كشف عبد السلام بخيت رئيس جمعية نور الحياة عن وجود 5 حالات لأطفال لم يتجاوزوا الثامنة داخل السجون المصرية مع البالغين، وذلك خلال الندوة التى عقدتها مجموعة التضامن لمنظمات المجتمع المدنى، بالتعاون مع اليونيسيف والتى تأتى فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لأطفال الشوارع.
روى عبد السلام قصة طفل لا يتجاوز السابعة عشر من عمره يعانى من إعاقة فى قدمه، قضى فى السجن أكثر من 19 شهراً لاتهامه بسرقة خمسة جنيهات، حيث أودعته إدارة السجن فى عنبر واحد مع 17 سجينا، كان يغسل لهم ملابسهم طوال فترة سجنه مقابل الحصول على الطعام.
كما كان يحتجز فى غرفة التأديب لفترات طويلة لا يحصل خلالها إلا على رغيف خبز وقطعة جبن لفترة قد تمتد ليوم أو يومين كاملين.
"محدش عمل فيا حاجة كويسة ..متستنوش منى حاجة كويسة".. كلمات ذلك الطفل التى دفعت عبد السلام بخيت لاكتشاف 5 حالات أخرى لأطفال محتجزين فى سجون البالغين.
وأكد عبد السلام بخيت، أنه أبلغ إدارة الدفاع الاجتماعى بوزارة التضامن الاجتماعى والمجلس القومى للطفولة والأمومة بهذه الحالات، إلا أن وفاء المستكاوى ممثلة وزارة التضامن الاجتماعى نفت علمها بهذا الأمر قائلة: "أتحداك أن تكون أخبرت الوزارة".
على جانب آخر، انتقد هانى هلال أمين الائتلاف المصرى لحقوق الطفل الحملات الأمنية التى تشنها الشرطة على أطفال الشوارع، مطالبا بالحد من دور الداخلية فى التعامل مع الأطفال ليقتصر دورهم على توصيل الأطفال إلى المؤسسات الاجتماعية المختصة.
كما طالب بإيجاد اختصاص قضائى للتعامل مع قضايا الأحداث بحيث لا يتأثر القضاة بالأحكام الصادرة ضد البالغين، خاصة أن الحكم بإيداع الأطفال فى مؤسسات الأحداث يمثل حوالى 80 % من الأحكام الصادرة ضد الأطفال، وذلك على الرغم من حث الكثير من القوانين على أن يكون خيار الإيداع بمؤسسات الأحداث هو الخيار الأخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة