قرار من يسرى الجمل يهدد بحرمان ماريو وأندرو من الالتحاق بالثانوية العامة

الجمعة، 20 فبراير 2009 01:40 ص
قرار من يسرى الجمل يهدد بحرمان ماريو وأندرو من الالتحاق بالثانوية العامة يسرى الجمل
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان وزير التعليم يسرى الجمل قد أصدر قرارين من قبل باستثناء التوأم من امتحان التريبية الإسلامية، فما الذى يمنعه من أن يكررها مرة أخرى، فحيثيات أو مسببات قراريه السابقين مازالت قائمة، ولا يوجد أى مبرر لتعذيب الولدين، وذلك لحين صدور الحل النهائى من القضاء بعد أن يبت فى النقض الذى تقدم به النائب العام.. نتمنى أن يفعلها الوزير.

رغم صدور قرار من النائب العام الأسبوع الماضى بالموافقة على نقض الحكم بضم التوأم المسيحى أندرو وماريو إلى أبيهما مدحت رمسيس الذى أشهر إسلامه، فإن يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، يصر حتى الآن على اعتبارهما مسلمين فى استمارات امتحان الشهادة الإعدادية، ملزما إياهما بخوض امتحان مادة التربية الإسلامية فى نهاية العام، وهو القرار الذى أبلغه مدير مكتب الوزير لوالدة الطالبين.

هذا الإصرار من جانب الوزير يهدد الطالبين بالرسوب وضياع حلم والدتهما فى الالتحاق بالمرحلة الثانوية، لأنهما سيكتفيان بعبارة «أنا مسيحى» التى اعتادا كتابتها على ورقة الإجابة طوال العامين الماضيين منذ صدور حكم قضائى بأحقية الأب مدحت رمسيس - الذى تحول عام 2000 إلى جمال- فى ضم ولديه إلى حضانته وتغيير خانة الديانة فى شهادة الميلاد إلى «مسلم».

أزمة أندرو و ماريو مع «التربية والتعليم» تتلخص -كما تحكى والدتهما كاميليا لطفى- فى أن القرار الاستثنائى للوزير يسرى الجمل باعتبارهما ناجحين فى الصفين الأول والثانى الإعدادى رغم الحصول على «صفر» فى مادة التربية الإسلامية، لن يسرى على امتحانات الشهادة الإعدادية لأن اللجنة الوزارية المشرفة على الامتحانات لا تعتد بنجاح أى طالب حال إذا خلت أى خانة فى الشهادة من درجة المادة، ما سيترتب عليه رسوب ماريو وأندرو.

ورغم أن «التربية والتعليم» استثنتهما من هذا الشرط صباح يوم امتحان النصف الأول من العام الحالى استجابة لتوسلات الأم المتكررة أمام مكتب الوزير، إلا أن مدير الشئون القانونية بالوزارة عبدالجواد أحمد حذر والدة الطفلين من أنهما لن ينتقلا إلى المرحلة الثانوية دون النجاح فى مادة التربية الإسلامية، وأن ما حدث فى النصف الأول كان مجرد استثناء من الوزير لن يتكرر على اعتبار أن فترة 5 أشهر قبل امتحانات نهاية العام كافية تماما لحسم أمر ديانتهما أمام القضاء.. «لكن الوزير لا يعلم أنه حتى مع قرار النائب العام بنقض الحكم إلا أن الأزمة قائمة لأن رجال قانون يؤكدون صعوبة صدور الحكم النهائى فى الدعوى التى سأقيمها أمام المحكمة لإثبات مسيحيتهما قبل نهاية العام نظرا للاستئناف« بحسب كاميليا لطفى أم التوأم.ولأن أم ماريو وأندرو تعرف أن قراراً استثنائياً من يسرى الجمل كفيل بإنهاء الأزمة، فقد أرسلت خطابا إلى مكتب الوزير تطلب فيها عدم إجبار الطفلين على امتحان مادة التربية الدينية واستثناءهما من شروط اللجنة المشرفة على الامتحانات.. تقول الأم فى خطابها: «لا أعتقد أن الوزير يقبل أن يشعر ولداى بالقهر بسبب الإذعان لما لا يرغبان فيه، لذا فإن تنفيذ قرارات سيادتكم بشأن شروط لجنة الامتحانات يضر بحريتهما فى اختيار الديانة ويسبب لهما الحرج أمام الطلبة والمراقبين الموجودين بلجنة الامتحان«، وفى حال عدم رد الوزير عليها تقول: «سأذهب إليه فى مكتبه ومعى وفد كبير من 5 منظمات أهلية لإقناعه بمطالبى».










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة