النائب الدكتور جمال الزينى ينطلق من أن دور النائب فى البرلمان هو الرقابة على الأجهزة الحكومية، بل محاسبتها، رغم أنه عضو بالحزب الوطنى، فللأسف كثير من نواب الأغلبية يعتبرون أن وظيفتهم هى الدفاع عن الحكومة بالحق وبالباطل، وينتهى الأمر بأنهم مجرد موظفين يدافعون عن مصالحهم الصغيرة، مع هذا الوزير أو ذاك.. لكن النائب الشجاع جمال الزينى فيعمل عند المواطنين، وهو خير وأبقى.
النائب الدكتور جمال الزينى عضو مجلس الشعب نجح فى الحصول على حافظة مستندات تفيد تورط هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة الصناعة فى إدخال صفقات من الأغذية الفاسدة والمسرطنة إلى السوق المصرية خلال عامى 2007/2008.
كشف الزينى لـ«اليوم السابع» عن دخول شحنة من السردين الفاسد مصدر المنشأ فرنسا إلى الأسواق المصرية فى نهاية عام 2008، وأكد أن المعامل المختصة أثبتت احتواء العينات على مادة الدايوكسين والتى تؤدى إلى الإصابة بالسرطان.
الزينى أوضح أن القرار الذى أصدرته لجنة التظلمات بهيئة الصادرات والواردات التابعة لوزارة الصناعة، بحرمان المعمل المرجعى المختص التابع لوزارة الزراعة بفحص عينات المواد الغذائية المستوردة والمحلية ذات الأصل الحيوانى «لحوم, أسماك, ألبان» من مباشرة اختصاصاته، وإسناد هذه المهمة إلى معامل وزارة الصحة أدى إلى استشراء الفساد بعد أن خول للمستوردين الفاسدين التلاعب بصحة المواطنين، مبينا أن هذا القرار وراءه لوبى من رجال الأعمال والمستوردين، الذين نجحوا فى الضغط على المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لإلغاء مهام المعمل المركزى بحجة تأخره فى إصدار النتائج الخاصة بفحص العينات، فضلا عن التشكيك فى دقة نتائج العينات التى يصدرها المعمل المرجعى، والذى تأسس منذ أكثر من أربعين عاما.. وذلك بعد رفض العديد من الشحنات الفاسدة، ومن أشهرها صفقة اللحوم الهندية، الأمر الذى كلف بعض المستوردين خسائر طائلة.
النائب جمال الزينى أكد أن لجنة التظلمات التابعة لهيئة الصادرات والواردات سمحت لبعض المستوردين بإدخال رسالة غذاء مسرطنة مصدر المنشأ الدنمارك تحتوى على 10 أطنان و172 ألفا من صفار البيض والخليط المستخدم فى صناعة الحلويات، وقال «هذه الرسالة تم احتجازها فى ميناء دمياط فى نهاية 2007 وثبت عدم صلاحيتها نتيجة احتوائها على مادة الدايوكسين»، ولافتا إلى أن لجنة التظلمات التابعة لوزارة الصناعة أفرجت عنها، وتم تداولها فى الأسواق المصرية فى نهاية 2007. الزينى أشار إلى أن الدكتورة سهير جاد رئيس المعمل المركزى بوازرة الصحة لديها الكثير من المفاجآت حول نجاح المستوردين فى الالتفاف على قرار وزير التجارة والصناعة وإدخال صفقات فاسدة لبطون الغلابة والفقراء، مشيرا إلى أن لجنة الصحة وجهت الدعوة إلى الدكتورة سهير جاد للكشف عن الحقيقة، لكنها ترفض الحديث، خاصة بعد أن تعرضت لمصاعب عديدة بعد إيقافها عن العمل.
الزينى كشف أيضا أن هذا التخبط فتح شهية المستوردين لإدخال العديد من الصفقات الفاسدة الأخرى ومن أهمها رسالة لانشون دجاج معلب التى وصلت ميناء الإسكندرية فى نهاية 2007 بشهادة جمركية 5870. وأكد الزينى أن الرسالة احتوت على 17 طنا من اللانشون الفاسد غير المطابق للمواصفات، مشيرا إلى أن عينات المعمل المركزى كشفت عن عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، وقال: «هذه الصفقة ظلت باقية فى الميناء وتم الإفراج عنها فى بداية 2008 بناء على قرار لجنة التظلمات بهيئة الرقابة على الصادرات والواردات».
الدكتور جمال الزينى استند إلى أن القرار الخاص بإلغاء المعمل المركزى أصاب المصدرين فى مقتل، خاصة بعد قرار السلطات الصينية بحظر استلام أية شحنات من منتجات الألبان المصرية أو دخولها للأسواق إلا بعد استيفاء جميع الشهادات والتى تفيد خلوها من أمراض جنون البقر والحمى القلاعية.. لافتا إلى أن لجنة الصحة بمجلس الشعب الآن لديها ما يفيد بدخول رسائل غذائية تحتوى على مادة الدايوكسين والتى تعد من أخطر الملوثات التى تنتشر فى ألبان الأطفال، وقد سبق للمعمل فى الفترة الأخيرة رفض عدد من الرسائل المستوردة من الألبان والأسماك وكبد الطيور لزيادة نسبة هذا الملوث بها.
جمال الزينى نائب الوطنى يكشف دخول أطعمة فاسدة ومسرطنة إلى السوق المصرية
الجمعة، 06 فبراير 2009 12:22 ص
جمال الزينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة