«اسكت يا عم.. إنت مش عارف حاجة خالص.. يا عم والنبى لو عملت إيه - شوف إيه بذات نفسها- و«اللى فوق» مش عايزين، مافيش حد يقدر يتعتع اتحاد الكورة من مكانه».
كلمات بسيطة قالها العبد لله كاتب هذه السطور، موظف زى حلاتى وحلاتك، يا عم قارئ لما عرف إنى كتبت عن مصائب اتحاد الكرة!
الكلام البسيط ده يخوف.. مش بس يخوف ده كمان يخوف موت.. موت يا شرى، لأنه يخلق شبح مش عفريت يخللى أى حد عايز يتنفس يلم نفسه.. طبعاً لأنه فوق مرعب.. آى والله مرعب!
الكلام على بساطته وقلة معرفة اللى قاله يخللى أى بنى آدم يراجع نفسه، لأن انتشار ثقافة «الخوف من فوق» يعطى أفضل الفرص لنجاح الفساد.. أو حتى فشل الكسالى.
المصيبة أن «فوق» هو رحم يولد منه رعب مشوه زى الكائنات اللى بتيجى فى أفلام الرعب اللى هيا مش بنى آدم.. ولا بنى شبح لكنها مرعبة بالظبط زى الكلام اللى يودى صاحبه ورا الشمس.. وللأسف لما بدأنا نخلص من الخوف من اللى «ورا الشمس»، بدأ الخوف من اللى فوق.. رغم أن ورا الشمس طلع ولا حاجة، وكان بعضهم بيستعملها علشان يكون هو مصدر الرعب ويشوف مصالحه!
الكارثة اللى هى ألعن من المصيبة.. أن الأجواء اللى نشط فيها غول «من فوق» لا تشبه تلك الأجواء اللى كان فيها «ورا الشمس» خالص، لأن الدنيا دلوقتى فيها فضائيات وإذاعات وحركات.. واسألوا هشام طلعت مصطفى فعنده الإجابة!
أما مناسبة الكلام عن «من فوق» فهى الحالة التى يعيشها المصريون الآن ومش عارفين الصح مين والغلط فين؟!
يعنى اتحاد الكرة..أو النظام الكروى فى المحروسة واللى عاملينه ومظبطينه مسنودين من فوق ولا.. لأ.. محدش عارف؟!
طب فيه نتيجة لكم المعلومات والاتهامات المتبادلة فى الوسط الكروى.. ولا لسه ماوصلتش فوق؟!
الحكاية كلها ملخبطة، لكن آن الأوان أن الناس فى البلد دى تعرف إن «فوق» صناعة الفساد.. واللى يصدق إن فيه حد مسنود «من فوق» يستاهل اللى يجرى له!
صناع «من فوق» حبكوا اللعبة وعاشوا بيها فترة لا بأس بها وعملوا منها قرشين حلوين خالص وجنسيات وشركات، لكن والله أعلم.. أيوه والله أعلم «فوق» زهق منهم!
إنما زهق منهم ليه فدى حكاية لطيفة.. بتقول إن فوق كان عارف أو فاهم إن بهوات الكرة فى البلد بيجلبوا السعادة للشعب الطيب اللى ناقصه حاجات كتير، وفوق برضه كان فاهم أو متوقع إن فيه شوية شغل وشوية بيزنس علشان الأولاد ولا مؤاخذة يعيشوا مستورين فى مارينا وبورتو ومرسى علم.. وعلى أسوأ تقدير فى العجمى «البيطاش» طبعاً.. أو حتى الغردقة!
لكن طلعت الحكاية كبيرة قوى ومافيش حد بيقول كفاية.. ولا حتى يحمد ربنا، رغم إن حمد ربنا لا يصح إلا على البتاع ده.. «الحلال»، علشان كده أظن وأغلب الظن هايحصل إن كلمة النهاية قربت والستارة هاتنزل.. والبشر هتشوف «من فوق» وهو بينتصر لها، لأن «الهبل» اللى خوفونا بـ«من فوق».. مش عارفين إن «من فوق» بقى بيخاف على البلد منهم.. آى والله لأن البلد بلدنا كلنا.. بـ بـ بـ بـ بـ بس!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة