تساءلت كثيرا عن إصرار والدتى على أن يشرب الضيف كوب العصير بالكامل حتى "لا أتأخر فى سن الزواج"، وهل بهذه الطريقة مشكلة تأخر الزواج سنجد لها حلا برفع شعار "مفيش شاى ومفيش عصير هنقدم للضيف بسكويت".
وجدتى دائما تقول "ما تبصيش فى المرايه كتير ومتبكيش فى الحمام", لو كحيت فجأة يبقى فيه حد بيجيب فى سيرتك, ورش الملح فى البيت والخرزة الزرقاء فى كل مكان فى المنزل لمنع الحسد، وغيرها.
قد نتفق إنها ليست خرافات وقد تعارض بشدة وتتهمنا بالجهل، وبين هذا وذاك تعالى معنا فى رحلة يصطحبنا فيها خبير الفلك والروحانيات محمد فرعون الذى يؤكد أن لكل هذه الخرافات كما "يسمونها الكثير" قصص موروثة وحقائق من أجدادنا.
ما سر استخدامنا للرقم (5) بالذات لمنع الحسد؟
يطلق على رقم "5" رقم التحصين، وذلك لقوته فى تحصين نفسه "فإذا ضربنا 5 فى 5 سيكون الناتج 25 وإذا ضربنا 25 فى 25 سيكون الناتج 125 فبالتالى حصن وحافظ على نفسه.
وماذا عن حبة الفيروز الزرقاء؟
فى البداية أؤكد أن العين ليست سببا للحسد، فالحسد هو مجرد تفكير من نفس بشرية ضعيفة تتمنى لك زوال النعمة التى أنت بها، ولأننا نرى بأعيننا هذه النعمة فارتبط الحسد بالعين، واللون الأزرق له تاريخ فرعونى عند الفراعنة فهو مرتبط بزرقة السماء التى تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء) وتعيش فيها الآلهة وتحمى الإنسان وتباركه، وبالتالى هو يخطف العين ويشد انتباهها، فبالتالى تأخذ شر العين, أما الفيروز قوته من الطبيعة المأخوذ منها، وإذا لم يكن هذا الحجر قويا، لم نكن أطلقنا عليه حجرا كريما، والفيروز يحتوى على مغناطيسية قوية تشد العين.
اشرح لنا خلفياتك عن هذه الظواهر
البكاء فى الحمام وكنس المنزل ليلا
الناس قديما كانت ذكية بالفطرة، فنقول دائما مثلنا المعروف "ربنا عرفناه بالعقل"، وحكاية عدم البكاء فى الحمام مرتبطة بالجن، والله سبحانه وتعالى ذكر الجن فى آياته القرآنية "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" وفى كل منزل موجود ما يسمى بـ "عمار المكان" وهم مخاليق من الجن يروننا ولا نراهم، يأتون بعد العشاء ويختفون قبل الفجر بخمس دقائق، ومكانهم الأساسى هو الحمام، ولذلك إذا دخلت الحمام يجب أن تقول أعوذ بالله من الخبث والخبائث، ويقصد بها "ذكور وإناث الجان", أو تطرق على باب الحمام 3 مرات لأن ذلك يحمينا من أذية الجن لنا.
لا تنظر الفتاة إلى المرايا كثيرا
لكل مرآة خادم من الجن، وعندما تقف الفتاة كثيرا بشكل مبالغ فيه من الممكن أن يعجب بها الجن ومن مؤشرات ذلك إذا نظرت إلى نفسك فى المرآة كثيرا تشعرى بصداع وزغللة فى العين.
رش الملح وماء ورق الزيتون
الله سبحانه وتعالى خلق كل شىء به قوة خاصة، وميزة عن الآخر فالملح له قوة تأثيرية على إخفاء وطرد الأرواح الشريرة والعين من المنزل, وذلك يأتى من صلب مادة الملح. وأيضا ماء ورق الزيتون يفسد الأعمال بقوته وذكر ذلك فى القرآن الكريم.
رف العين
لكل إنسان منا قرين لا يفارقه، وهذا القرين يعطى دائما الإنسان علامات لحدوث أشياء سعيدة أو حزينة ومنها رف العين أو قبضة القلب وليست دائما صحيحة، لأننا أحيانا نبالغ فى هذا لأن أعيننا قد ترف من توتر الأعصاب وغيرها.
التعويذة والتميمة والحجاب
وهى مجموعة من الأشياء التى استخدمها الإنسان البدائى ليقى نفسه من القوى الخفية الموجودة فى الطبيعة، ولهما علاقة بالسحر... والسحر عبارة عن علاقة جان بإنسان، حيث يكتب عليهم كلاما سريانيا وهو لغة الجن، ويكون فيه توكيل إلى هذا الجن لخدمة هذا الإنسان.
قد تتفق مع السطور السابقة وقد تختلف، فى كل أحوال هى موجودة بيننا وقد نمارسها، وحتى إذا كانت "بلا منفعة" لكن المهم هو عدم المبالغة فى فهم مثل هذه الأمور وتحليلها، فليس كل ما يحدث معنا يدل على أنه حسد أو ننتظر دائما المكروه الذى سيصيبنا إذا العين رفت وغيرها.. فقط تعرف على كل شىء وطبقه فى حياتك بالمنطق.
الزغللة والصداع عند النظر طويلا فى المرآة سببه خادم المرآة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة