قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس إحالة أوراق حسين عباس فهمى المتهم بارتكاب مذبحة المعصرة واقتحام منزل طليقته، إلى فضيلة المفتى لاتخاذ رأيه فى حكم إعدامه، وقررت المحكمة تحديد جلسة 19 يناير المقبل للنطق بالحكم عليه وعلى المتهم الثانى صبرى محمد سليمان لاتهامه بإحضار السلاح النارى المستخدم فى الجريمة للمتهم الأول.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار نصفى عزيز وعضوية المستشارين أبو بكر عوض الله وعبد الظاهر الجارف، بأمانة سر حمدى الشناوى وعادل عبد الحميد.
حضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة ومنع التصوير فى القاعة، حرصا على مشاعر المتهم الذى لا يرغب فى أن يراه أطفاله الصغار خلف الأسوار، حيث أكد المتهم لليوم السابع من داخل قفص الاتهام أنه كان يعيش مع زوجته نعمة فى منزل والديها وأقاربهم ورزق بأبنائه الثلاثة، وكان يعيش فى سعادة كاملة لا يحرمهم من أى شىء، وذلك تبعا لتكاليف الحياة وذات يوم فوجئ بأن زوجته حصلت على حكم بالخلع ضده دون سابق إنذار، وأخذت بموجبه كل ما يملك وطردته ووالديها من شقتهما التى كانت مسكنه الوحيد وحرمته من رؤية أطفاله الصغار.
وأضاف المتهم قائلا، ذهبت إلى السويس حيث مقر عملى كسائق بأحد الشركات وسكنت فى مساكن الشركة هنالك لمدة عام ونصف، أملا فى رؤية أطفالى والعودة إلى زوجتى بالرغم مما فعلت"، واضطر فى شهر مايو الماضى للسفر إلى القاهرة فذهب إلى مسكن مطلقته فى عزبة الهجانة بالمعصرة قرابة التاسعة مساء صعد إلى شقة أسرتها فقام ابنه شقيق مطلقته بفتح الباب له"، وهنا وجد صدمة عمرة حيث وجد مطلقته تجلس بجانب شخص غريب، يقترب منها كأنهما متزوجان ولما سأل علم أنه خطيبها الجديد، وأكد أنه عندما حاول التحدث معهم وقاموا بتهديده بسلاح نارى، وحاولوا قتله فقام بالتشاجر مع والدها وخطف السلاح منه، ووقتها انتابته حالة هيستيرية ولم يشعر بنفسه إلا والسلاح ينطلق من تلقاء نفسه وسط يديه بطريقه عشوائية ويصيب كل الموجودين، وحمد الله بأن أطفاله الموجودين لم يصابوا فى ذلك الحادث، حيث اختبئوا خلف أحد المناضد القريبة وعندما رأى الدماء تتفجر فى جميع أرجاء الشقة قام بالفرار فى السيارة التى أتى بها إلى القاهرة لإصلاحها وعاد إلى السويس إلى مقر شركته، حيث ألقت الشرطة القبض عليه هنالك وأحالته للمحاكمة.
وأكد صبرى محمد يوسف المتهم الثانى فى القضية أنه لا يعلم أى شىء عن تلك القضية، وأنه لم يقم بإحضار أى سلاح له، بل إنه تم القبض عليه، نظرا لعلاقته السابقة بالمتهم الأول.
وتعود أحداث القضية إلى شهر مايو الماضى عندما حضر المتهم حسين عباس فهمى، عامل من محافظة سوهاج، إلى منزل أهل مطلقته المجنى عليها "نعمة سيد" بعزبة الهجانة لتحذيرهم، وطلب منهم فسخ خطبتها من خطيبها الجديد ربيع محمد خليل (35 سنة) مقاول، وهددهم بالقتل إذا لم يستجيبوا لأوامره، لأنه حينما حصلت زوجته على الخلع منه بحكم محكمة قبل عام بسبب خلافات أسرية، اشترط عليها عدم الزواج بآخر والقيام بتربية أبنائه الثلاثة منها. ونفذ المتهم تهديده وقام باقتحام منزل طليقته وأطلق النار عليها وأسرتها، مما أدى لمقتلها ووالديها وشقيقتها وخطيبها، وعند نظر القضية أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
نشبت بين المجنى عليهما والد طليقته سيد همام (65 سنة)، ووالدتها فتحية أحمد (60 سنة) وبين المتهم مشادة كلامية، وقاما بنهره وطرده من البيت، فقرر الانتقام والتخلص منهم، وليلة الواقعة فوجئوا به يقتحم منزلهم بمدفع رشاش، وأطلق 5 رصاصات على طليقته و10 على خطيبها وشقيقها ووالديها، فلقوا مصرعهم فى الحال، وأصاب ابنة شقيقها دينا جمال برصاصة فى الذراع وأخرى فى الفخذ، وفر هارباً فى سيارة نصف نقل قبل وصول رجال الشرطة وبضبطه وإحالته إلى النيابة تم توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فى قتل وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص له، واعترف المتهم تفصيلياً أمام أيمن فرحات رئيس نيابة حلوان بإشراف محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة بتفاصيل الجريمة، قائلا إنه توجه يوم الأحد 10 مايو وفى تمام الساعة 9 مساء إلى منزل مطلقته بصحبة السائق الذى كان ينتظره على ناصية الشارع، وقام المتهم بالدخول إلى الشقة حاملاً السلاح، إلا أنه فوجئ بوجود مطلقته بجانب خطيبها ربيع محمد خليل، وهو المشهد الذى أثاره ودفعه إلى ارتكاب الحادث دون تفكير، فأطلق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على جميع المتواجدين، مما أدى إلى مصرع مطلقته وخطيبها وشقيقها ووالديها وإصابة الطفلة "دينا" نجلة شقيق مطلقته، بالرغم من توسلات مطلقته وباقى العائلة، حيث أطلق قرابة الـ20 رصاصة فى 10 دقائق من سلاح إلى كان يحمله، ثم قام بعدها بالفرار والهروب باستخدام سيارة كانت تنتظره على ناصية الشارع والهرب إلى سوهاج، حيث ألقى القبض عليه فى إحدى المناطق الجبلية، وأحيل إلى المحاكمة الجنائية، التى أصدرت قرارها السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة