جمال العاصى

شحاتة عنده حق

الخميس، 05 نوفمبر 2009 10:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأنه الأمل الذى عاد بعد أن كنا فقدناه.. ولأنها المباراة التاريخية الكبرى سألنى أحد الزملاء الصحفيين بنبرة حزينة: هل من حق الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة أن يمنع رجال الإعلام من متابعة منتخب البلاد، وما دور الإعلام إذن وماذا نحن فاعلون مادام شحاتة قرر إقصاءنا وإبعادنا لكى ننقل الأحداث من داخل معسكر المنتخب أولا بأول ونطمئن جماهير الكرة المصرية، ولماذا لا يتم تنظيم مواعيد لكى يكون لرجال الإعلام دورهم، ما دام المدير الفنى خائفا من انتشار الفوضى داخل معسكر المنتخب؟.. فبادرت زميلى قائلا دعنى أسألك أولا قبل أن أطرح وجهة نظرى: لماذا لم تكن تتكلم ولا تتحدث بتلك المرارة عندما كان البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى يمنع الإعلام بكل ألوانه والجماهير من حضور التدريبات قبل اللقاءات المهمة للأهلى؟!.. ولماذا كانت جماعة الإعلام لا تعارض البرتغالى جوزيه وقتها؟!.. ثم قلت لصديقى إذا كان جوزيه وهو مدير فنى للأهلى، يحرم رجال الإعلام.. فهل تستكثر على المدير الفنى لمنتخب مصر أن يحيط معسكر بلاده بالسرية وبعيدا عن أعين الجميع؟.

وعموما يا زميلى العزيز دعنى أعود بك إلى الوراء وتحديدا مباراتنا الأولى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام زامبيا، هل تعلم أن سر تعادلنا المرير الذى وضعنا فى تلك الأزمة، كان حالة الانحلال فى معسكر الفريق الذى أقيم بالإسكندرية والذى تحول إلى سوق عكاظ وحتى عندما انتقل المعسكر إلى القاهرة قبل لقاء زامبيا بـ 48 ساعة كانت حالة الفوضى تسود أرجاء المعسكر، وأزعم أنى وقتها قلت بوضوح لأحد أعضاء الجهاز الفنى إنى لست مستريحا ولا مطمئنا لهذه المباراة، ولذا فأرى أن شحاتة وغريب وصدقى وسليمان قد تعلموا الدرس جيدا وحقهم أن يغلقوا كل الأبواب، ويتفرغوا تماما لتلك المهمة التاريخية الصعبة لأنهم مطالبون بإحراز هدفين نظيفين، ثم نفكر بعد ذلك ماذا نحن فاعلون.. فلا تنزعج زميلى العزيز فعلينا أن نتذكر دوما ما فعله جوزيه، وقتها سنقول شحاتة عنده حق.

نأمل أن تعلن روابط المشجعين المتعددة بجميع الأندية الكبرى وأن تتم اجتماعات وورش عمل بين رؤساء الروابط لمناقشة كيف سيتم تشجيع المنتخب الوطنى طوال 90 دقيقة، هى عمر المباراة، والاتفاق ضمنيا على ألا تترك دقيقة واحدة بلا هتافات تزلزل أرجاء استاد القاهرة وتهز كيان ونفوس لاعبى الجزائر وتشد من أزر لاعبينا وترفع روحهم المعنوية وتهزم المنتخب الجزائرى الشقيق بالضربة القاضية المعنوية، وأزعم أن المنافسة وزئير الجماهير هما بداية المشروع الأساسى لعلو شأن كرة القدم.

ولأن الحضور المكثف الطاغى للجماهير هو المفتاح السحرى للفوز ازعم أن الأمة الناضجة دوما تقدم نموذجا مثاليا للهتاف والتشجيع وبالضرورة لا تقع فى محظورات العداءات المطلقة والانفعال والتشنج فتصبح مثل الدب الذى يقتل صاحبه وتطبق فى هذه الحالة المفهوم أو الحكمة أو المثل الشعبى «ومن الحب ما قتل».

ولأنها الأمة المصرية الناضجة فسوف تكرر النموذج الخالد الذى قدمته فى كأس الأمم الأفريقية 2006 الذى كان كرنفالا أبهر العالم بأسره من حالة التشجيع التى قدمتها بنات مصر وسيداتها وأيضا رجالها وأولادها وشبابها وشيوخها وتفوقوا على كل نواميس السخونة دونما خروج عن النص مبتعدين تماما عن أى خروج عن المألوف، لذا أصبحت منظومة جديدة فى دنيا التشجيع والمؤازرة الرياضية من جماهيرنا الكبيرة ننتظر تواصلها باستاد القاهرة فى 14 نوفمبر الجارى.. «وأرجوك أوعى تفوتك دقيقة بلا هتاف أو تشجيع».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة