حقا إذا لم تخش الجهات الرقابية التى أصبحت تتكتم على فضائح بالجملة، فلا حياة لمن تنادى.. مش بس افعل ما شئت؟!
چنرالات وبهوات ارتدوا رسميا بدلة الفساد، ولم يعد هناك ما يمنعهم من استغلال الكرة المصرية مطية للبيزنس والنفوذ.
آخر الوقائع هو فضيحة إخفاء أو إغفال تقرير الحكم سمير عثمان المدون به توجيهه لكارت أحمر مباشر للاعب أحمد عيد عبدالملك فى مباراة حرس الحدود والمقاولون العرب، بعدما شده اللاعب من يده بقوة فى الممر الموجود به غرف ملابس اللاعبين، لدرجة أن سمير عثمان كاد يقع على الأرض!
الحكم كتب الواقعة فى تقريره، ورفض اعتذار رجال الحرس.. وحسنا فعلوا عندما تقبلوا وجهة نظره، وأكدوا له أنه محق بعدما قال لهم: لو تسامحت مع أحمد عيد، سيتم ضرب حكم فى كل مباراة، وسلم للإدارى صورة من التقرير المدون به الكارت الأحمر، وصورة أخرى لمسئولى المقاولون!
الواقعة التى يندى لها الجبين، هى أن تولى حسام حسن وتوأمه إبراهيم الإدارتين الفنية والإدارية للزمالك، أوغر صدر زاهر فحرك رجاله على الفور وأبلغ حازم الهوارى مسئولى الحرس صباح المباراة أن أحمد عيد يمكنه أن يلعب مباراة الزمالك!
حتى عندما طالبوه بورقة رسمية قال لهم الهوارى: المهم إن أحمد عيد يلعب؟!
المصيبة أنه عندما تم اكتشاف اللعب القذر من قبل التوأم حسن.. وقاما بإبلاغ الإعلام ماذا فعل چنرالات الاتحاد ولجانه؟!
تصرفوا بطريقة «المحامين إياهم» فى نيل البراءة عن طريق الإجراءات، كأن يتم تبديل ملابس المتهم حتى تشك النيابة.. أو أن يقولوا «المحامين إياهم».. إن الأذن بالقبض تأخر، أو تقدم.. لكنهم أبدا لم يقدموا أى دليل على أن المتهم لا يتاجر فى الممنوعات؟!
أحدهم اللواء نايف عزت قال: التقرير المدون به ما فعله عيد وصلنى بعد 7 أيام، أنا ماكنتش عارف حاجة!
الكابتن حسام للأسف اكتفى بأن يقول: الحكم سمير عثمان دون فى تقريره ما حدث، وهنا أصبحت القضية مسئولية لجنة المسابقات.. تخيلوا؟!
الجميع مدان. فلم نر رئيسى لجنتى المسابقات والحكام، يعلنان رفضهما ويهددان.. على الأقل يهددان بأن يخرجا من بؤرة الفساد بالجبلاية، خاصة وكلاهما نايف عزت ومحمد حسام معروف عنهما بعدهما شخصيا عن الاستفادة من الفساد.. فلماذا يستخدمان للاستفادة من ثقة البشر فيهما؟!
أما عن فساد الاتحاد خارج هذه الواقعة، فهو كثير ولدينا العديد من المستندات الدالة على ذلك سنقدمها تباعا، بعدما يقدم مسئولو الجبلاية ما لديهم فى الأيام القليلة المقبلة.
السؤال الحائر الذى يحوى شقين الآن هو.. أو الشق الأول منه هو.. لماذا يحتج زاهر على فساد روراوة ويتهمه بتوجيه حكم مباراة مصر والجزائر الفاصلة آيدى ماييه، وهو يفعل نفس الأفعال.. حكام موجهون.. وإخفاء لتقارير نتحدى أن يظهروها، لأن هناك منها ثلاث نسخ.. والمؤكد أن أحدا من الجهات الثلاث، تمتلك ضميرا نعتمد عليه لأنهم أشخاص مشهود لهم بالنزاهة، لكنهم يقعون تحت ضغوط زاهر ورجاله، الموجود بينهم من زور شهادة لينال منصبا.. أو شراء أنشطة من الباطن، لدينا قائمة ومستندات، ومنهم أيضا من ينال رواتب لا يستحقها، بالإضافة لتعيين مجموعة تقبض «تحت الحساب».. نعم تحت الحساب لحين تقنين أوضاعهم.. تخيلوا؟!
أما الشق الثانى من السؤال فهو.. لماذ يتم التعتيم على وقائع يندى لها الجبين، وتم التأثير على قرارات لجنة المسابقات، ثم التصالح مع حسام حسن وإبراهيم حسن، وفض مولد عقوبة إبراهيم مقابل سكوت التوأم على واقعة عيد حرس الحدود، والكلام عن مجدى عبدالغنى بصورة جديدة، بعدما كان الخلاص منه قريبا لو صعدنا لكأس العالم.
أما ما تبقى فهو إثبات أن أقارب الدرجة الأولى لديهم حظوة فى بيزنس الجبلاية.. وهذه المرة المستند بخط يدهم.. وأخيرا نؤكد للجبلاويين أن ما يحدث لن يمر مرور الكرام.. لأن استغلالهم أيضا للأبواب الكبرى التى تفتح وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، ستقفل قريبا بعدما نعرض أفعالهم ونوضح من حضر منهم لقاء رئيس الجمهورية، وهل يصلح أن يحضر أصلا مقابلة الرئيس؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة