خسرت كثيراً يا زميلنا عندما وجهت جارح كلماتك وعباراتك لحكم واحد مثل سمير عثمان
وكأن الرياضة المصرية دائمة تحقيق مكاسب مالية من التسويق.. أو هكذا يدعى أصحاب المصالح فى الهجوم على أى محاولة لوضع النقاط فوق الحروف بإدارة تقترب من الاحتراف الحقيقى.
صيحة أعلنها مناهضو عودة اليد المصرية «المجزوعة» حالياً، قبل توقيع عقد مونديال الشباب الذى تحتضنه المحروسة فى أغسطس 2009 حين أكدوا خسارة مالية للبطولة ربما تصل إلى أكثر من 15 مليون جنيه.
بكل أسف جرى نفر من الزملاء خلف نشر الخبر، بل وحرصوا على التأكيد على أن مصر ربما لا تستطيع تنظيم البطولة لأن كل عوائدها حتى الآن 4 ملايين جنيه.
الأفاضل نسوا «ألف - باء» التسويق الرياضى ولهثوا خلف التسويئ الكتابى.. ولم يدرك أى منهم لا من قال ولا من كتب أننا نعيش فى أزمة مالية عالمية آى والله عالمية.. وأيضاً تعيش المنطقة العربية حالة من الاحتقان عقب غزة والخلافات العربية العربية، ومش كده وبس.. لأ كمان شوية الحسالة اللى فجروا «بومبة» ميدان الحسين.. وكأن السياحة ناقصة تنضرب مش كفاية الأزمة المالية؟!.
يعنى لو أى فاضل من الأفاضل شغل مخه لحظة لعرف جيداً جدوى حضور 24 منتخبا بكل تأكيد يمثلون 24 دولة.. 70 % منهم خواجات ولا مؤاخذة.. يعنى الحكاية دى فيها تليفزيونات وصحف وإذاعة ونشر وتصوير.. واحتكاك بالمصريين الطيبين، من نوعية المصريين أهمه.. فماذا يعنى ذلك؟!.
ببساطة يحسدنا عليها كل أفضول من الأفاضل سنجد متابعين اللى هما جماهير ستحضر لتشجيع منتخباتها، وعرض لوجه مصر الحقيقى يمكن أن نطلق عليه حملة «إعادة تسويق مصر عالمياً» بما يساوى أكثر من مليار مشاهد، إذا ما أخذنا فى الاعتبار نهم الغرب تحديداً فى رؤية الآخر ومعرفة بعض خصاله أو التأكيد مما يسمعون أو يقرأون عن مصر وأهلها.
للأفاضل وحدهم يجب أن نقول إن وعكة سياحية كتلك التى نعانيها فى ظل الأزمة المالية العالمية وما يحدث فى المنطقة كانت تحتاج إلى قرابة الـ 100 مليون دولار لشراء أوقات فضائية.. ومساحات صحفية وميكرفونات إذاعية لعمل حملة دعائية تسوق لكل خصالنا الحميمة ونوايانا الطيبة التى لم تعد تكفى للعيش فى هذا العالم الذى يريد ابتلاع منطقتنا بالكامل.
ربما تلك الحملة لم تكن لتقنع من يشاهدها إذا ما شاهدها.. وربما كنا سنتبع فيها ما نراه دائما من تسويق وتنشيط سياحى عبر راقصى الحجالة والمواطن الجنوبى يركب الحصان العربى.. وبعد التعديل شوية صور لمدننا الساحلية وقرانا السياحية.. هذه الحملة الإعلانية على رغم تكلفتها، لم يمكن اعتماد نتائجها بالصورة التى يمكن الاعتماد عليها عندما تحتضن المحروسة مونديال للعبة مثل كرة اليد، وبعده وبمحض الصدفة مونديال عالمى آخر لشباب كرة القدم.
المواطن الغربى.. والأمريكى كمان سيتابع النشاط الرياضى ويرى بلادنا على حقيقتها دون إعلان أو تزيين.. لهذا ما كان يجب أن نشكك فى مكاسب المونديال اليدوى وأخيه الكروى فقط لأن خلفهما رجالا يحبون هذا البلد.. وكم كان مشجعاً أن يلجأ المحاسب هادى فهمى رئيس الاتحاد المصرى لكرة اليد إلى أعلى السلطات للتعريف بمزايا المونديال، وقبله فعلها المهندس هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم بمباركة سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم.
المهم أن فترة الاستعداد للمونديالين يجب أن نبرز فيها كل ما تستحقه المحروسة ليعرض على العالم المستنير.. هكذا يفعل المواطنون المخلصون.. وما عدا ذلك.. لا يكونون مواطنين ولا يحزنون!
أفهم أن يبدأ موسم أو بيزنس الهجوم على الحكام من بعض المدربين سواء من يهرب منهم من التواجد فى المربع الذهبى.. أو المتنافسين على الهبوط، لأننا أعتدنا أن يكون هناك «بلية» يشيل القضية برغم الاعتراف ببعض أخطاء الحكام، لكنها ليست خطايا، ومن الظلم أن نصفها بذلك.
لكن أن يكون الهجوم منظماً من الزميل علاء صادق.. وأن يغتاب قضاة الملاعب على الشاشة فى برنامج إعلانى، على ما يبدو مطلوب فيه تحقيق نسبة مشاهدة ليستمر ويسرى وينتشر، لدرجة أن أصحاب قناة مودرن مشكورين، رفضوا هذا المنهج لكنهم لم يستطيعوا إيقاف هذا الهجوم الشخصى غير المبرر بالمرة أو مائة بالمائة بحسب لغة علاء صادق، الذى لا أدرى ماذا يريد أن يفعل بنفسه لكنهم - إدارة القناة - راعوا أن عقود الإعلان سارية.
وللزميل علاء صادق أقول هل ترضى أياً ما يكون حجم خطئك أن يقال عنك ترزى تفصل أحكاما فى المباريات.. أو أن وجهك قبيح.. أو أنك تشبه أباك فى الرذيلة.. وحياة بنتك اللى دايماً تحلف بحياتها.. ألم تدرك أن لسمير عثمان أسرة وأولادا، ثم هل لديك دليل دامغ على ما تقول فى ذمم الناس؟!.
خسرت كثيراً يا زميلنا عندما وجهت جارح كلماتك وعباراتك لحكم واحد مثل سمير عثمان.. أو حتى غيره.. يا دكتور الشاشة زى القلم لها ميثاق.. فإذا دعتك شاشتك على جلد الناس.. فتذكر يوم لا يكون معك شاشة.
الخطير.. أنك ربما لا تهتم بتلك الرسالة لأنك لم تعد ترى إلا أخطاء الناس، أو ستأتى بكل زوايا لعبة ما لتثبت صحة خطأ هذا الحكم أو ذاك، لكن من أين أتيت بكل هذا اليقين عن فساد قضاة الملاعب؟!.
أيضاً أقول لك أن من يفتش وينبش فيما هو نوايا وضمائر سيقف يوماً موقف المظلوم.. أستاذ علاء صادق ربنا يكفيك دعوة المظلوم سواء للسماء.. أو للقضاء!.
على ذكر الفتاوى سواء الشرعية.. أو من المجالس التشريعية.. أو حتى الفتاوى القضائية.. يجب أن نعود لفتوى مولانا مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى حين قال لا فض فوه: إن شهر أبريل سيأتى ويشهد على تقدم الأهلى بـ 15 نقطة عن أقرب منافسيه ونفوز بالدورى ونغلق ملفه.. قلتها فوقعت النقاط تباعاً من ثقب غرورك.. وقبلها كانت قد قلت أو أفتيت عقب الفوز على الزمالك بأن أبناء ميت عقبة لن يحققوا الفوز على الأهلى إلا لو مت يعنى توفيت وكل لاعبى الأهلى - لا قدر الله - بعدها سقط أبوتريكة وبركات وقبلهما أحمد فتحى ضحايا الإصابات اللعينة.. يا عم جوزيه.. وحياة روى يا أبو روى سيب الأهلى فى حاله.. لأن شهر أبريل ربما يأتى ولا نجدك فى قلعة الشياطين الحمر وشكرررررراً.