فى تمام السابعة والنصف من مساء كل إثنين، يحرص الكاتب الصحفى أسامة هيكل على إدارة لقاء مفتوح طرفه الأول عادة أحد كبار المسئولين ، أما الثانى فهو جمهور من مختلف شرائح المجتمع كان يعتقد فى السابق أن مقابلة رجال الدولة مستحيلة فاكتشف أنها ليست بنفس التعقيد فى صالون دار الأوبرا الثقافى.
ولأسامة هيكل فى اختياره لضيوف الصالون منهج، فهو يتعمد اختيار من تتعلق قراراتهم بأكبر قطاع من المواطنين، على أن يتم ذلك فى التوقيت المناسب، دليل ذلك استضافته بالأمس للدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم فى وقت لا يعلو فيه حديث داخل الأسر المصرية على قرار مجلس الوزراء بتطعيم طلاب المدارس ضد أنفلونزا الخنازير، وهو ما جعل جمهور صالون الأوبرا يردد أمس أن "الجمل هو الضيف المناسب فى الوقت المناسب".
هذا لا يعنى أن صالون الأوبرا الثقافى يقتصر على استضافة كبار المسئولين فقط، فهيكل حريص على التنوع فى اختيار ضيوفه مراعاة لأذواق الجمهور وحفاظاً على كون الصالون "ثقافياً" فى المقام الأول، لذا ليس غريباً أن تجد ضيف الصالون هذا الأسبوع وزيراً ثم تجده فى الثلاثاء التالى مفكراً أو شاعراً أو عالماً.
ويُحسب لأسامة هيكل حرصه منذ بدء إدارته الصالون على تخصيص الجزء الأكبر من مقاعد الجمهور لشباب الجامعات ليعوضهم عن ندرة اللقاءات الثقافية بها، ولا ينسى طلاب جامعتى القاهرة وعين شمس أن هيكل صاحب الفضل فى منحهم فرصة الجلوس، فى موعد سنوى ثابت على ضفاف النيل، فى حضرة شخصيات بقيمة الدكتور أحمد زويل عالم "نوبل".
ورغم أن هيكل يدير الصالون اسماً، إلا أنه وبمجرد بدء ضيفه فى الحديث ينسحب تدريجياً تاركاً لجمهوره من المثقفين والشباب حرية إدارة اللقاء وطرح الأسئلة أياً كانت درجة سخونتها على الضيف، وهى سمة يشهد بها كل من اعتاد الحضور بانتظام فى صالون الأوبرا الثقافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة