اللواء ماهر الدربى: نائب رغم أنفى والوطنى هو الذى طلبنى لعضويته

الجمعة، 06 مارس 2009 12:46 ص
اللواء ماهر الدربى: نائب رغم أنفى والوطنى هو الذى طلبنى لعضويته ماهر الدربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اللواء ماهر الدربى، أصر على خلع جلباب الأغلبية، وفى نفس الوقت عدم ارتداء عباءة المعارضة، وفضل أن يتدثر برداء المواطنين الذين انتخبوه وحملوه أمانة الدفاع عن مصالح الوطن أولا والتى تصب فى النهاية فى مصالحهم، الرجل لم يخش أن يفقد مقعده فى الحزب الحاكم، بل وخاض معارك حامية الوطيس مع قيادات حزبه، رافعا شعار «ما يخدش الروح إلا اللى خالقها».

القصة ليست توصيفى معارضا أو مؤيدا للحزب، وإنما أنا نائب أولا وقبل أى شىء، وبالتالى ما يطرح للمناقشة أو يعرض سواء داخل اللجنة أو فى قاعة مجلس الشعب أو داخل لجان الحزب إذا كان يتفق والحقيقة ويحقق مردودا جماهيريا أؤيده وإن كان لا يحقق أرفضه، فالساكت عن قول الحق شيطان، وإذا كان قول الحقيقة يصنفنى كمعارض فأهلا.

الدربى يتذكر أبرز مواقفه المعارضة للأغلبية قائلا: عندما تقدم أحمد عز بمشروع قانون بمعاقبة المبلغ عن جريمة احتكارية بنصف العقوبة عارضته لأنه لا يحق له قانونا التقدم بمثل هذا المشروع طبقا للائحة المجلس التى تنص على أنه إذا كان طلب الإحاطة المقدم من النائب له مصلحة خاصة فيه لا يناقش، وقلت إن المحتكر ليس منا وأيضا عارضت تقسيم المحافظات الجديد، وإنشاء محافظتى حلون و6 أكتوبر، وقلت إنه يجب أن يحاسب من قدم معلومات مغلوطة تم على أساسها صدور القرار الجمهورى الخاص بذلك، أما عن أبرز أخطاء الحكومة فهى أنها تعمل ودن من طين والأخرى من عجين، ولا تستمع إلى أنين ومواجع المواطن بدليل أن هناك أمورا كثيرة لم تحل إلا بعد تدخل الرئيس شخصيا، وهذا مما يندى له الجبين فالمفروض أن نترك الرئيس للسياسة الخارجية والأعباء الكثيرة التى يتحملها، أما تدخله لحل المشاكل فيدل على غياب الحكومة.

وعندما سألناه: ألا يخشى من أن تتسبب مواقفه فى إثارة مشاكل له داخل الحزب؟ أجاب «ما بياخدش الروح إلا اللى خالقها لا حزب ولا غير حزب» وأنا نائب رغم أنفى، كنت مساعدا لوزير الداخلية ودائرتى هى دائرة عائلتنا أبا عن جد، فكان أبى نائبا قبل الثورة عام 26 ثم أخى فاروق 8 دورات إلى أن توفى ثم أخى مصطفى من بعده، وعندما توفى كان لزاما على أن أرشح نفسى، وترشحت فى انتخابات 2000 مستقلا وكذلك انتخابات 2005 على حد تعبيره، لم أنضم إلى الحزب الوطنى حتى طلب منى، وهذه آخر دورة لى، وابنى هو من سيترشح فى الدائرة الانتخابات القادمة، ويؤكد أنه لا تتم دعوته فى كثير من الأحيان لاجتماعات حزبية معينة، لكنه كما يقول لا يلتفت إلى ذلك مادام راضيا عن أدائه الحزبى، وعن رؤيته للمستقبل؟ وهل لديه أمل؟ ذكر قول الشاعر: «دع الأمور تجرى فى أعنتها ولا تبيتن إلا خالى البال.. ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال».










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة