استضافت الإعلامية لميس الحديدى أمس الاثنين، اللواء أحمد عبد الباسط، مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية فى برنامجها "اتكلم"، فى حلقة بعنوان الفقر وعلاقته بالجريمة. وأكد أنه بعد القبض على قاتل الطفلين بالعمرانية، واعترافه بجريمته بسهولة، اتضح أنه ابن أخت والد الطفلين البالغ من العمر 28 عاما، حيث كان يقيم معهم بالمنزل ويعمل معه بالورشة، إلا أنه قبل الجريمة بأسبوع طرده الأب لاكتشافه قيام الجانى بسرقة بعض الأشياء من المنزل، وعاد الجانى إلى بلده بالصعيد.
وفى اليوم السابق للحادث أوحى الجانى لأهله أنه ذهب فى نوم عميق، ثم تسلل من البيت مسافرا إلى القاهرة، وانتظر خروج أم الطفلين لعملها، حيث تعمل محامية، ثم خروج الأب للعمل بورشته، بعدها صعد للطفلين اللذين فتحا له الباب، وحدث بينه وبين الطفل الأكبر نوع من العتاب، مما أغضب الجانى منه فقام بذبحه ثم ذبح البنت.
من ناحية أخرى، أشار عبد الباسط أن القاسم المشترك بين قضية الطفلين، ومقتل المصرفية هالة فايق، هو عنف الجانى، إلا أن الظروف المتعلقة بكل من المجنى عليه فى القضيتين مختلفة، فى حين أشارت د. سهير لطفى أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن بشاعة الجريمة هو القاسم المشترك، إنما حادث مقتل الطفلين يعبر عن خصائص شخصية للقاتل.
وردا على سؤال لميس، هل نشهد جرائم بسبب الفقر؟ أجاب عبد الباسط أن الجرائم تزداد بنسبة تتناسب مع الزيادة السكانية بدون شذوذ فى الأرقام، وإنما شكل الجريمة ونمط السلوك فى الشارع هو الذى يختلف.
كما وجه عبد الباسط عددا من النصائح للمواطنين، أولها ألا تزيد مهمة حارس العقار "البواب" عن حراسة البيت، كما نرى الآن من الاستعانة به فى إحضار طلبات المنزل ودخول المنازل بشكل مستمر، وشدد أيضا على ضرورة عدم إظهار أموالنا وممتلكاتنا النفيسة أمام الخدم.
وفى نهاية الحلقة طالب المشاركون فى الحلقة بأن يكون الرادع الأمنى جزاء الجريمة قويا لكى نرهب الآخرين، كما اتفق المشاركون على أن ما يحدث هو نتاج سنوات من عدم سيادة العدالة الاجتماعية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة