فاطمة خير

Look شعبان عبد الرحيم!

الجمعة، 27 مارس 2009 12:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«شعبان عبدالرحيم» مذيعاً!، لم يكن من الإنصاف الحكم على التجربة قبل مشاهدتها، خاصةً أنها اقترنت بتجربة قناة وليدة (نايل كوميدى).

لا ينكر أحد، أن المطرب الشعبى «شعبان عبدالرحيم» صاحب شعبية كبيرة، يرجع جزء كبير منها إلى تلقائيته وعفويته، وإن كان قد استطاع بذكائه الفطرى، أن يوظف كليهما للمحافظة على مكانته، وهو ما نجح فيه إلى أبعد حد.

تجربة العمل كمذيع، كان يمكن أن تكون مثمرة لو أن بنية البرنامج جاءت مختلفة، بما فيها Look «شعبان» نفسه، رغم كونها «التيمة» التى أراد البرنامج اللعب عليها، واضح جداً أن الفكرة الرئيسية كانت تحويل «شعبان» الرجل البسيط، إلى مذيع يحاول تقليد المحترفين، فتتولد الكوميديا من المفارقة الواضحة، خاصةً إذا كان الضيف على درجة عالية من الثقافة، لكن لهذا وجهه الآخر، فما انعكس على الشاشة، هو نوع من السخرية من التركيبة الفطرية للرجل، بغرض الحصول على بعض الضحك.. لا أكثر، لكن حتى هذا لم يكن وارداً أغلب الوقت، لأنه فى أحيان كثيرة يكون «شعبان» فى واد، والضيف فى وادٍ آخر، ولا يملك «شعبان« حرفية مناورته، كونه غير محترف، ولم يتم تدريبه جيداً، كان ملتزماً بإسكريبت معد مسبقاً، وخلال ذلك ضاعت فطرية الرجل أهم ما يميزه.

على الجانب الآخر، نرى توظيف «شعبان» نفسه، فى حملة محاربة مرض أنفلونزا الطيور، التى اعترف المسئولون أنفسهم، بأنها آتت ثمارها، وهو توظيف مناسب للغاية، حيث خاطب فئة بسيطة يعرف لغتها، وهو بطبيعة الحال مقنع لها، وله عندها رصيد من المحبة يسمح بالانتباه لما يقول، حتى أداؤه جاء مطابقاً لأسلوبه الأصلى، غير مفتعل، فى الوقت الذى لم يكن فيه مبتذلاً أيضاً، كما تم دعمه بفنانة أخرى الممثلة انتصار والتى تمتلك هى الأخرى حضوراً عفوياً، لا يتناقض فى طبيعته مع الحضور نفسه للمطرب الشعبى، فكمل كلٌ منهما الآخر، وفى النهاية خرجت الإعلانات الدعائية للحملة مقنعة للجمهور.

ليس بالـLook وحده يمكن صناعة المذيع، ولا تغيير طبيعة أداء فنان، فربما ينقلب السحر على الساحر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة