على الرغم من أن الجميع أعلنوا أن الدورى المصرى هو أقوى الدوريات الأفريقية من خلال الفضائيات المصرية الناقلة للحدث ومن خلال المتابعة الجماهرية لكل الأندية المصرية وأيضاً بعد المنافسة بين الأهلى والإسماعيلى فى الأسابيع الأخيرة، وهو فى رأيى الشخصى لتواضع مستوى الأهلى وليس لقوة الإسماعيلى، وأيضاً الصراع القائم بين أكثر من 7 أندية فى القاع للبقاء فى دورى الأضواء.
السؤال.. وكما تفعل معظم الاتحادات المتطورة التى تسعى إلى الوصول إلى العالمية من خلال دورى قوى لتحقيق طفرة حقيقية وهى انتشار اللاعبين المصريين فى معظم أندية العالم والوصول إلى كأس العالم باستمرار وليس على طريقة دعاء الوالدين.
هل قام أى من أعضاء الاتحاد السابق أو الحالى أو مسئولى الرياضة المصرية أو اللجنة الأولمبية بإقامة مقارنة بسيطة بين الدورى المصرى والدوريات الأفريقية الأخرى، شمال أفريقيا أو الدول السمراء، سواء اجتماعياً واقتصادياً وفنياً، نتحدث عن أفريقيا بعيدا عن الساحة الأوربية علشان محدش يطلع يقول لنا إن هناك فارقا بين أوروبا، ومصر. هل تعلمون أن الدورى المصرى يمتلك أعلى معدل للأعمار السنية على مستوى أفريقيا؟ هل تعلمون أن المشجع المصرى الأقل إنفاقاً على مشاهدة كرة القدم المصرية من خلال الملاعب؟ هل تعلمون أن الملاعب المصرية أصبحت الأسوأ بين أقرانها من شمال أفريقيا وبعض الدول الأخرى؟ هل تعلمون أن الدورى المصرى الأقل تصديراً للاعبين المحترفين؟ هل تعلمون أن الدورى المصرى يمتلك أحد مراكز المؤخرة بين الدوريات الأفريقية من حيث المستوى وقوة المنافسة بين الأندية وبعضها؟ هل تعلمون أن دورى أبطال أوروبا الحالى يتواجد فيه أكثر من 66 لاعبا أفريقيا من مختلف الدول الأفريقية النامية بخلاف الدورى المصرى وهو أقوى محك عالمي؟ هل تعلمون أن الدورى المصرى الأقل إفرازاً للاعبين الشباب على الساحة الأفريقية بالمقارنة مع كوت دايفور والكاميرون ونيجيريا وتونس، والمغرب؟ هل تعلمون أننا الأكثر فى معدل الإنفاق على كرة القدم من خلال دورى محلى؟ هل تعلمون أننا أقل الدول دخلا فى العملة الصعبة من خلال كرة القدم؟
فاصل أخير
أعتقد أننى من أوائل الناس الذين تحدثوا عن مستوى الأهلى فى الفترة الأخيرة، وخاصة عندما حقق لقب أفريقيا ومن خلال الاستوديو التحليلى للقاء القطن الكاميرونى منذ أكثر من 5 أشهر تحدثت عن شكل وأداء النادى الأهلى ومدى الإرهاق والهبوط فى مستوى معظم اللاعبين والمشاكل التى من الممكن أن توثر على مسيرة فريق عريق وكبير، وتحدثت أيضا عن مدى تأثير ذلك على المنتخب المصرى فى كأس العالم للقارات، وتصفيات كأس العالم، نظراً لأن القوام الرئيسى للمنتخب من اللاعبين المحليين ومن النادى الأهلى، ويومها تعرضت للنقد الشديد، أتصور أن الأيام أثبتت أن الأهلى يعانى الإرهاق وتواصل المباريات، اللاعبون والجهاز الفنى محتاجون للخروج تماماً بعيداً عن المباريات وعن الملاعب..
أقول لكل خبراء الكرة فى مصر إن ما ينقص النادى الأهلى هو الراحة بعيدا عن الملاعب وعن المباريات لمدة شهر.. واسألوا مانويل جوزيه أو لاعبى الأهلى.