فى حكومتنا عدد من الوزراء لم ينسوا أنهم أقسموا أمام الرئيس على خدمة الشعب بالذمة والصدق.. ورغم أننى أتعاطف مع عدد كبير منهم، نظرا للتركة الثقيلة التى آلت إليهم عن طريق المقعد الوثير.. ولكن ما سمعته من مصادر كما نقول فى الصحافة عليمة - لا يبشر فهذا الوزير أو ذاك المسئول لم يمارس من العمل العام سوى السهرات.. الخاصة فى فيلات وقصور الأثرياء منهم سواء على شاطئ بحيرة قارون.. حيث السهر حتى الصباح.. أو على رمال الساحل الشمالى، حيث الماء والوجه الحسن..
لا أستطيع الاعتراض أو التدخل بالتعليق على الحياة الخاصة للوزراء.. ولا يطالبهم النظام بأن يتحلوا بأخلاق الأنبياء.. فهم بشر يسهرون ويطلقون النكات البذيئة ويشربون ويقيمون الولائم.. ولكن أن يوصى وزير مبتسم دائما لفتح صالة كبار الزوار لصديقته القادمة من بلاد المغرب العربى الكبير ويرسل بأحد أتباعه لاستقبال الحسناء «س» التى يتحدث عن جمالها كثيرون ممن شاهدوها وهى ترتدى البكينى على شواطئ شرم الشيخ.. البكينى يومها كان بألوان «علم أمريكا».. قال لى شاهد عيان.. عندما خرجت من المياه.. تعلقت بها الأعين من شدة جمالها.. الحسناء الفاتنة «س» التى أسرت قلب الوزير العاشق حتى أنها ذات مرت كانت تقود سيارة «هامر» وقالت لصديقاتها إنها هدية السيد الوزير..
للوزير أن يحب ويعشق فهو إنسان مثلنا له مشاعر وقلب ويحب ويكره مثلنا.. لكن أن يندفع وراء حسناء تزينت بعلم أمريكا ذى اللونين الأزرق والأحمر.. والمثير أنها لا تحفظ له سرا.. تبوح لغيره بما يدور بينهما سواء فى القاهرة أو غيرها..
وللحق ليس كل الوزراء تذهب بهم الشقاوة إلى عالم المرأة ويأسرهم الجمال، فهناك نوع آخر يثور ويغضب وتدفعة الشقاوة إلى مطاردة سائقى السيارات المخالفين، خاصة على الطريق الزراعى.. الوزير يفضل قيادة السيارات ومازال يحتفظ بسيارته القديمة ماركة شيفروليه.. لكن المرسيدس السوداء لها سحر خاص عليه.. فإنه يجلس خلف عجلة قيادتها.. حتى يشعر بالغيظ من كل مخالف لقانون المرور فهو يقول إن الغيظ يتملكه من قائدى الشاحنات الذين لا يحترمون آداب المرور ويعرضون حياة الناس للخطر..
للوزراء فيما يعشقون مذاهب.. فالقادمون منهم من التنظيمات السياسية والحزبية، تجدهم أكثر من غيرهم قدرة على إخفاء الأخطاء.. ويتكتمون بعض شططهم فى الحياة الخاصة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة