كالمعتاد المحافظة تتخلى عنهم

تشريد أهالى "الدويقة" بعد هدم منازلهم فجأة

السبت، 25 أبريل 2009 09:11 م
تشريد أهالى "الدويقة" بعد هدم منازلهم فجأة سكان الدويقة فى العراء مع أطفالهم وزوجاتهم
كتب إبراهيم أحمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة إنسانية يعيشها أهالى منطقة الدويقة عقب قيام حى منشأة ناصر وبدون إنذار بهدم منازلهم، وطردهم منها، وبدون توفير بديل سكنى لهم، بحجة أن هذه المبانى قام الأهالى ببنائها حديثا، على الرغم من أن تلك البيوت قديمة وكانت موجودة من قبل حدوث كارثة الدويقة الشهيرة السابقة.

وجاءت تصريحات اللواء مختار الحملاوى نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، بأن محافظة القاهرة لن تقوم بتوفير مساكن بديلة لهم، بالمفاجأة المذهلة، وبمثابة الكارثة.

انتقل اليوم السابع إلى منطقه التلاتات بالدويقة، وعاش معاناة أهالى المشردين وأطفالهم فى الشوارع.

فمن جانبه أكد الشيخ عبد البديع فهمى مصطفى، من سكان المنطقه، قال إن حى منشأة ناصر قام بهدم منزله مع 9 منازل أخرى من سكان المنطقة، بحجة أن تلك المبانى من البيوت الحديثة التى قام الأهالى بإنشائها، وأضاف أن تلك المنازل من أقدم مبانى المنطقة، والتى عاصرت كارثه الدويقة الشهيرة السابقة، وأضاف صابر حسن على، بأن قوة ضباط مباحث قسم منشأة ناصر قامت بالقبض على أصحاب تلك البيوت، بعد أن قام الأهالى بالتعرض لهم والوقوف أمامهم لمنعهم من هدم المبانى.

وأضاف بأنه كان من ضمن المقبوض عليهم، وأنهم تعرضوا للتعذيب داخل السجن، بسبب اعتراضهم على هدم منازلهم.

وحصل اليوم السابع على أسماء المقبوض عليهم وهم كل من عبد النبى فهمى مصطفى وصابر حسن صالح والسيد يحيى السيد وحسنى محمود زكى وأحمد محمد محمد أحمد وحمدى السيد مصطفى وممدوح محمد خلف، والقبض على كل من السيدات هالة عبد الفتاح، وكريمة فاروق عبد الله، وسلمى فرج محمود، وهؤلاء تم الإفراج عنهم عقب الانتهاء من أعمال الهدم، حتى لا يعترضوا عمال الحى أثناء هدم منازلهم.

وصرح أشرف محمد فهمى بأن هذه الأسر تعيش بدون سكن، وأن أثاث الشقق التى يسكنون بها ملقى بالشارع، ولا يجدون أى مكان أو مأوى يعيشون فيه مع أطفالهم وزوجاتهم.

ومن ناحية أخرى، وفى نفس المنطقة، أعرب سكان البلوكات المجاورة لهم عن غضبهم الشديد من تجاهل المسئولين لهم، وعدم الاهتمام بالشكاوى العديدة التى قدموها للحى، من أجل تخليصهم من البلوكات التى يعيشون فيها منذ أكثر من 25 عاما، على أمل أن يتم نقلهم منها إلى شقة لكل أسرة منهم، وأضافوا بأنهم جاءوا إلى تلك البلوكات، وتم إبرام عقود لهم على أنهم سوف يعيشون بها لمدة 6 أشهر فقط، ثم يتم نقلهم بشقق جديدة لهم، وحتى الآن وبعد مرور 25 عاما على إبرام تلك العقود، لم يتم تنفيذ أى شئ، وما زالوا يعيشون بالبلوكات التى وصفوها بأن "فترة صلاحيتها انتهت" وتفجرت مواسير المجارى بها، وانتشار القمامة بها، والتشققات التى أحدثتها كارثة الدويقة السابقة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة