وسط أجواء مشحونة بين أهل المغتصبة المطالبين بتوقيع أقصى العقوبة على المغتصبين، وبين أهل وذوى المتهمين، حسمت محكمة الجنايات بكفر الشيخ أكبر قضية رأى عام فى المحافظة، والتى هزت مشاعر الأسر المصرية هناك، بالحكم بإعدام 10 أشخاص، والسجن 15 عاما لأحد القاصرين.
وترجع الواقعة لقيام المتهمين باغتصاب فاطمة أحمد مرسى سيد، وانتهاك حرمتها وإنسانيتها، بأن اعتدى عليها 11 ذئبا بشريا من قرية الحمراوى بمركز كفر الشيخ منذ عام 2006، حيث قاموا بجذبها من داخل شقتها وكتموا أنفاسها وهددوها بالسلاح وأخذوها إلى منطقة زراعية مهجورة بمزارع القرضا بعد منتصف الليل، ووقف طابور الذئاب ينهشون فريستهم واحدا تلو الآخر .
و فى شهر يناير الماضى صدر حكم بالإعدام على الجناة، وإرسال أوراقهم إلى مفتى الجمهورية وتحديد النطق بالحكم اليوم 4/3/2009.
وقد فرض حول محكمة الجنايات بكفر الشيخ، حصارا وطوقا أمنيا من قوات الأمن، وشددت الحراسة على الشوارع وبوابات المحكمة لمنع دخول أحد إلى داخل المحكمة، ومن داخل قاعة الحكم وبعد انتظار دام أكثر من ست ساعات، تم إدخال الجناة إلى القفص الحديدى، حيث علت أصواتهم بالشتائم والألفاظ النابية على المصورين، دخل بعدها المستشارون إلى المنصة للنطق بالحكم فى هذه القضية.
وبناء على مواد القانون رقم 304 (فقرة2) و 313و 384 من قانون الإجراءات الجنائية، والمواد رقم 32ـ 40ـ 41ـ 290ـ 315 من قانون الطفل والأسلحة والذخيرة، رأت المحكمة ضرورة استئصال هؤلاء المجرمين الآثمين وتطهير المجتمع المصرى من شرورهم لقيامهم بتهديد أمن المجتمع وترويع الآمنين وفرض البلطجة والتعدى على أفراد المجتمع وأجهزة الدولة الأمنية، وزعزعة الاستقرار والأمن الذى كفله القانون والدستور للمجتمع.
أصدر المستشار مختار مختار شلبى رئيس الدائرة الأولى بمحكمة الجنايات وعضوية المستشارين سمير عبد السميع سند وإبراهيم عبد الحى مصطفى وبحضور المستشار أحمد طلبة المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ، ممثلا عن النيابة، وأمانة سر غيث الله عبد الصبور ومحمد طلال عبد الله، حكما بالإعدام شنقا على 10 متهمين من بينهم اثنين هاربين حكم عليهما بالإعدام غيابيا، وهما صلاح حسن الدقرانى وأحمد طه السيد رجب، والباقين داخل قفص الاتهام وهم، (رامى على معوض ـ حمادة محمد الدسوقى ـ فاروق عزت محمد ـ إبراهيم محمد إبراهيم خلف ـ محمد جمعة يوسف المير ـ محمد جابر طه معوض ـ على عطية -فوزى أحمد عبد الرحمن) أما المتهم رقم 11 تم الحكم بالسجن لمدة 15 سنة، لأنه ما زال حدثا (16 سنة) ويدعى السيد عطا الله مداح.
يذكر أن قوات الأمن قامت بترحيل الجناة إلى السجن العمومى بطنطا فى حراسة أمنية شديدة برئاسة المقدم نصر إبراهيم وكيل إدارة الترحيلات مخالفين الطريق من كفر الشيخ إلى طنطا، وتحويله من كفر الشيخ إلى المحلة ثم طنطا، حتى لا تمر سيارات الشرطة والترحيلات بالجناة من أمام قريتهم الحمراوى، حتى لا تحدث مشكلات أمنية على الطريق مع أهالى الجناة بقرية الحمراوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة