قررت محكمة المنصورة تأجيل النطق بالحكم فى قضية مقتل الطفل أحمد فتحى فكرى (3 سنوات) إلى جلسة يوم 26 إبريل المقبل، والمتهم فيها الطالب رامى إبراهيم محمود (16 سنة) بقتل وهتك عرض الطفل فى القضية رقم 1467 لسنة 2008.
شهدت الجلسة تحولا كبيرا فى خط سيرها، حيث جاء تقرير البصمة الوراثية مختلفا عن البصمة الوراثية للمتهم، مما يؤكد وجود شخص آخر اعتدى على المجنى عليه.
يقول أحمد منصور المحامى، أن تقرير البصمة الوراثية أثبت مما لا يدع مجالا للشك براءة المتهم، حيث أن البصمة الوراثية على المجنى عليه ثبت أنها لشخص آخر، فى حين أن تحريات المباحث قامت على الفردية وليست على التعدد مما يؤكد براءة المتهم، وكذلك فإن شاهد الإثبات الوحيد فى القضية تراجع عن أقواله أمام النيابة، وأثبت تقرير الطب الشرعى رقم 941 لسنه 2008 الذى أرسل الحرز (الصورة الفوتوغرافية والمختلط بها لون أحمر) من طب شرعى المنصورة إلى الإدارة المركزية للمعامل الطبية الشرعية بالقاهر لتحليل المادة الموجودة على صورة المتهم.
جاء التقرير ليحمل مفاجأة، حيث أثبت التقرير أن المادة الموجودة على الصورة ليست سوى لون أحمر وليست دماء، وأثبت من قبل أن الطالب رامى وقت تحرير محضر اختفاء الطفل، كان يؤدى امتحانات نهاية العام فى مدرسة هشام المسرى الثانوية الصناعية، وأنه نجح فى امتحانات جميع المواد، وتم تقديم شهادة النجاح ضمن مستندات القضية، حيث وقعت الجريمة فى منتصف امتحانات نهاية العام الدراسى.
وشهدت قاعة المحكمة إقبالا كبيرا من أسرة المتهم وأصدقائه وزملائه فى المدرسة والذين رفعوا علم مصر، وانتظروا قرار المحكمة ببراءة رامى، وكان تأثير تقرير البصمة الوراثية على أسرة رامى كبير، حيث بكى الجميع عندما علموا أن البصمة الوراثية للابن ليست مطابقة مع الموجود على المجنى عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة