عندما تحدث المجاهد الكبير سليمان أبو مغنم عن أصناف التعذيب التى تعرض لها المعتقلون من مجاهدى سيناء فى إسرائيل ورفضهم النطق بكلمة، رغم كون الموت وقتها أحب من الحياة.. أدركت مدى حب هؤلاء الرجال الأبطال إلى تراب الوطن وسيناء، لذلك تابعت ما نشر نقلا عن موقع "دبكا" المقرب من الموساد الإسرائيلى ونشرته بعض المواقع الفلسطينية حول اتهامات للبدو، وبأن الأمن المصرى أعطاهم أموالا لمنع تهريب السلاح والمؤن بأنه من قبيل الخرافات.. لكن كان لابد من الرجوع للأمن من جانب ومن جانب آخر لبعض شيوخ البدو للرد على ما نشر فى إسرائيل.
موقع دبكا الإسرائيلى، قال على لسان مصدر أمنى " قامت القوات المصرية بنشر 600 جندى من قوات الكوماندوز المصرية ترتدى الزى المدنى فى إطار جهود مصر العليا لوقف عمليات تهريب "الأسلحة" من سيناء لقطاع غزة وبشكل نهائى.
وأشار المصدر الأمنى المصرى بأن مصر وضعت خطة لوقف نهائى لعمليات تهريب الأسلحة تشتمل على أربعة خطوات، الأولى حولت قوات الأمن المصرية كل المنطقة الواقعة بين العريش ورفح المصرية إلى منطقه عسكرية فأى سيارة أو عربة نقل يجرها حمار أو جمل يحمل على ظهره أغراضا يتم تفتيشها. والثانية قامت القوات المصرية بنشر عدد كبير من الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية من سيناء لقناة السويس لتفتيش السيارات والشاحنات والخطوة الثالثة قام ضباط المخابرات المصرية باستدعاء الشخصيات البارزة فى منطقة رفح المصرية والتى توجد على أراضيهم الأنفاق، وأبلغوهم بأنه قد انتهت لعبة تهريب الأسلحة لقطاع غزة، ومن يخالف الأمر سيتم زجه بالسجن مع ذلك لمح ضباط المخابرات لأصحاب الأنفاق المصريين فى رفح المصرية بأنهم سيغضون النظر عن تهريب المواد الغذائية ومواد أخرى للقطاع، ولكن لا لتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة.. أما الرابعة فقد اجتمع ضباط المخابرات المصرية مع شيوخ قبائل سيناء ودفعوا لهم مبالغ مالية كبيرة مقابل توقفهم عن العمل فى تهريب السلاح"..
انتهى الكلام بالنسبة لما طرحه الموقع الإسرائيلى، لكن يبقى ردود أفعال وتعليق أمن مصر ورجال قبائلها العظام.
الشيخ عبد الله جهامة رئيس مجلس قبائل وسط سيناء ومن كبار مشايخ قبيلة الترابين، قال هذا الكلام يسبب الضحك، إسرائيل تريد أن تقول إن البدو أقوياء وأن الأمن يترجاهم ويدفع لهم لمنع تهريب السلاح، أنه أمر خبيث من إسرائيل، يحاولون إيجاد إثارة بين الأمن والبدو.
وأضاف جهامة أن هذا "كلام فارغ وأنا أؤكد لك أنه لا المخابرات ولا أمن الدولة ولا الأمن العام ولا مختلف الأجهزة، قامت بذلك، لأننا منظومة مصرية واحدة.. أحيانا هناك قلة أو أفراد يسيئون لكن لا يمكن تعميم الأمور".
وقال إن ما طرحه الموقع الإسرائيلى يهدف إلى إثارة الفتنة والتوتر فى سيناء ونحن مؤخرا عقدنا مؤتمرا هاما فى وادى العمر بين القبائل وحقق نتائج مبهرة للقضاء على الخلافات الداخلية، وبالتالى هذا لا يعجب إسرائيل إنها تريد استمرار التوتر فى سيناء.
الشيخ عيسى الخرافين، رئيس جمعية مجاهدى سيناء والمحاربين القدماء وعضو مجلس الشعب قال إن هذا كلام مرفوض، وغير حقيقى. وأوضح أن شيوخ القبائل يمثلون القبائل والأمن فى الوقت نفسه، وهم لا يقبلون ذلك وحريصون على الأمن بدون مقابل لأننا منظومة واحدة والناس تتعاون فيما بينها.
وقال الخرافين، بالفعل لابد أن تتواصل الجهود لمنع تهريب السلاح نهائيا لأنها ظاهرة نريد إنهائها من سيناء بالتعاون مع الأمن والعواقل والمشايخ. وأشار إلى رفض مشايخ البدو أن يكون تهريب السلاح ورقة ضغط على مصر وعلى الرئيس مبارك.
من جهته، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى، أن بدو سيناء أو أبناء سيناء كما أحب أن أناديهم لديهم من الحب والولاء والذكاء الكثير والكثير، وهم مخلصون من الدرجة الأولى، وقال أولا لم يتم دفع أموال ولا غيره، هذا كلام فارغ كيف أدفع مالا لابنى لكى يحمينى إن جاز التعبير؟. كما أن الأمن بدوره منذ فترة طويلة وهو يبذل مجهودات لمنع أى بضائع من أن تصل لمناطق يمكن تهريبها منها.
كان محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة طالب الأجهزة الأمنية بمنع ظاهرة تهريب البضائع عبر الأنفاق وطالب بتعاون القبائل والقضاء على الظاهرة، ومؤخرا نجحت أجهزة الأمن فى توجيه ضربات قوية للمهربين ولأصحاب الأنفاق من خلال ضبط أكثر من 475 نفقا حتى الشهر الجارى حيث ضبط 461 نفقا من يناير 2008 حتى مارس 2009 وتم مصادرة كميات كبيرة من البضائع.
أكدوا رفضهم السماح باستخدام تهريب السلاح لغزة كورقة تهديد لمصر..
شيوخ سيناء ينفون تلقى رشاوى لوقف "التهريب".. ويجتمعون على مهاجمة إسرائيل
الخميس، 14 مايو 2009 04:53 م
مشايخ سيناء نفوا وجود أى توترات مع الأمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة