قررت نيابة التل الكبير عمل معاينة ميدانية لمكان حادث إصابة الطفلة مريم أسامة (عامان ونصف) والتى ترقد حاليا بالعناية المركزة بمستشفى جامعة قناة السويس التعليمى فى حالة سيئة للغاية وفى غيبوبة تامة، إثر إصابتها بكسور خطيرة فى الوجه والعظام بعد أن دهسها لودر الوحدة المحلية بقرية الشروق لإزالة منزل خالها.
بدأت النيابة المعاينة الميدانية ظهر اليوم الأحد بقرية الشروق ومعاينة المنزل المتهدم بأوامر من الأوقاف تحت رئاسة محمد صالح ومحمد هاشم وكيل نيابة التل الكبير تحت إشراف المستشار عصام عبد المطلب المحامى العام لنيابات الإسماعيلية.
وكانت النيابة قد استدعت فى وقت متأخر من مساء أمس السبت رئيس مجلس مدينة التل الكبير اللواء وهبة سعد ورئيس قرية الشروق حمدى سليمان واللجنة التى أشرفت على إصدار قرار الإزالة من الوحدة المحلية بالقرية وسائق اللودر ياسر محمد محمد واستمعت النيابة إلى أقوال كل منهم وتم الاطلاع على أصل قرار الإزالة الصادر من اللجنة ووضعه ضمن إحراز التحقيقات.
كما استمعت النيابة إلى أقوال طبيب الرعاية المركزة والطبيب الذى استقبل الطفلة مريم بالمستشفى الجامعى عند وصولها بالإضافة إلى أقوال الدكتور خليل على خليل مدير عام المستشفى وأقوال والد ووالدة الطفلة مريم.
وقال والد الطفلة أسامة محمد، والذى يعمل بإحدى شركات الملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية، إنه مندهش كيف تتم إزالة منزل بدون التحقق من أن هناك سكان أم لا ولو انتظر سائق اللودر لحظات للتأكد ما اذا كانت هذه المأساة التى نحن بصددها مضيفا أنه لن يتنازل عن حقه فى مقاضاة المتسببين.
وأكدت الأم إنعام حامد عبد الله "ربة منزل"، أنها خرجت لحظات لقضاء بعض الاحتياجات المنزلية وتركت مريم مع شقيقها ولم تتأخر كثيرا وعند عودتها شاهدت اللودر وسيارة شرطة وإسعاف أمام المنزل وعرفت أن مريم أصيبت بعد هدم المنزل وتم نقلها إلى المستشفى، وتضيف قائلة "الرحمة انعدمت من قلوب المسئولين فى الوحدة المحلية لم يراعوا أن هناك أطفالا داخل المنزل أو حتى عجائز وهذا وارد ولكنهم كانوا مستعجلين على تنفيذ الأوامر بتشريد الناس وإزهاق أرواحهم".
ومن ناحيته أكد الدكتور خليل على خليل مدير المستشفى والمتابع لحالة مريم أن الحالة ما زالت فى مرحلة الخطر وهناك مجهودات طبية يتم بذلها بشكل يومى لمتابعة مريم حتى نستطيع التغلب على المرحلة الحرجة.
وأشار الدكتور محمد الزغبى رئيس جامعة القناة أن عرض نجيب ساويرس بعلاج الطفلة مريم ما زال قائما وسوف يتم تحديد طريقة العلاج إذا كانت فى الخارج أو فى مصر بأحد المراكز المتخصصة بعد التغلب على المتاعب الحالية لحالة مريم وسوف يتم تجهيز سيارة إسعاف من المستشفى مع طاقم طبى متخصص لمرافقة مريم فى حالة نقلها سواء داخل مصر أو خارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة