صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب جديد بعنوان "السرد فى فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء.. آلياته ودلالاته" للباحث أحمد علوانى.
يتناول الكتاب طرائف حكايات الخلفاء وحكاياتهم المسلية، حيث يشير أحمد علوانى إلى أن السرد الرمزى أدى وظيفة مهمة ذات أبعاد إصلاحية، وجمالية، وأتاح عالم الرموز الحيوانية للمؤلف التمتع بقدر كبير من حرية التعبير.
ويشير علوانى، إلى أن السارد لم يقصد بأن يروى طرائف عجيبة، وحكايات مسلية غريبة يفاكه بها الخلفاء، ويتقرب بها إلى طبقة الظرفاء، بل أتى بها فى هذا الشكل الرمزى لتكون ستارا أو قناعات شفافة، واستخدم الحيوان تمويها يتمكن من خلاله من غرس القيم، وتعليم أصول الحكم.
ويؤكد علوانى، أن موضوع السرد فى فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء حلقة من حلقات التراث القديم، لم يلق حظه من البحث العلمى، مشيرا إلى أن أهداف الدراسة تحددت فى دراسة الحياة السياسية فى زمن ابن عرب شاه.
يتكون الكتاب من 4 فصول تناول فى الأول منها الرموز وإنتاج الدلالات السردية، وحاول تحديد تحولات الرموز المختلفة وصولا إلى إدراك معانيها العميقة ومحاولا الاجتهاد فى تفسيرها.
وعرض فى الفصل الثانى لمستويات البناء السردى، وطرح مشكلة منطق البناء الذى يحكم الأشكال السردية القديمة.
وفى الفصل الثالث الذى عنونه "أشكال الراوى ووظائفه"، سعى إلى تقديم أشكال الراوى المختلفة، ووظائفه المتعددة، والتى كان من الصعب حصرها والإلمام بها.
ويناقش الفصل الرابع الشخصيات ونماذجها، وفيه تناول الشخصيات البارزة فى السرد، والأكثر تكرارا، فالشخصيات فى "فاكهة الخلفاء" تعرض نماذج عديدة من حيوانات وطيور وإنس وجن، ويهدف علوانى من هذا البحث لفك إبهام كثير من الحكايات الرمزية الغامضة والملتبسة داخل الكتاب.