الرواية الوحيدة لمصرى هرب وأحب يهودية وانتحر بلندن

الطبعة الثانية من رواية "بيرة فى نادى البلياردو"

السبت، 18 أبريل 2009 02:49 م
الطبعة الثانية من رواية "بيرة فى نادى البلياردو" غلاف الرواية التى رآها الكتاب الأوروبيون واحدة من أحسن الروايات التى كتبت عن مصر
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت مؤخراً الطبعة الثانية من رواية "بيرة فى نادى البلياردو" للكاتب المصرى وجيه غالى وترجمة هناء نصير، عن دار فكرة للنشر، بمقدمة للدكتور ماهر فريد شفيق، والتى أشار فيها إلى كتابات الأوربيين عن الرواية، حيث اعتبرها لندن رفيو أوف بوكس، واحدة من أحسن الروايات التى كتبت عن مصر ويقدم فيها المؤلف وصفاً صادقاً للمجتمع المصرى فى فترة الأربعينيات والخمسينيات.

تأتى أهمية ترجمة هذه الرواية، لأنها لشاب مصرى هرب فى نهاية الخمسينات إلى أوروبا بسبب الثورة، وزار إسرائيل، وكان يحب فتاة يهودية، وانتحر فى لندن وهو فى سن الأربعين فى لندن 1969، وكانت حياته متناقضة وغريبة ولا يعرف عنه المصريون أى شىء، وكتب هذه الرواية فى لندن، وهى الرواية الوحيدة له.

أقيم أمس الجمعة بمكتبة البلد، حفل توقيع للرواية تحدث فيه الناقد سيد الوكيل، حيث اعتبر ترجمة هذه الرواية مهمة للغاية لأنها تتحدث عن فترة مسكوت عنها هى العشر سنوات التالية للثورة، والتى تناولها الأدباء المصريون بتأييد للثورة، وكنا فى حاجة إلى الكشف عن الوجه الحقيقى لها، وتتميز الرواية بروحها الساخرة من كل شىء.

الناقد عمر شهريار اعتبر أن أسباباً سياسية وراء عدم ترجمة هذا العمل طوال الفترة الماضية بسبب الإشكاليات التى أثيرت عنه وعن حبه لفتاة إسرائيلية، وأشار إلى أهميتها الكبيرة لأنها تكشف لنا عن إشكاليات ما بعد الفترة بروح ساخرة، وتزيل عنا الأحكام المسبقة فترة الثورة والتغيرات التى أحدثتها فى المجتمع المصرى.

فيما تحدث عم محمد كامل عن علاقته بوجيه غالى، قائلاً "كنت أعمل عند رجل يهودى وكان عمرى 13 عاماً، وكان وجيه غالى يتردد علينا، ويغيب لفترات طويلة، وكان صاحب العمل يرسلنى للبحث عنه فى نادى البلياردو الوحيد فى وسط البلد، وأجده يشرب البيرة، ولم أعرف بعد ذلك أى أخبار عنه إلا عندما قرأت خبراً فى مساحة صغيرة بالجرائد عن انتحار شاب مصرى فى لندن فى 1969، بدون البحث عن أى تفاصيل لسبب الانتحار".

المترجمة هناء نصير تحدثت عن أن هذه الرواية ترجمت منها جزءاً وعرضته على الدكتور ماهر فريد شفيق، فطلب منها إكمالها لأهميتها، وقرأت ترجمة لجزء منها للشاعرة إيمان مرسال، ولكن لم تترجم كاملة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة