شهداء الشرطة خلال عام 2009.. أشهرهم اللواء عبد المعبود.. وآخرهم الشهيد السيد عبد العال.. والقاتل دائما تاجر مخدرات

شهدت السنوات الماضية موجة انتقادات حادة لرجال الشرطة، دار معظمها حول إساءة استخدام الكثيرين منهم لسلطتهم، وإدانة العديد منهم فى قضايا تعذيب للمواطنين.. إلا أن هناك مشاهد أخرى تشير إلى معان مختلفة وصورة مغايرة لرجل الشرطة الذى يخرج من منزله كل يوم ولا يعلم إذا كان سيعود لأسرته أم لا، بسبب المخاطر التى تنطوى عليها طبيعة عمله. وقد ضحى 9 رجال شرطة شرفاء بحياتهم أثناء تأديتهم واجبهم، وهى صور مشرفة لا يمكن إغفالها.

الشهيد الرائد أحمد عبد اللطيف سليمان، الضابط بقطاع الأمن المركزى، استشهد فجر 18 مارس الماضى بطلق نارى أثناء مشاركته فى حملة لضبط بعض كبار تجار المخدرات نوى بالجعافرة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية. ولم يمض 12 يوما إلا وسقط شهيد آخر، وهو مندوب الشرطة بقوة طوخ مدحت على عبد العظيم سلامة، وكان ضمن دورية أمنية من قوة مركز شرطة طوخ بمديرية أمن القليوبية لضبط لصوص إحدى السيارات عندما فوجئوا بقيام 3 أشخاص يستقلون سيارة ربع نقل صفراء اللون، ويطلقون أعيرة نارية تجاه القوة، ليسقط الشهيد مضرجا فى دمائه.

وفى 28 أغسطس انضم إلى قائمة الشهداء اللواء مصطفى زيد، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة الذى لقى مصرعه فى حادث سيارة تحمل لوحات هيئة سيادية، أثناء تفقده وصلة المحور الدائرى الجديدة التى كان سيفتتحها الرئيس مبارك خلال أيام.

أما أشهر شهداء الشرطة خلال عام 2009 فهو اللواء إبراهيم عبد المعبود، مدير إدارة البحث الجنائى بالسويس الذى استشهد فى 10 سبتمبر 2009، عندما أصيب بطلقة رصاص فى رأسه أثناء كمين لضبط واحد من أخطر مهربى المخدرات والشهير بـ"المرشدى".

وبعدها ضمت قائمة الشرف فى صفوفها شهيدان وهما الملازم أول عمرو محمد رشدى تيمور، وأمين شرطة بالسادس من أكتوبر لقيا مصرعهما أثناء مطاردتهما لسائق سيارة.

الشهيد الرائد حسام أحمد محمد بدوى، الضابط بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، توفى عند مطاردته لتشكيل عصابى، أثناء تهريبهم شحنة حشيش بطريق الواحات ثم لحق بقطار الشرف. الشهيد مقدم محمد شكرى 5 ديسمبر 2009 الذى استشهد خلال حملة تفتيشية لضبط المخالفات القانونية على المسطحات المائية، بغرض حماية الثروة السمكية.

تختتم القائمة بالشهيد المقدم محمد السيد عبد العال 8 ديسمبر2009، الضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد، واستشهد أثناء حملته لإجهاض تهريب صيد ونقل أسماك الذريعة بمنطقة بحيرة المنزلة.