أقام الفنان محمد جمعة معرضاً فنياً تحت عنوان "كل ما تحتاجه" بالتاون هاوس وإنتاج ورشة عمل "سوا"، هدفها الرئيسى اللعب مع الإعلانات القديمة، وبالتحديد المطبوعة، وشارك بالورشة 93 فناناً من 6 جنسيات مختلفة، منها مصر وجزر القمر وإريتريا وأثيوبيا، رسموا 13 لوحة.
محمد جمعة صاحب فكرة الورشة ومنظمها أكد لـ "اليوم السابع" أن فكرة الورشة تتلخص فى أنهم لعبوا بالخيال مع مادة بصرية كانت موجودة وحاضرة بقوة، لاستعادتها من جديد كمادة بصرية يحذفون منها ويضيفون إليها ليسخروا، أويعترضوا على فكرة الإعلان الرئيسية، أى أنها لعبة بصرية تدخل فيها اللحظة الراهنة بخيالها وأفكارها ومادتها البصرية
مع إعلانات زمن قديم، فى محاولة أيضاً للسخرية من فوضى الإعلانات.
وأكد جمعة أنه حرص على تنوع الأعمار السنية المشاركة فى الورشة والتى تراوحت ما بين 45-19 سنة، وأن إدارة وإنتاج المعرض كان من نصيب مينا نصحى، وأنه حرص أيضاً على إعلاء قيمة الانضباط فى العمل ووضع جدول زمنى مع كل مرحلة، قائلاً "رأيت الكثير من ورش العمل السابقة التى كان أفرادها ينجزون مهامهم الموكلة إليهم فى اللحظات الأخيرة" وهو ما يرفضه تماماً، كما تم تخصيص صندوق أدوات لكل مجموعة، وحرص على أن تنظف كل مجموعة أدواتها الخاصة، لأنه "باستخدام أدوات نظيفة سيعمل الفنان لوحة جيدة"، وكانت كل مجموعة مسئولة مسئولية كاملة عن الأدوات الخاصة بها.
كما أشار إلى أن هناك الكثير من الأفكار الجديدة التى عبرت عنها الورشة، ومنها أن اللوحات ترسم على الحائط، بدلا من تعليق لوحة عادية، كما أنهم لجأوا لطريقة الـ"masking" أى تغطية المناطق المراد إبرازها ثم تلوين الأجزاء الأخرى، مشيراً إلى أنه يريد أيضا طرح وجهة نظر من خلال الورشة تعبر عن أن منطق الإعلانات عموماً يتعامل مع المدينة وكأنها يقظة دائماً، أما فى معرضهم فهم يشيرون إلى أن الإعلانات موجودة حتى عندما تكون المدينة نائمة، حيث قمنا برسم مدينة القاهرة ليلاً، بالاستعانة بالصور الظلية والسيلويت لمبانى المدينة التى تحمل صور الإعلانات المرسومة، عندما تكون الإعلانات هى الشىء الوحيد المضاء فى المدينة النائمة.
إحدى لوحات المعرض تصوير- محسن نبيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة