طالب الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس منظمة المؤتمر الإسلامى ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامى وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد للضغط على إسرائيل لعدم منع الأذان بحجة إزعاج المستوطنين.
ودعا سلامة جميع المقدسيين وفلسطينى الداخل إلى التصدى لهذا الخطوة ، وذلك بإعلان الأذان فى كل المساجد وأداء صلاة الفجر بالمساجد كرد على هذه الخطوة "الصهيونية" الإجرامية.
كما دعا سلامة العالم العربى والإسلامى وكل المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات الشعبية التى تعنى بشئون القدس والمسجد الأقصى المبارك إلى تحرك عاجل وفاعل بأسرع ما يمكن من أجل إحباط مشاريع خطيرة تهدد المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص والمدينة المقدسة بشكل عام ، وضرورة دعم أهلها المقدسيين المرابطين فى هذه المدينة المقدسة.
وبين سلامة فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه أن هذا العمل يشكل جريمة جديدة تضاف إلى جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلى بتحويل مساجد قديمة لمعارض ومطاعم ومتاحف ، وتحويل المقابر الإسلامية إلى حظائر للأبقار والأغنام، وكذلك الاعتداء على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية، بالإضافة إلى هدم المساجد وتدنيسها وإغلاقها.
واستنكر إمام المسجد الأقصى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمنع الدكتور عكرمة صبرى رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من دخول المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والوطنية ، مع العلم أن الشيخ عكرمة صبرى خطيب للمسجد الأقصى المبارك منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وبين سلامة أن هذه الخطوة تأتى ضمن مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلى والذى يهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى المبارك من العلماء ومن رُواده المرابطين، ومنعهم من حقهم الدينى والتعبدى، وكذلك عزل المسجد الأقصى عن محيطه تمهيداً لاقتحامات قادمة.
وأوضح سلامة فى بيانه أن سياسة إبعاد الشخصيات الدينية والسياسية والوطنية من دخول المسجد الأقصى المبارك هى استراتيجية أساسية ينتهجها المحتل من أجل احتواء دورها وتحركاتها والحد من نشاطاتها التى تسعى دائماً إلى حشد الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس به وبكل المقدسات بمدينة القدس.
وأكد الشيخ سلامة، أن هذا العمل الإجرامى هو جزء من مسلسل المخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك مثل عدم السماح للأوقاف الإسلامية بالترميم، ومنع المصلين من الصلاة فيه، وكذلك الاستيلاء على العقارات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، والعمل على تقسيمه وتهويده.
واستنكر سلامة سياسية هدم بيوت المقدسيين بمدينة القدس المحتلة التى تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلى من أجل تفريغ سكانها الأصليين منها، حيث كان آخرها قيام مجموعة من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى يوم الثلاثاء الماضى بالاستيلاء على الجزء المغلق من منزل المواطنة "رفقة الكرد" الكائن بحى الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، حيث قام المستوطنون بإخراج كافة أثاث عائلة الكرد منه، ووضعها فى خيمة العائلة التى أقيمت بجوار المنزل، كما وأغلقت بلدية الاحتلال الجزء المضاف من المنزل فى العام 2000 بحجة البناء غير المرخص، وكانت العائلة قد شيدت هذا الجزء بعد تسع سنوات متواصلة من محاولة استصدار رخصة من البلدية، مع العلم أن عائلة الكرد تعيش فى هذا المنزل منذ عام 1965.
وذكر سلامة أن منزلة الحاجة رفقة الكرد مهدد بالمصادرة بالكامل من قبل جمعية "ناحال شمعون الاستيطانية"، والتى سبق لها أن استولت على ثلاثة منازل فى السابق تعود ملكيتها لعائلات ( الكرد، والغاوى ، وحنون ) بنفس الذريعة بدعم من الشرطة وبلدية الاحتلال ، وهذا العمل العدوانى يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس، والتطهير العرقى الذى تمارسه إسرائيل لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم .
وأوضح سلامة: أن فى إطار تهويد المدينة المقدسة قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى خلال العام الحالى بسحب الإقامة الدائمة لأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة مواطن مقدسى من المدينة المقدسة، من أجل تهويد المدينة ، وتحويلها إلى مدينة يهودية وذلك من خلال طرد أهلها ، وفرض الضرائب الباهظة عليهم ، وهدم البيوت ، وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية ، والتضييق على المواطنين المقدسيين فى جميع مجالات الحياة ، من أجل إحداث تغيير ديموغرافى داخل المدينة المقدسة .
مطالباً منظمة المؤتمر الاسلامى بالضغط على إسرائيل
إمام الأقصى يندد بنية إسرائيل منع الأذان بالقدس
الأحد، 06 ديسمبر 2009 11:03 ص
الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب وإمام الأقصى حذر من تفريغ القدس من سكانها الأصليين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة