رغم أنه كان أبرز المشاركين فى وضع شكله النهائى قبل عرضه على مجلس الوزراء فإن الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى انقلب بشكل مفاجئ على مشروع «الثانوية العامة الجديد» الذى أعلنه الدكتور يسرى الجمل منذ 3 أسابيع ووصفه بعدم الصلاحية.
بدراوى أبدى لقيادات حزبية فى لجنة التعليم بالحزب اعتراضه الشديد على مشروع الثانوية لأن نظام «التقويم الشامل» الذى ينص عليه المشروع كمعيار للالتحاق بالتعليم العالى، يؤدى لعدم التساوى فى الفرص بين الطلاب لأنه يضع مصير الطالب فى يد المدرس، كما أنه يقلص من دور مكتب التنسيق كعامل أساسى فى دخول الجامعة.
رفض بدراوى للمشروع أغضب الدكتور يسرى الجمل لأن رئيس لجنة التعليم بالحزب لم يبد اعتراضه على النظام الجديد إلا بعد الإعلان عنه، رغم أنه كان موافقا على المشروع طوال فترة وضعه وشارك فى صياغة أهم بنوده، فبحسب الدكتور حسن الببلاوى مستشار الوزير لتطوير التعليم، اعتمد الجمل أثناء وضعه بنود المشروع على دراسات من إعداد لجنة التعليم بالحزب سلمها له الدكتور حسام بدراوى، كما أن اللجنة كانت أول جهة عرض عليها الوزير المشروع ومنحته موافقتها.
التضارب بين بدراوى والجمل حول المشروع تفسره مصادر مطلعة داخل لجان إعداد مشروع الثانوية الجديد، بأن بدراوى غير رأيه بعدما حضر جلسة عرض النظام الجديد على الرئيس مبارك ووجد بنفسه كيف أن الرئيس وجه تعليماته للجمل بإزالة أى بنود فى النظام الجديد يمكن أن تؤدى إلى بلبلة الأسر المصرية وأولها تقليص دور مكتب التنسيق فى دخول الجامعة، ليتحول بعدها موقف بدراوى تماما تجاه المشروع.
وهذا يعنى أن الدكتور يسرى الجمل خسر دعم آخر الأطراف المؤيدة له، بعدما انقلب عليه مجلس الوزراء، هذا إلى جانب رفض الدكتور فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى للمشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة