أن ترعى وزارة الخارجية زيارة وفد غير رسمى للولايات المتحدة الأمريكية، فهذا دون شك مؤشر إيجابى جداً، وإذا كان فى هذا الوفد منير فخرى عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد، فهذا يعطى مؤشرا إلى أن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية يدرك أن الحكومة ليست الممثل الوحيد للشعب المصرى، وأن مجتمعنا فيه أطياف ورؤى كثيرة وكان من الممكن أن يكتفى الرجل بالدكتور عبد المنعم سعيد وهو قيادى فى الحزب الحاكم ومثله دكتور حسام بدراوى.
كما أن هذا الوفد الذى زار الولايات المتحدة منذ فترة بسيطة، وقابل مسئولين فى دوائر رسمية وغير رسمية، يعنى بشكل أو آخر الإقرار بقدرة مؤسسات المجتمع المدنى على أن يكون لها دور مساند وليس مناقضا لمصالح الدولة المصرية، فالثلاثة وكما يتضح من الحوارين اللذين ننشرهما، لم ينشغلوا بالتعبير عن الرؤية الحزبية.. ولكن التعبير عن المصالح العليا للبلاد التى من الصعب الاختلاف حولها.