قررت محكمة جنايات الجيزة اليوم، السبت، تأجيل قضية مقتل هبة العقاد ابنة ليلى غفران، وصديقتها نادين جمال الدين بشقة الأخيرة بحى الندى بالشيخ زايد، بناءً على طلب المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى، لتوكيل محامى للدفاع عنه إلى جلسة الثلاثاء المقبل.
صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله وبعضوية المستشارين أحمد مسعد المليجى وأنور رضوان وبأمانة سر أحمد فهمى.
بدأت الجلسة فى حوالى الساعة 11 بعد أن تم اقتياد المتهم إلى محبسه واستمعت المحكمة اليوم، السبت، إلى أقوال الطبيبة الشرعية هدى الجبالى، التى قامت بفض الأحراز فى القضية، والتى تم عرضها على هيئة المحكمة واحتوت على نصل سكين طوله 30 سم وقضيب حديدى طوله 60 سم وبنطلون كحلى وتيشرت أسود اللون وفانلة حاملات داخلية، وأقرت الطبيبة بأنها نفس الأحراز التى قامت بفحصها.
سألت المحكمة المتهم القابع خلف قفص الاتهام عما إذا كانت تلك الملابس تخصه، فأجاب بأن البنطلون والتيشرت ملك له ولكن الفانلة لا تخصه وأرت الطبيبة أنها بالفحص عن طريق الأجهزة الفنية تبينت وجود بقعة بنية اللون على الفانلة الداخلية ثبت أنها دماء متحجرة وأنها تحتوى على البصمة الوراثية لأكثر من شخص، هم المجنى عليهما هبة ونادين والمتهم محمود، وأن تلك البقعة بنية اللون باهتة ويبلغ حجمها نصف سم وأنه كان لا يمكن تبين ماهية تلك البقعة إلا عن طريق إجراء الفحص عليها.
ووجه أحمد جمعة محامى الدفاع للمتهم سؤالاً للطبيبة الشرعية عن إمكانية وجود أى بصمة وراثية أخرى فى تلك البقعة أو أى سوائل أخرى، ولكن المحكمة رفضت قبول ذلك السؤال ورأت عدم جدواه، فقام بسؤالها عن وجود أى آثار أو تلوثات دموية فى الملابس الخارجية للمتهم، فأجابت الطبيبة بالنفى.
فسأل عما إذا كان من الممكن أن تنفذ الدماء إلى الملابس الداخلية للمتهم بالرغم من ارتدائه الملابس الخارجية المثبتة فى الأحراز والخالية من أى آثار دموية والتى لا توجد عليها أى آثار منظفات، ولكن هيئة المحكمة رفضت توجيه ذلك السؤال، فصمم على توجيه السؤال، فرفضت المحكمة مرة أخرى، فأقر انسحابه من الدعوى وطلب السماح للمتهم بتوكيل محامٍ آخر للدفاع عنه لأنه لا يستطيع تبين الحقيقة والمحكم ترفض توجيه أسئلته، فطلب المتهم تأجيلاً لتوكيل محامٍ له وأقرت المحكمة التأجيل إلى جلسة الثلاثاء المقبل.
وصرح المحامى لليوم السابع أن المحكمة منحازة لإدانة المتهم، وأنه لا يستطيع الترافع وإثبات براءة المتهم فى تلك الظروف، وقال إن المتهم أقر جميع الحاضرين أن النيابة أعطته تلك الفانلة ليرتديها، ولكن المحكمة رفضت إثبات ذلك فى محضر الجلسة، كذلك رفضت توجيه أسئلة هامة من الدفاع إلى الطبيبة الشرعية، وأن المتهم برئ والقضية فيها عبث كثير، وأنه من حقه استجواب الطبيبة وتوجيه الأسئلة ومن حق المحكمة رد أسئلته ولكن مع بيان أسباب ذلك الرد وأنه بانسحابه اتخذ الطريق المؤدب والقانونى وأنه لن يعود إلى الدعوى إلا بعد السماح له باستجواب الطبيبة فى حرية تامة.
وأقر شقيق المتهم أنه بعد القبض على شقيقه واقتياده إلى محبسه قامت النيابة بأخذ 3 بناطيل و"فانلة داخلية " له بحجة برودة الجو وقتها، وقالت والدة المتهم، إن القضية ملفقة لإدانة ابنها ولحماية أولاد الأغنياء والأكابر وليكون ابنها كبش الفداء فى القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة