا فى الليلة الحزينة التى عاشتها مصر.. وكرامة المصريين التى أهدرت فى السودان لأن بقاءهم فى أماكنهم أمر لم يعد السكوت عليه جائزا، وتطهير الدار من الداخل لإعادة تنظيمه بات حلم المصريين فى رفع العلم فى كل المحافل الرياضية.. بصفة دائمة وليس عبر جيل موهوب تهبه لنا القدرة الإلهية التى تحفظ مصر عدة عقود..
>> سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ورجلها الأول الذى حول اللعبة إلى «بيزنس» يستفيد منه هو ونفر قليل.. ولدينا مستند دامغ ألا وهو ماقاله وليد دعبس رئيس قناة مودرن على الهواء مباشرة عن فساد طاولة مجلس الجبلاية أو بعض من يجلسون بجوار رئيسها.. ولم يرد زاهر وقال فى حوار مع الزميلة الأخبار سندرس الرد؟! سيدرس الرد على اتهامه ونفر من مجلسه بالفساد.. فإذا كان هذا ليس دليلاً فما الذى يمكن أن نقدمه غير سرد هذه البراهين فى واقعة السودان السوداء.
زاهر الذى يسيطر على المنتخب الذى يبيض له بيضاً ذهبياً منذ 2006، وافق على اللعب فى السودان لأن صديقه الملياردير جمال الوالى رجل الأعمال السودانى رئيس نادى المريخ الذى لعبنا على ملعبه طلب ذلك كعربون ود وبيزنس بين كلا الرجلين، وكان عراب الصفقة هو أيمن يونس نسأله لماذا اختار السودان وملعبها غير المؤمن وأرضيته التى لا تساعد فريقاً يلعب كرة مهارية على امتلاك اللعب بالإضافة لأنه ملعب من الملاعب صغيرة المقاس فى الطول والعرض!
زاهر الذى لم يعد ملفاً لمباراة العودة بالقاهرة مدعوماً بشريط فيديو لأى شركة محترفة فى الإنتاج الفنى يوضح كيف عاش الجزائريون فى القاهرة ودخلوا وخرجوا من الاستاد والمطار إلى ديارهم فى أمان، بينما صديقه القديم محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى قدم وهو فى القاهرة 3 شكاوى للفيفا، واكتفى بمحاضر الشرطة المصرية وهو يعرف تماماً أن الاتحاد الدولى لايعترف بها!
زاهر وروراوة شريكان فى «سبوبة» اتحاد شمال أفريقيا غير المعترف به وبطولاته المشبوهة التى تباع للقنوات الفضائية، وكانا دائمى الظهور معاً لدرجة أن يترك له زاهر منصب نائب رئيس الاتحاد العربى للكرة!
زاهر سافر مع المنتخب وسلم أغلب التذاكر لأصدقائه هناك، فظهرت فى السوق السوداء، وبث القلق فى نفوس المصريين من هناك بعد أن أكد فى تصريح صحفى لكاميرا قناة الحياة أنه على من يحضر من القاهرة أن يصطحب معه تذكرة.
زاهر لم يناقش مسئولى السودان فى عدد التأشيرات التى يجب منحها لعدد 9 آلاف جزائرى فقط، طبقاً لكوتة الجزائر من تذاكر المباراة الفاصلة، خاصة فى ظل وجود قرار دولة بأن يحصل الجزائريون على تأشيرات دخول للسودان.. لكنه لم يفعل!ـ
تذاكر مصر تم توزيعها على الحبايب ومش مهم جماهير تشجع مصر، ولم يدر بخلد زاهر أن يجوب شوارع وضواحى الخرطوم ليرى كيف سيطر عليها أكثر من 20 ألف جزائرى!
منع الألتراس ولم يتواصل مع البعثة الإعلامية، ولم ينتظر أن يعرف شيئاً عن المصريين قبل رحيله عن الخرطوم؟!
فى عودة للوارء كان زاهر قد اتفق مع شركة «بى. إم. دبليو» لاستغلال صورة المنتخب المصرى فى 2006 دعائياً فى الصحف والمجلات وبعض فروع الإعلام بمقابل هزيل هو نصف مليون جنيه.. نعم نصف مليون جنيه!!
زاهر ترك نجله يسوق المنتخب المصرى منذ 2006 أيضاً، والدليل أن «حمادة زاهر» قدم نفسه عبر المطبوعات الانتخابية للجمعية العمومية الماضية لنادى هليوبولس على أنه يمتلك شركة لتسويق المنتخب المصرى وكل رحلاته، رغم وجود نصوص تمنع الأقارب حتى الدرجة الثالثة من الاقتراب والاستفادة من أعمال ذويهم!!
الطامة الكبرى أن رئيس الاتحاد الذى يهيمن وحده على مشوار المنتخب الوطنى لم يتدخل ويعلم الجهات الأمنية بالسودان بأماكن البعثات الإعلامية والجماهيرية، بينما كان روراوة معهم دائماً يشرف بنفسه على كل تفاصيل إقامتهم، حتى دخول الاستاد للمصريين كان مهمة شاقة بينما للجزائريين بوابات منظمة ومعاملة فى غاية الاهتمام!
>> أيمن يونس عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للعبة، عراب صفقة الاتفاق مع الوالى ومنسق نقل المباراة للسودان، لم يفكر إلا فى دعم عمله مع شركة بيبسى، وجهز طائرة أقلت رحلة للجماهير.. ويفكر دائماً فى خدمة شركته من خلال موقعه التطوعى، مع أن خدمة الشركة لا تعنى بيع كرامة المصريين، حتى أنه لم يذهب للبلد الذى اختارها ليلعب فيها منتخب بلاده!
يونس اعتاد على أن يفوز فى دورتى مجلس إدارة الاتحاد المصرى للعبة الماضيتين عبر جلب مبالغ مالية للأندية وتقديم شيكات لكل صوت بدلاً من طرح برامج انتخابية، لديه أكثر من مشكلة مع الاتحاد واللعبة بسبب وجوده ضمن طاقم عمل قناة «مودرن سبورت»، بالإضافة لأنه أحد قياداتها الإدارية يعنى يبيع الحقوق كعضو اتحاد، ثم يشتريها ممثلاً لقناة مودرن!
>> السفير عفيفى عبدالوهاب سفير مصر فى السودان.. الوحيد الذى كان مثل «الرجل الخفى» فلم تلتقه البعثة الإعلامية ولم يكن أحد فى انتظارها، رفض فى بداية الأحداث «التهويل» بحسب تصريحاته، ولم يقدم للسلطات المصرية والجهات السيادية فى الدولة مايفيد حجم السيطرة الجزائرية المنظمة من الدولة ومسئوليها، الذين وصلوا الخرطوم دون أن يعلم!
شارك بعنف فى إهدار كرامة المصريين فلم يجهز تذاكر كافية للمصريين ولا أعلاما، ويكفى أن أعلام السفارة المصرية كانت ورقا بمساحة 20 * 10 سم!
أغلق السفارة عقب مغادرة نجلى الرئيس وبعثتى البرلمان والحزب الوطنى للخرطوم، ولم يره أحد بل أغلق هاتفه الجوال.. رغم أن نجلى الرئيس علاء وجمال مبارك رفضا المغادرة قبل الاطمئنان على البعثة!
>> حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ارتضى دائماً ملاحقة نتائج المنتخب، ورفض أن تُصرف مبالغ مالية مساوية لما صرفه الجانب الجزائرى على تجهيز جماهير مناسبة لتشجيع الفريق، ولم يتواجد مع البعثة مكتفياً بالتواجد مع كبار الحضور، ولم يوفر الدعم المالى الكافى لجذب الجماهير الكروية السودانية، ولم يراقب حتى خطة زاهر الذى اعتاد أن يحميه من أى خصوم سواء من يرفعون دعاوى قضائية أو المطالبين بتصحيح مسار الجبلاية وفتح ملفات الفساد والبيزنس فيها وهو يعرفها تمام المعرفة.
صقر جلس فى فندق إقامة المنتخب موافقاً على إبعاد الجماهير وعدم اقترابها من الفندق، بينما نظيره الجزائرى يجوب الخرطوم لتناول وجبات الطعام اليومية الثلاث مع قيادات الجماهير ويدرس خطة السيطرة، بينما هو جالس مع صديقه زاهر فى حلقة سمر فى فندق هيلتون الخرطوم!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة