البيع فن لابد أن يتقنه البائع حتى ينجح فى تسويق بضاعته، وكذلك الشراء حينما يتيسر لك الحال .. وتفيض فى يديك الأموال .. فتتخطى حاجز المشاهدة إلى سجال الشراء وأحياناً الفصال.
"الفصال" جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، تأصلت عند الكثير منا، وغالباً ما تكون لمجرد الفصال، وخاصة مع الباعة الجائلين والمحلات الصغيرة أو فى منطقة وسط البلد والأسواق الشعبية.
محترفو الفصال الذين لا يجرؤون على ممارسة هوايتهم المفضلة فى المحلات الكبرى ومع السلع باهظة الأثمان، يمكن أن يتشاجروا مع البائع السريح على جنيه أو حتى نصف الجنيه.
البائع السريح أيضاً له استراتيجية فى مواجهة "الفصال" حيث يلجأ إلى رفع الأسعار بالمقدار المتوقع خسارته فى "المعركة الفصالية"، يقول أحد البائعين "بنبقى عارفين إن الزبون هيفاصل معانا وينزل السعر يمكن للنص واللى مش بيفاصل ويدفع على طول يبقى رزق وربنا كتبهولنا يعنى حمنع رزقى ليه".
"عم عشم مات، والمعاملة خد وهات" تلك العبارة التى تقف كحائط صد ضد أى محاولة للفصال أو "البضاعة المباعة لا تسترد ولا تستبدل" لتدرك أنه يجب عليك التأكد من سلامة وجودة ما تشتريه ومناسبته لاحتياجاتك قبل مفارقة أموالك جيبك، لأنك لن تراها مرة أخرى، هذا بخلاف الكثير من العبارات التى قد تكون مطلوبة للنظام أو من شأنها إظهار الشراسة فى حالة محاولة المشترى اللجوء إلى الفصال.
تلاحقك نظرات البائع من لحظة دخولك المحل ثم تجده كظلك متابعاً كل ما تلمسه يداك أو تقع عليه عيناك بتعليقاته، مؤكداً أنه الأفضل لك وأنه لا يوجد من تناسبه هذه البضاعة أكثر منك.
تضيع كل محاولاتك لالتقاط أنفاسك أو استشارة من ترافقه دون تدخل ورقابة صارمة من البائع لإتمام عملية الشراء التى لا يرى البائع بديلاً عنها وإلا يصب عليك عباراته الساخطة ويودعك بنظراته الغاضبة التى قد تحتوى أسماء بعض الحيوانات وربما تتجاوز ذلك.
فاحرص عند ذهابك للتسوق على التسلح بالصبر والأعصاب الهادئة حتى لا تشترى ما لا تحتاجه تحت ضغط البائعين متجاهلاً كل ما قد يعكر صفاء يومك.
"عم عشم مات والمعاملة خد وهات" سلاح لمواجهة الفصال
الأحد، 15 فبراير 2009 02:36 م
الفصال جزء لا يتجزأ من ثقافتنا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة