◄ ياه.. كم أنت عظيمة يا حمرة الخجل.. ولكن أين ذهبت ولماذا انصرفت عن وجوه المسئولين فى المحروسة؟! وكيف للرجال أن ينظروا فى المرآة ولا يجدوك.. ورغم هذا لا يتواروا خجلاً!.
ما هذا العبث فى وطن يحتاج أن تتوجه بوصلته صوب مزيد من الإصلاح، فنجد السادة المسئولين براء تماماً من التفكير فى تفعيل القوانين الموجودة بالفعل، أو العمل بها دون ضجيج.. فإن تم إعمال الضمير يجب أن يتم تكريم صاحبه، ولو شاء أحدهم دعم حق دون أن يكون وراءه 80 مليون مطالب حث الجميع على تكريمه.. واعتبر الآخرون العمل الطبيعى العادى طوارئ.. تخيلوا؟!.
تلك الهواجس ألحت علىَّ، بعدأن أعلن جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى دعم الدولة لنادى الزمالك لينهض من كبوته، بالطبع وعلى الفور تحرك القاصى والدانى صوب قلعة ميت عقبة لمجرد تنفيذ رؤية الرجل.. وكأن نادياً بحجم الزمالك لم يكن عنوانه موجوداً فى الحزب، أو الحكومة، أو الإعلام من ذى قبل.. بالرغم من وجود لجنة شباب بمجلس الشعب الذى يمثل الأغلبية فيه الحزب الوطنى.. ومجلس قومى للرياضة تابع لحكومة نفس الحزب، وإعلام بكل أطيافه سواء حكومى أو معارضة أو مستقل أكثر من 75 % منه اعتاد إعلاء صوت الأفراد فى نادى الزمالك، وظل الـ 25 % منه يؤذن فى ميت عقبة مطالباً لجنة الشباب والمجلس القومى ورئيسه بالطبع بالتدخل وإعمال القوانين - التى ليس من بينها - تعيين أصحاب المالية لحل مشاكل تحتاج أصحاب مشروعات تنموية.. واختيارات إدارية محترفة، ولعل تجربة عباس الأبيض ماثلة للأذهان فالرجل ورط الزمالك فى مديونية 34 مليون جنيه كان يقول قبلها أنه صرفها من جيبه.. ثم عرفنا أنه يحتفظ فى أدراج مكتبه الخاص أو خزانته بشيكات بالمبلغ وقعها عباس الرئيس المعين - لصالح عباس صاحب المال، وأيضاً قدمها للبنوك وحصل على رفض لأن حسابات الزمالك المسكين لا تقوى على دفع ولو 10 % من المبلغ!.
لهذا يجب أن ننحاز لتدخل جمال مبارك، لكننى كنت ومازلت أنتظر محاسبة المقصرين الذى اضطروا أمين لجنة السياسات بالحزب الحاكم للتدخل علانية وطرح نفسه للمزايدة عليه بأن يوصف فى الغرف المغلقة بأنه زملكاوى أصيل.. بل سيغالى آخرون ويؤكدون الشائعة بقولهم.. طيب لو كان الأهلى هو اللى محتاج مساندة فهل كان سيتدخل؟!.
سؤال ينم عن سوء نوايا متعمد.. وأن أصحابه ممن يدعمون نظرية المؤامرة، فلا الأهلى فى نفس المأزق.. ولو كان - ولا نتمنى بالطبع - غالباً كان سيتدخل لأن المنوط بهم العمل كما ذكرنا غالباً يصحون من النوم متأخرين يومياً وشهرياً وسنوياً.
بكل صراحة يجب أن ينظر الحزب الوطنى - الحاكم - والذى تحدث جمال مبارك كأحد ممثليه فى أمر من تقاعسوا عن أداء واجباتهم العادية جداً، لأن المطالبة بإنقاذ الزمالك يجب أن يتبعها الاهتمام بالبحث عن اسباب استمرار المهزلة تحت سمع وبصر من سيدعون الآن أنهم يتحركون لتنفيذ تكليف جمال مبارك لهم بإنقاذ الزمالك. فى هذا الاتجاه.. ولأن المطالبة بالحقوق ممن يقبضون على زمام الأمور دون تدخل فوقى - محمود بالطبع - أمر لم يعد فيه تحقيق أى فائدة مرجوة فأنا أطلب من جمال مبارك أن يتدخل لكن لدى مين ما أعرفش - ليرضى أو يحن السيد مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى لفريق الكرة بالأهلى على الصحفيين طبقاً لكل نواميس العمل الإعلامى بكل فروعه ويقدم خدمة جليلة بالموافقة على الكلام.. أو التحدث مع أمثالنا من الصحفيين، ليس تقديرا لنا. فنحن لا نساوى عنده شيئاً، لكن لأجل حق الجماهير المصرية التى تعامله معاملة الأبطال الوطنيين.
المؤكد أن هذه المطالبة بالرضا، كان يمكن إلزام هذا الرجل بها - وهو محترف - لأنه يعرف قبل غيره أن ما يفعله من اختيار قناة الأهلى ومجلته كبوقين إعلاميين له ليس حقاً أصيلاً له.. لكننا لا نعرف - قانونياً - من يستطيع إعادة حق المواطن فى معرفة أخبار سيادته علماً بأن أهميتها - أخباره - سببها الأهمية القصوى للأهلى الكبير.
هنا نقول للسيد جوزيه قبل أن يتهمنا بالجهل الاحترافى.. أن من حقك أحد أمرين.. أولهما أن تتنازل وترحمنا وتحدد ولو يوماً أسبوعياً للقاء عام مع الصحافة - بدون ألوان - أو أن تطالب بأن تكون المقابلات الصحفية معاك بموعد سابق وبثمن يمكنك تحديده.. هذا هو الاحتراف.
أما أن تقولها بالفم المليان أنك ونجومك حكراً على قناة ومجلة الأهلى فهذا ما يجب رفضه.. لهذا فإننا نلجأ لمطالبة جمال مبارك بالتدخل لأن كل الجهات المنوط إقناعك بهذا ربما تخشى أن تتهمها بالتسبب فى هزيمة الأهلى من الإسماعيلى.. أو عدم توفيق حبيبك فلافيو فى تسديد ضربة الجزاء!.
◄لا تساعدوا القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولى للعبة «الفيفا».. كونوا مع السعودى الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس الاتحادين السعودى والعربى لكرة القدم.. صيحتان انطلقتا فى الوسط الكروى المصرى فى الفترة الماضية.
الأسباب واضحة.. فالخلاف بين قطر والسعودية سياسياً انعكس ما بعد أزمة غزة على كرة القدم.. عرب آسيا وتحديدا الأشقاء فى الخليج كانت حسبتهم دائماً معروفة.. الاتحاد الآسيوى للقطرى بن همام، اللجنة الأوليمبية للشيخ أحمد الفهد الأحمد الكويتى، والاتحاد العربى، هذا الاختراع السعودى لمن توليه المملكة إمرته.. حقيقة هذا الاتحاد - العربى - بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله - أحد المحبين للمحروسة. استبعد مصر من خياله إلا من بعض المناصب الشرفية فى لجان محدودة، لكنه فى الوقت نفسه يمنح آخرين فى العروبة أهمية يحتاجونها ويمعن فى إغلاق أى نوافذ مصرية فى مسابقاته فى وجه الفرق المصرية.. لكنه قدرنا بسبب العلاقات الشخصية للبعض.. وبسبب مسئولى هذا الاتحاد «خلع» الأهلى من البطولات العربية بعدما اكتشف نوايا «جلد» المصريين فى بطولاته.. والحمد لله الأهلى حى يرزق، بما يعنى أننى لا أتجنى على أحد!.
حتى لا يفهم كلامى على أنه مساندة لـ «بن همام».. سأقول إن الرجل ساند المرشح المصرى هانى أبوريدة مرتين الأولى فى انتخابات الاتحاد الأفريقى، والثانية فى انتخابات المكتب التنفيذى لـ «الفيفا».. المساندة قدمت لشخص مصرى.. لكنها فى النهاية ليست لمصر.. هكذا يقول البعض!. الهجوم على بن همام بدأ من عدم تصويت بلاده لصالح تنظيم مصر كأس العالم 2010.. وهذا حقيقى.. لكن هل صوت الأمير سلطان بن فهد والسعودية لمصر.. لا أظن.. أو كما يقول عادل إمام.. أنا لا أعتقد.. لأن الصفر الشهير يعنى أننا فى الهم كمصريين يعتبرونا عربا!.
المؤسف ألا يفكر الأشخاص فيما يمكن أن يعود على مصر، فلم يقل لنا قائل ماذا قدم خلفاء الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - لمصر؟!.
ولم يذكر الآخرون ماذا يمكن أن يضيف بن همام لمصر أيضاً؟!.
لكن منذ متى يفكر هؤلاء.. وبعضنا معهم فى الشأن المصرى بمعنى «مصر الوطن».. لكن التفكير فى الصحبة والبيزنس والمنافع هو البديل العصرى للوطن.. حتى أشعر أن أغلبهم يتعامل مع المحروسة على أنها «تقسيم أراضى».. وليست وطنا!.
الأزمة برمتها تؤكد أن العرب يقفون بعيداً عن التقدم.. ويبدو أنهم سيظلون هكذا - وأنا كعربى زيهم - لأنهم لا يملون من النعرة الفردية التى ترفع شعار بلد وتزيد تنكيس شعار بلد - عربى - آخر.
رغم أن العرق كله «عربى» ينجح عندما يتوحد مواطنوه.. ويخفق عندما نتصارع فيما بيننا.. وإلا فليقولوا لنا كيف كانت الرياضة أساس إيجاد حلول كثيرة لمشاكل سياسية أهمها والنموذج المذكور دائماً لدرجة الملل هو كرة المضرب أو «البنج بونج» التى أذابت الجليد بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بينما فى عالمنا العربى نموذج الصراع الرياضى يأتى كمنوذج لـ الكرة العربية وتخلفها عن العالمية.. وربما يمكن أن تقولها بمعنى آخر الكرة العربى من الكراهية.. إلا لو جمعتك مع أخيك العربى مصلحة خاصة جداً جدددداً.
لهذا فمعركة بن همام والأمير سلطان كان يمكن أن تصبح معركة مصر الريادة لو تدخل أنصار الرجلين لرأب الصدع.. لا لتوزيع أوراقهما وكتالوجاتهما الانتخابية.. وشكررررررررراً.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة