فى ظل الفهم الخاطئ لمفهوم العادات والتقاليد ضاعت الأسس السليمة والموازين التى وضعها الشرع ولم تبقَ سوى قوانين المجتمع الذكورى الظالمة، التى ترغم المرأة على الرضوخ لقهر الرجل ظناً منها أن ذلك هو دورها فى الحياة، رغم أن الله سبحانه وتعالى خلقنا أحراراً وأن تحقيق المرأة لذاتها حق، رغم أنه أمر يتطلب منها مهارة وجهد للتوفيق بين عملها أو دراستها لتحقيق ذاتها وبين أسرتها والتزامها بقواعد دينها ومجتمعها.
وعن رأى علم النفس يؤكد دكتور محمد نجيب، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، أن حرية المرء عموماً حق مشروع ما دامت لا تتعدى على حقوق الآخرين وفق المعايير والتقاليد التى توارثناها، وأنه على المرأة تحديداً بذل جهد مضاعف لتحقيق ذاتها وحصولها على كامل حريتها دون المساس بحقوق الرجل ودون أن تصل بحريتها إلى حد الندية مع الرجل.
وعن معنى الندية يوضح دكتور نجيب أنها مناطحة الرجل، وتلك صفة مذمومة وأحياناً تكون مرضية تتبلور فى هدم الزوجة لزوجها وتشويه صورته.
كما يؤكد أن المرأة الندية فى الأصل هى إنسانة معقدة ربما نتيجة قهر ذكورى وقع على أمها فى جو أسرى مرتبك منذ طفولتها.
وعن الرجل الذى يتصدى لنجاح زوجته إلى حد أنه يعد بمثابة عقبة فى طريقها، هو أيضا شخص معقد، حيث إن الرجل أساساً من صنع امرأة وهى أمه ودورها رئيسى فى تكوين شخصيته وبلورتها، وللأسف فى مجتمعاتنا الشرقية تقوم أغلب الأمهات بدور سلبى حين تعطى جرعات مكثفة لابنها بشكل غير مباشر ليتمرد على أى امرأة سواها ولا يخضع إلا لها.
وهى علاقة تصل إلى العلاقة البيولوجية فى الحيوانات، فتلك الأم تغير على ابنها كما تغير القطة على أبنائها، ومن الطبيعى أن تنتج عن علاقة التملك تلك صورة مشوهة لرجل متطرف لديه موقف عدوانى، فينتقم من أمه فى زوجته خشية منه أن تسيطر هى الأخرى عليه وتلغى شخصيته.
كما يوضح دكتور نجيب أيضا أن قهر الزوج لزوجته يرجع إلى انعدام ثقته فى ذاته وخلل فى شخصيته.
وعن الأسس التى يجب على كل امرأة الالتزام بها لتحقيق ذاتها مع الحفاظ على توازن أسرتها وحقوق زوجها:
1- تنظيم وقتها بحيث لا يطغى عملها على واجباتها كزوجة وأم.
2- الاهتمام بشئون زوجها الشخصية.
3- فتح حوارات مع الزوج فى شئون تهمه.
4-استشارته قبل اتخاذها أى قرار.
5- أن تهتم بمظهرها فى المنزل، كما تهتم به خارجه.
6-أن تبرز دائما مزايا زوجها وخاصة أمام الآخرين.
7-ألا تعارضه أمام أحد وأن تكون مناقشاتهم دائماً فى المنزل وبمفردهم.
المرأة العاملة أذكى من أن تقع فريسة للتعب على حساب منزلها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة