حبس سائق اللودر المتهم بإصابة "مريم" أربعة أيام

قرر محمد هاشم مدير نيابة التل الكبير حبس سائق اللودر ياسر محمد محمد أربعة أيام على ذمة القضية بتهمة إصابة الطفلة مريم أسامة (عامان ونصف) وعدم التحقق من وجود سكان بالمنزل عند قيامه بتنفيذ أوامر اللجنة المشرفة على إزالة المنازل بقرية الشروق التابعة لمركز ومدينة التل الكبير والاستمرار فى التحريات حول أحقية الأوقاف فى إزالة المنزل المنكوب وعرض كل الأوراق والقرارت التى تم اتخاذها بهذا الصدد وسؤال كل المسئولين سواء فى الوحدة المحلية لقرية الشروق أو الأوقاف أو الإصلاح الزراعى بالتل الكبير.

وقام اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية أمس بزيارة الطفلة مريم ورافقه عدد كبير من المسئولين بالمستشفى الجامعى، على رأسهم الدكتور محمد الزغبى رئيس الجامعة والدكتور محمد شعير عميد كلية الطب بجامعة القناة والدكتور خليل على خليل مدير عام المستشفيات الجامعية ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

قرر المحافظ منح أسرة الطفلة مريم 5 آلاف جنيه إعانة الأسرة مؤكدا أنه قرر تشكيل لجنة متابعة من الشئون القانونية بالمحافظة لدراسة المشكلة وتحديد الأسباب التى أدت إلى إزالة المنزل ومدى تورط المسئولين بالوحدة المحلية فى هذه القضية مطالبا بالعرض عليه فى أسرع وقت، مشيرا إلى أن القضاء مستمر فى تحقيقاته.

كانت النيابة قد انتهت من تحقيقاتها فى وقت متأخر من مساء أمس وتم استدعاء جميع الأطراف المشاركة فى تنفيذ قرار الإزالة وهدم منزل خال الطفلة مريم أسامة الأمر الذى أدى إلى إصابتها إصابات بالغة كما استمعت النيابة إلى أقوال أسرة وأقارب الطفلة والأطباء المعالجين.

وفى نفس السياق يستعد أعضاء مجلس الشعب عن الدائرة الثانية وعلى رأسهم النائب محمود سليم بتقديم طلب إحاطة عاجل لمجلس الشعب يعرض قريبا عن مشكلة مطالبة الأوقاف بخمسة ملاين جنيه من أهالى قرى التل الكبير بحجة ملكيتهم لهذه الأراضى وإصدار قرارات إزالة فورية للمنازل، الأمر الذى نتج عنة إصابة الطفلة مريم محمد إصابة بالغة.

ومازالت الطفلة مريم تعانى من حالة سيئة وغيبوبة كاملة فى العناية المركزة بالمستشفى الجامعى حيث صرح الدكتور خليل على خليل أن حالة الطفلة مازالت فى وضع سيئ ومازالت المحاولات الطبية مستمرة لإنقاذ حياتها.