هل أصبح معيار نجاح الإعلامى هذه الأيام هو مقدار مهاجمته لمصر ورموزها؟!.. الحقيقة أن ما آراه من بعض مدعى النجومية على قناة الجزيرة، دفعنى لطرح هذا التساؤل الذى طالما فكرت فيه كثيرا، ولم أجد له إجابة فقلت أطرحه على القراء الأعزاء، لعل أحدهم يجد لى إجابة بحثت عنها طويلا؟!
الدافع من وراء السؤال هو ما قام به طارق ذياب التونسى، المحلل بقناة الجزيرة الرياضية بعدما تهكم بسخرية شديدة على نجم النجوم القدير عادل إمام، أثناء الاستديو التحليلى لمباراة برشلونة وإسبانيول فى الدورى الإسبانى، التونسى، المحلل كان يتحدث مع ضيفه عن أسعار تذاكر المباراة التى وصلت إلى 200 يورو للتذكرة الواحدة، ثم فوجئت بـ«الأخ» ذياب يقول لضيفه بسخرية وتهكم غير مبرر أو مقبول: الجمهور يدفع هذا المبلغ فى مباراة كرة قدم أفضل من دفعها لدخول مسرحية لعادل إمام.. ياه «الزعيم» هكذا يوصف مهما كانت «المصلحة» يا ذياب؟!.
المصيبة أننى لا أعلم ما هى العلاقة بين مباراة كرة قدم ومسرحية للعظيم عادل إمام الذى أضحك أجيالا من الأشقاء العرب، ومنهم الأشقاء التوانسة اللى أعرف تماما مدى استيائهم من ذيابهم لأنهم يحبون مصر، ويعرفون أن جزءا كبيرا من نجوميته عندما لعب فى ستاد القاهرة، لكن كيف ربط طارق ذياب بين الإثنين، هل هو ربط له مغزى إعلامى.. «الله أعلم».. أم أنه أراد أن «يستخف دمه» للترفيه عن المشجعين الإسبان.. أيضا «الله أعلم»، أم أن هناك تهكما على «الزعيم» مدفوع الأجر، خاصة بعدما حاول التونسى ذياب فعل هذا، وكأنه متضامن مع الجزائر فى حربها ضد مصر منذ مباراة الخرطوم الشهيرة، لدرجة أنه أكد أن مصر بعيدة تماما عن الوصول لكأس العالم من وجهة نظره إن كان عنده-، يا ذياب أشقاؤنا فى تونس الخضراء يحبون مصر، ويعتبرونها وطنهم الثانى إن لم يكن الأول، والعديد من الرموز السياسية والرياضية والفنية التونسية طالما تحدثت بحب واحترام عن مصر، عداك بتصرفك غير المبرر خالص.
◄◄ فاصل أخير
لا توجد مقارنة بين الزعيم عادل إمام نجم الكوميديا العربية وغيره، لأن كل مذاق خاص لا من الناحية الجماهيرية أو القبول الإعلامى أو من أى جانب، يرغب ذياب فى مقارنة نفسه بالكبار، آخر سؤال سأطرحه على ذياب، وأتمنى إجابة عليه على الهواء مثلما كان التهكم على الزعيم على الهواء أيضا: يا ذياب ده عادل إمام.. انت مين؟ إن كانت لديك إجابة فلتواجه بها الجمهور التونسى قبل المصرى.. وهم ينتظرون.. فهل تستطيع.. أشك؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة