لم يتردد أحمد دومة طالب كلية الآداب، بجامعة الإسكندرية للحظة واحدة فى السفر إلى غزة بمجرد بدء العدوان الإسرائيلى عليها، فسافر برفقة اثنين من أصدقائه، لتقديم ما يمكنهم تقديمه لأهالى غزة المحاصرين، قبل أن ينتهى الأمر به سجينا على الجانب الآخر بعد عبوره من إحدى ثغرات بوابة صلاح الدين.
أحمد دومة الذى لم يتخط الثالثة والعشرين من عمره، ولم يجد ما يعبر به عن غضبه سوى الانضمام لحركة «غاضبون» الشعبية، وعن طريق الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات تعرف على مجموعة من شباب الحركات الشعبية مثل »لجنة فك الحصار عن غزة»، و»لا لنكسة الغاز» و«شباب 6 إبريل»، وغيرها.
فجر ثالث أيام العدوان على غزة تحرك دومة برفقة حسام شحاتة رئيس هيئة جنوب القاهرة بحزب الغد، وضياء جاد عضو حركة كفاية فى طريقهم إلى معبر رفح، المنع على معبر رفح، لم يصب الشباب الثلاثة باليأس، فانطلقوا إلى بوابة صلاح الدين الحدودية «معبر فلادلفيا» برفع واستغل أحمد دومة انشغال القوات المصرية على الحدود بإحدى الغارات ليتسلل عن طريق ثغرة فى السلك الحدودى الشائك بالقرب من بوابة صلاح الدين، بينما عاد رفيقاه إلى القاهرة بعد فشلهما فى اللحاق به. تسلل دومة لغزة سبقه اتصالات وتنسيق مع قيادات من حركة حماس، وعلى هذا الأساس عبر إلى غزة لينضم إلى المقاومة الفلسطينية، وهناك فوجئ بحماس تلقى به فى أحد السجون، والده سعيد دومة أكد أن ابنه يستطيع فى أحيان قليلة الاتصال بهم تليفونيا، ويفتتح كلامه معهم بعبارة «أنا كويس يا بابا.. متقلقوش عليا».
والد دومة أضاف أنه لم يكن يعلم بنية نجله لدخول غزة، وأنه فوجئ به يحدثه من هناك، وأضاف «لو كنت أعلم ذلك لمنعته، فلسطين مش ناقصة رجالة.. بس أنا معنديش غير ابن واحد».
بعد انفراد «اليوم السابع» بقصة تنظيم العائدين من غزة
شاب مصرى حاول الانضمام للمقاومة الفلسطينية فاعتقلته حماس انتظاراً لتسليمه للأمن المصرى
الجمعة، 06 فبراير 2009 12:17 ص
مظاهرة من أجل غزة فى وسط البلد ويبدو أحمد دومة واضحاً فى الإطار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة