◄ يا أخى حاجة تغيظ أن يتعاملوا مع شكوى الترسانة من عدم تطبيق المادة 18 وكأنها مقطع من الفيلم المصرى «حياة أو موت» بطولة الراحل القدير عماد حمدى والفنانة العظيمة مديحة يسرى وأبوالمسرح يوسف وهبى رحمه الله.. حيث يصر زاهر ورفاقه على التأكيد أن المادة «18» من لوائح الفيفا.. فيها «سُم قاتل» للكرة المصرية.. صحيح ما هو وجودهم فى اتحاد الكرة بقى مسألة حياة أو موت!
الحكاية واضحة زى طلوع الشمس فى عز الظهر فى عز صيف القاهرة الملتهب.. لكن اتحاد الجبلاية لا يريد أن يعترف بأخطائه المرعبة، عندما ترك أندية الجيش والبترول والشرطة، تبنى صروحاً رياضية وتتكلف ميزانيتها ملايين الملايين للصرف على كرة القدم من قطاعات الناشئين وحتى الفرق الأولى، لأنها ببساطة كهيئات مالكة لا يمكن أن تعرف أن هناك المادة «18» بنت الـ... اللى جابت الكلام للجبلاية!
كان أحسن لو فيه اتحاد كرة بجد وفيه موظفين فاضيين لشغلهم فى الاتحاد، علشان يعرفوا يوصلوا المعلومات للمسئولين عن الأندية.
أما حكاية السم القاتل فديه أضحكتنى بشدة عقب انتهاء اجتماع صقر مع زاهر وأبوريدة والنائب أحمد شوبير بصفته وكيلاً للجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب.. لأن زاهر نجح فى تحويل الحكاية لملف ربما يكتب عليه «سرى للغاية».. وأقنع رئيس المجلس القومى للرياضة بأن يصبح المتحدث الرسمى المسئول عن هذا الملف، وكأنه يورط الحكومة فى الحكاية.. أو بـ«البلدى» ولسه عايش عهود غريبة من بتاعة اللى يقدر يكلم الحكومة يتفضل!
يا عم زاهر المسألة أبسط من كده، كان يمكنك أن تخطر الوزارات الثلاث بأن عليها أن توفق أوضاع تلك الأندية.. كأن تحول كرة القدم لفريق واحد فى كل وزارة، وتكون باقى الأندية الضخمة التى نعتبرها إضافة للبنية الرياضية المصرية يفخر بها كمتنفس للمناطق التى أقيمت بها أولاً، وثانياً لتخريج دفعات من اللاعبين الناشئين والشبان ينتشرون فى الملاعب فى حالة الزيادة عن طلبات أنديتهم الأصلية.
الكلام ده طبعاً غريب ويغيظ أفندية الجبلاية، لأنه سيقرب هذه الأندية من بيزنس كرة القدم، لكنهم يريدون أن يظل «بيزنس الكرة» حكراً عليهم زى حكر أبودومة كده!
كابتن سمير هل تقول لنا لماذا تقديم الترسانة لاعتراض يعنى نكسة أو تفخيخا للكرة المصرية وحلم المونديال؟
وهل يمكنك أن تشرح لنا كيف قالت «الفيفا» بجلالة قدرها لك سمعاً وطاعة، لأنك قلت لهم إن وضع مصر مختلف زى أحمد زكى - الله يرحمه - فى مدرسة المشاغبين!
وهل تقول لنا كيف هانت عليك مصر يا ابن الأصول لتقول للفيفا، إننا متخلفون عن العالمية بقرون ضوئية، لأننا نريد أن يكون وضعنا مختلفا.. والله حرام!
أما علامة الاستفهام الكبرى فهى سكوت المهندس هانى أبوريدة - الأقرب للفيفا - على ما يحدث، ومحاولته دعم مطالب الجبلاية، دون النظر لأسهم مصر التى يمثلها فى الاتحاد الأفريقى ويمثل القارة فى الاتحاد الدولى.. إنه سكوت ربما يدفع أبوريدة ثمنه، لأن أصحاب القضية يمكن -بنقول يمكن - يشككوا فى شهادته، أو منعه تطبيق النظام العالمى للكرة فى بلاده.. حتى الآن لا أجد تفسيراً مقنعاً لموقف أبوريدة الذى قدم نفسه من خلال العديد من الإنجازات.
◄ الإعلامى أحمد شوبير لك تحية خاصة لأنك ضربت مثلاً فى الحياد عندما استضفت أسامة خليل صاحب الدعوى القضائية ضد انتخابات اتحاد الكرة ورئيسه سمير زاهر، وتركت خليل يدلى بدلوه ويوضح ما يشاء دونما تجن أو تجريح فى غريمه زاهر..
أعرف بطبيعة الحال أن ما قدمته يعد وجبة ثقيلة على معدة أصدقائك فى الجبلاية، وربما يوجه لك لوم كثير من صديقك سمير زاهر.. لأن كل مستشاريه الآن يبيعونه فى ولايته الأخيرة باتحاد الكرة ولم يعد يسمع منهم إلا التصفيق الحاد والهتاف وكلمة: الله يا جميل!
علشان كده كان لازم أحييك.. وأطالبك باستمرار الحياد.. عرفت كيف تصبح إعلامياً، وعرفت أيضاً أن النجومية أكثر التصاقاً بالحياد وعرض كل وجهات النظر.. فكان التفوق.